4 اعوام مظلومية وإنتصار
تعز نيوز- كتابات
4 أعوام والشعب اليمني بين مظلومية العدوان وخذلان العالم.
4 أعوام واليمن يواجه عدوان عالمي بقيادة أمريكا وتحالف إعرابي غربي مجرم ظالم .
4 أعوام والشعب اليمني تحت القصف والحصار و بين الجوع والدمار.
4 أعوام و أطفال ونساء اليمن يُقتلون بدم بارد من دون لا رحمة ولا إنسانية.
4اعوام و عالم النفاق يشاهد مسلسل الإجرام الدموي لبني سعود وبني زايد بحق هذا الشعب المؤمن الصامد دون أن يحرك ساكن.
4أعوام وعدونا يغطي سمائنا بالطائرات ويشن علينا الغارات
ملأ بحارنا بالبارجات والمدمرات ليرمينا بالقاذفات.
4أعوام و العدوا يزحف من البراري بالمدرعات والمزنجرات ويأتي بحثلات العالم ومرتزقته المشكلة من جميع الجنسيات.
4اعوام والشعب اليمني يُكابد الأحزان و يتجرع مرارة الألم ويعاني اشد المعاناة.
وعلى مرأى ومسمع من العالم الصامت..
يُقتل؛ يُجَوَع ؛ يُشرد ؛ ويفتقد حتى لأبسط المقومات.
4أعوام من العدوان والظلم والعذاب والطغيان.
4أعوام والجروح نازفات وعيون الثكالى بالدمع ذارفات ؛ رافعات الأكُف لرب السماوات أن ينتقم لهن من الظالم الباغي والمجرم الطاغي الذي استباح الحرمات وقتل الناس بطيرانه أفرادا وجماعات.
4أعوام وأطفالنا يُقتلون بالغارات؛ و يموتون جوعاً وخوفا وقهرا
دون ان يتحرك ضمير الأمم المتحدة او المنظمات.
4أعوام من المظلومية الكبيرة على الشعب اليمني اهتزت لها السماوات و الأرض غضبا ولم تغضب لها الإنسانية.
ومن بين هذه المظلومية التي تُدمي القلوب خرج الأباة و الثائرين الأحرار حاملين سلاح الإيمان وسلاح الحديد معاً تتعالى صرخاتهم وارواحهم بأكفهم دفاعا عن المظلومين وردعا للظالمين ودحرا للغازين على هذه الأرض المقدسة بقداسة أهلها ورجالها الصادقين اولي القوة والبأس الشديد.
4أعوام من الصمود والصبر والمواجهة لهذا الظلم والجبروت كانت كفيلة بأن تصنع من المظلومية إنتصار وتجعل من العدوان قوة وبأسا يكسر كبرياءه وغطرسته.
4أعوام رسم الشعب اليمني من صموده ومن دمائه لوحات نضالية و صورا مشرقة من الملاحم الاسطورية في الصبر والمقاومة لهذا العدوان المنهزم.
4أعوام تجلت آيات الله في عونه وتأييده للشعب المتقي المعتدى عليه ظلماً وجورا وكانت الصور المبينة تتعالى في سماء الحرية والمجد اليماني ليرى العالم مشاهد العزة والعظمة لشعبٍ إستضعفته قوى الإستكبار
فصنع من ضعفه قوة ونسج من مظلوميته مضامين الإنتصار.
4أعوام.. تحمل في طياتها ألبوماً تتزاحم فيه حِزم من الأنوار التي تنسج صورا سيرسمها الزمن شعله للأجيال وصرخة للأحرار وقلادة تتزين بها صفحات الشرف على مر الأزمنة والدهور
ونحن على مشارف عام خامس من الصمود لا زالت الصور تتعالى لتخبرنا عن ألطاف إلهية هبطت إلى ساحة رجال الرجال وتمكين إلهي أربك معادلات المادة وتكهنات معادلات الردع وتوازن الرعب
وصور تتعالى لتخبرنا عن شباب كـ ندى ورد الياسمين تتابعوا بمهجهم للذود عن أوطانهم وتنافس قل نظيره في نيل الشهادة حين يتنافس الآخرين على حطام الدنيا
إلى اليوم والصور مازالت تتعالى لتخبرنا أن أربعة أعوام شحذت دموعنا شفرات صلابتنا، حين أدركنا أن تكلفة الاستسلام أكبر من تكلفة التضحية، وحين أدركنا أن من يرتضي ذلاً في الدنيا لا ينتظر الفوز في الآخرة، ومن تزحزح عن الهوان وأوتد قدمه ببسم الله على أرض الثبات هو الأجدر أن تزحزح قدمه عن النار
صور تتعالى لتخبرنا أن أربعة أعوام بقلة عددنا وتظافر الزمان علينا وتبجح العدو بالنيل منا في أسابيع قليلة جعلتنا أن نقترب من الله أكثر ومن نور نهجه القرآني لنلامس بحر متلاطم من الإيمان والثقة التي أحيتنا بعد أخدمتها نيران الحرب الناعمة ردحا من الزمن في نفسيات وقلوب العرب والمسلمين
صور تتعالى لتخبرنا أن أربعة أعوام تعلو كفة المظلومين وينتصر الدم على السيف ليرى العدو آيات الله في صمودنا وهو فاغر فاه متخبط حائر ملوم مدحور
صور تتعالى لتخبرنا أن أربعة أعوام مع الله سبحانه وتعالى كنا أسطورة في نظر الكثير من المؤمنين، وكنا شوكة غير مستساغة في حلوق المستكبرين تطعن خواصر حناجرهم
فألبوماً عجبا ماذا أحكي عنه ومتى سأنتهي منه
من أمهات تزغرد لاستقبال فلذات أكبادها شهداء، أم لأب يقول لأبنائه أقدموا إلى حياض الشهادة لاتبعكم أنا، أم لأخوة يتنافسون داخل البيت من سيمرغ أنف أدوات أمريكا على أرض الوغى
ألبوماً لا نصل إلى كنهه لأن عبق النفوس الحمية الأبية لا يشاطر القلم مقامها وتسترق العبارة في محافلها
ومع بداية عام خامس ستتعالى الصور المشرقة بالنور والبهاء وتتعالى لتخبرنا أن أربعة أعوام حين ابتدأنا بالدفاع عن انفسنا ببندقية رافقت هذهِ البداية إصرار وعنفوان وثقة وإيمان بالقضية فصرنا اليوم نحلق في مطاراتهم ونقصف مواقعهم ونصور محطات تحلياتهم بطائراتنا المسيرة وبصواريخنا الدقيقة بأيادي يمنية اذهلت من تربع في قلبه عقدة النقص لدهور عديدة وناور الاحباط فكره ومنبعه
وسيشهد التاريخ بأنا أمة لا تهان ولا تضام ومن أشلاء نسائها واطفالها ودماء شهدائها وانين جرحاها ومعاناة اسراها صنع رجالها قوة ارهبت قوى العدوان والإجرام.
فمن الأشلاء والدماء صنعت الصواريخ والطائرات المُسيّره
التي كان وقودها الحزن والدموع والصرخات. وكان محركها الوجع و الأنين ودعوات الأمهات
ليألم العدو كما آالم هذا الشعب المظلوم فيستحق بذلك وجع الضربات ووقع اللعنات.
كتبت/ نــوال أحــمد
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه