أمريكا ومراقبة الوعي اليمني
المؤامرة على اليمن هي ذاتها المؤامرات التي نفذتها أمريكا خلال احتلال وتدمير العراق وأفغانستان بهدف تشكيل ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد القائم على تفتيت الدول العربية الى أجزاء مذهبية وطائفية .. السؤال لماذا تحاول أمريكا التستر خلف السعودية والامارات ومشيخات الخليج في عدوانها على اليمن الذي تحرص على تصويره شأنا عربيا..
في أفغانستان واجهت امريكا تنظيما تكفيرية لا علاقة لها بهوية وثقافة الامة وقياداتها تخرجت من أروقة المخابرات الدولية ولكن تم الباسها الثياب السلفية الوهابية؟؟ وفي العراق كانت أمريكا في مواجهة نظام تمكنت من عزله عن شعبه بسبب سياسة القمع والاستبداد ..
وفي مواجهة تنظيمات وانظمه بهذه الصورة لا تمانع أمريكا من شن الحروب بشكل مباشر لتصنع لنفسها بطولات يتم استثمارها على صعيد التنافس الداخلي وعلى صعيد صراع الهيمنة والنفوذ والعالم ..
في اليمن يدرك الامريكيون وهم المتابعون بدقة لحركة الوعي في المجتمعات العربية انهم في مواجهة الشعب الذي استنهضه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي بالثقافة الايمانية المنبثقة من روح القران الكريم الذي يصنع الفرد السليم في وعيه وتفكيره الفر المؤمن الذي تهتز الجبال ولا يهتز ثباته ويقينه، الفرد الذي ينظر الى كيد الأعداء وحشود الشياطين بعين القران الكريم الذي يقول : لن يضروكم الا اذى وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون … وكلما تجلت مؤامرات الامريكان والصهاينة كان يقينه وبشارته اكبر.. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ..
من هنا ولإدراك الأمريكيين ان المعركة في اليمن ليست كمعاركها السابقة فضلت الدفع بالسعودية لتكون الهزيمة محسوبة على ال سعود ومرتزقة الداخل بالإضافة الى حرص الأمريكيين على نسبة جرائم الحرب والحصار الى السعوديين وبقية الأدوات المحسوبة زورا على العروبة والإسلام ..
غير ان الشعب اليمني يدرك بوعيه القرآني خبث الامريكان ومخططاتهم لتمزيق اليمن والانتقام من شعبه عبر مسميات مخادعة كداعش والقاعدة وغيرها من هنا وبهذه الخلفية والوعي الراسخ الذي يتمتع به الشعب اليمني كان الحضور الكبير والشجاع لمختلف الفعاليات اليمنية لاسيما القبيلة اليمنية في مختلف ساحات العزة والشرف .
بقلم / حميد رزق