الامارات تقر بالدعم الفرنسي في العدوان على اليمن
تعز نيوز- متابعات
منح ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، الفريق أول جان بيار بوسير قائد القوات الفرنسية وسام الإمارات العسكري “من الطبقة الأولى”، نظير خدماته في تقديم الدعم العسكري للتحالف السعودي الاماراتي في اليمن.
وكانت منظمة اوكسفام الدولية، أكدت أن الأسلحة التي تبيعها فرنسا للسعودية والإمارات تفاقم الصراع وتساعد على تجويع السكان في اليمن.داعية فرنسا، إلى التوقف عن تأجيج الصراع وتجويع الناس.
وتابعت: في الواقع، تعد فرنسا واحدة من الدول المتورطة في الحرب، حيث أصبحت منذ عام 2008 المزود الثالث للأسلحة إلى السعودية والإمارات، بعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة. منذ عام 2015، قدمت فرنسا معدات لهذين البلدين تمثل مبلغًا أكبر من 4 مليارات يورو.
وبينت: لا يمكن لفرنسا الاستمرار في تزويد هذه البلدان بالأسلحة، خاصة عندما يثبت أن هذه الدول ترتكب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
ودعت فرنسا إلى تتبع خطى الدول الأخرى، بما في ذلك ألمانيا والنرويج والدنمارك وفنلندا والسويد وهولندا، التي اتخذت بالفعل خيار تعليق إمداداتها من الأسلحة الفتاكة.
وسائل اعلامية فرنسية من جانبها قالت أن سلطات بلادها فتحت تحقيقا بشأن تسريب مذكرة عسكرية سرية، تتعلق بدعم الإمارات والسعودية بأسلحة فرنسية لاستخدامها في حرب اليمن.
ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية أن تحقيقا قضائيا بدأ يوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الوقت الذي أكد فيه الموقع المتخصص في الصحافة الاستقصائية “ديسكلوز” أنه حصل على نسخة من التحقيق في أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها.
واستدعى القضاء الفرنسي ثلاثة صحفيين للمثول أمام التحقيق، حيث يواصل الصحفي الفرنسي جيفروا ليفولزي عمله بمقر موقع ديسكلوز الاستقصائي الفرنسي، في انتظار مثوله أمام التحقيق ومعه صحفيان فرنسيان آخران منتصف الشهر المقبل بعد دعوى رفعتها وزارة الدفاع الفرنسية.
ويقول ليفولزي “هذا التقرير يفضح كذبة دولة لأنه عبارة عن وثيقة تابعة لأجهزتها، ويعارض الرواية الرسمية”.
وتفصّل المذكرة السرية المسربة استخدام أسلحة تشمل دبابات ومدفعية وبوارج في العدوان على اليمن، وهو ما يتعارض مع تصريحات علنية سابقة للحكومة الفرنسية.
وتقول الوثيقة إن نحو 50 مدفعا من نوع “سيزار” الفرنسي الصنع استُخدمت على طول الحدود بين السعودية واليمن.
وتفصّل الوثيقة كيف أن آلافا من المدنيين اليمنيين معرّضون لخطر استعمال الأسلحة الفرنسية. كما بينت المعلومات التي تضمنتها أن 35 مدنيا قتلوا بين مارس/آذار 2016 وديسمبر/كانون الأول 2018 خلال قصف مناطق تقع في نطاق عمل المدافع الفرنسية.
وقال ديسكلوز وراديو فرنسا في وقت سابق إنه رغم علم الحكومة الفرنسية بهذه المخاطر، فإنها تواصل تسليم الأسلحة للسعودية، حيث من المفترض شحن 147 مدفعا للمملكة من الآن وحتى عام 2023.
وتضيف أن بواخر حربية فرنسية -لم تحدد عددها- شاركت في الحصار البحري الذي ساهم في منع المدنيين من التزود بالمواد التي يحتاجونها.
واعتبرت منظمة مراسلون بلا حدود استدعاء الصحفيين للتحقيق انتهاكا صارخا لحرية الصحافة.
وسبق لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن صرحت بأن فرنسا لم تبع “في الفترة الأخيرة أي أسلحة يمكن استعمالها أو يتم استخدامها في الصراع اليمني، لكنني أقول إنه من الممكن أن تكون هنالك أسلحة فرنسية بيعت منذ أكثر من عشرين عاما موجودة على الميدان هناك”.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه