العفو الدولية تتهم مليشيات موالية للعدوان في تعز باغتصاب الأطفال
وأبلغت عائلات أربعة أولاد منظمة العفو عن الاعتداءات الجنسية.
وفي حالتين من الحالات الأربع -حصلت محاولة واحدة اغتصاب ومحاولة اعتداء واحدة- وأكدت العائلات أن الجناة كانوا من الميليشيات الموالية للإصلاح.
وأبلغت عائلات أربعة أولاد منظمة العفو الدولية أن أبناءهم تعرضوا للاعتداء الجنسي في سلسلة من الحوادث خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وقال صبي يبلغ من العمر 16 عاماً، للعفو الدولية، إنه اغتُصب في أواخر ديسمبر من جانب أحد رجال ميليشيا الإصلاح في إحدى مناطق تعز التي يسيطر عليها الإصلاح.
وقال الصبي: “لقد هددني ببندقيته… بدأ يضربني في مؤخرة بندقه، وركلني ودفعني إلى الجدار… ثم قال لي: “أريد أن أغتصبك”. ثم بدأت في البكاء… وطلبت منه أن يعتبرني مثل ابنه، لكنه غضب وبدأ يضربني أكثر… أمسك بي من رقبتي ودفعني إلى الأرض وبدأت في الصراخ وضربني ببندقيته على رقبتي واغتصبني”.
ووصفت والدة الصبي مساء عودة ابنها إلى المنزل بعد الحادث:
وقالت أم الصبي انها أبلغت إدارة البحث الجنائي في تعز التي أصدرت مذكرة بأنه ينبغي على الطبيب الشرعي أن يصدر تقريرا. لكن الطبيب، الذي يعمل في مستشفى تحت سيطرة جماعة الإصلاح، رفض اصدار تقرير.
ووفقاً لشهادة أخرى، حاول أحد المتشددين المنتمين إلى التيار الإصلاحي الاعتداء جنسياً على صبي في الثانية عشرة من عمره في يوليو الماضي في تعز، لكن الصبي هرب. وأبلغ أحد أقارب الصبي منظمة العفو الدولية أنه تعرض للخداع لإيصال طرد إلى منزل أحد الجيران على يد أحد رجال الميليشيات الذي تبعه وهاجمه.
وقال أحد أقارب الصبي: “اقتاده إلى غرفة نومه وألقى به على السرير وألقى بندقيته بجواره… بدأ يهدده وأخبره إذا صرخ، سيقتله… ثم ذهب الجاني لإغلاق باب غرفة النوم وبدأ بخلع ملابسه… وبينما هو كذلك، امسك الصبي الصغير بالسلاح وأطلق النار على الرجل للدفاع عن نفسه… ثم هرب”.
وتوفي الجاني في وقت لاحق. وأبلغت العائلة السلطات المحلية بالحادث لكنها لم تحصل على أي حماية.
وفي حالة أخرى، أبلغت أم لولد يبلغ من العمر ثماني سنوات منظمة العفو الدولية أن ابنها تعرض للاغتصاب في مناسبتين منفصلتين على الأقل بين يونيو وأكتوبر، على يد ابن إمام اصلاحي وصديقه في احد مساجد تعز. وأوضحت أن سلوك ابنها بدأ يتغير وأنه كان في كثير من الأحيان يبكي.
وقالت “أخبرني ابني أن (ابن الإمام) الذي ينتمي لحزب الاصلاح الاسلامي أدخله في حمام المسجد ووضع يده على فمه، وبدأ في تجريده من ملابسه. بعد أن انتهى منه، سمح لصديقه بدخول الحمام وفعل فعلته مع ولدي”.
ووفقاً للتقارير الطبية التي رأتها منظمة العفو الدولية، فإن الصبي البالغ من العمر ثماني سنوات يعاني منذ ذلك الحين من ضعف في الحركة ونقص في التركيز وارتجاج نتيجة للاعتداءات المتكررة والضرب.
وتحدثت منظمة العفو أيضا مع والد صبي يبلغ من العمر 13 عاما يقول إنه تعرض للاغتصاب على يد الرجلين نفسهما في نفس المسجد.
وبشكل عام، وثقت منظمة العفو الدولية أربع حالات من العنف الجنسي ضد القُصَّر، وهي اغتصاب ثلاثة أطفال ومحاولة الاعتداء الجنسي على رابع.
وقالت هبة مرايف، مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، “إن الشهادات المؤلمة لهؤلاء الناجين من الاطفال وأسرهم تكشف كيف أن النزاع المستمر جعل الأطفال عرضة للاستغلال الجتسي في مدينة تعاني من ضعف المؤسسات الأمنية”.
ووفقاً لعائلات العائلات لم يتم القبض على أحد من الجناة من مليشيا الإصلاح، واضطرت بعض العائلات إلى الهروب خارج المدينة خوفاً من الانتقام.
#البراءة_من_الخونة
#كل_اليمن_ضد_التطبيع
#المركز_الإعلامي_تعز
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه