لله وللتاريخ
#أصوات_تعزية
حدثني الاخ السيد عبدالملك في مجلس (شخصي) قبل فترة قريبة أن اول تواصل للنظام السعودي معهم كان بعد الحرب الرابعة في صعدة.
وان السعوديين طلبوا منهم ثلاث أشياء لدعمهم الكامل للسلطة:
سياسيا: ألا يتم تعيين مسئول كبير (وزير ومافي درجته وما فوق) الا بمراجعة السعودية وموافقتها.
واقتصاديا: عدم الاقتراب من نفط الجوف بأي شكل!
وعسكريا: التزام اي سلطة في اليمن بعدم شراء اي سلاح يمكن ان يستخدم خارج حدود اليمن من طائرات حديثة وصواريخ ومضادات وغيرها.
وأن قيادة أنصار الله رفضت الالتزام هذه الطلبات، مما كان سببا مباشرا في اشتداد العداء السعودي وقيام الحروب التالية والعداء المستمر حتى اليوم..
الله الشاهد على هذا المجلس، كنا اثنين والله ثالثنا يسمع ويرى.
ومن أجل هذه المنطلقات (ومايشابهها) ندعو اليمنيين للتقارب مع انصار الله ليمن حر ومستقل وكريم.
ونبدي استعدادنا – من موقعنا المسئول- لبذل جهد صادق ومخلص لصلح كريم يحفظ الحقوق والكرامة والتنوع لكل التيارات والاحزاب الراغبة في تقارب ومصالحة لصالح اليمن، واليمن قبل كل شيء.
ومنذ فترة طويلة نبذل جهودنا الحثيثة لرفع ما يمكن رفعه من اقتراحات للاخ السيد وبعض المسئولين لتخفيف اندفاع بعض الشباب او الامنيين هنا وهناك، وليبقى انموذج صنعاء وما حولها هو الأكثر جذبا لليمنيين والاكثر استيعابا وتسامحا.
وأعترف أن بعض التصرفات منفرة او غير قانونية أحيانا من جهات أو أفراد، ولكن التناصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو سبيلنا الشرعي الذي لا بديل عنه.
وشهادة لله وللمؤمنين ان هذا الرجل يأخذ بالنصح دون تكبر وتعال والله حسيبه- ويوجه في كثير من الامور بما يرضينا ويطمئننا رغم ألا مصلحة له منا، وقال لي مرة: إن الحفاظ على التنوع اليمني لا يمكن التراجع عنه.
بل يرسل أحيانا أشخاصا لمتابعتي: ايش حصل في موضوع كذا الذي كلمتنا عنه!!
هذه شهادات ترددت في تسطيرها لأسباب معينة (تتعلق بالضغط والاحراج الذي أجده أحيانا مع كثرة الاشغال)، لكنني أجد أن بثها واجب الان لمواجهة حملات التحريض على التصالح والتقارب بين اليمنيين، وتصوير الحوثيين أنهم لا يمكن التقارب والتصالح معهم، وكله من عمل الاستخبارات السعودية وعملائها، للوصول للأهداف الثلاثة في الأعلى.
والله من وراء القصد.
محمد طاهر أنعم
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه