كلما زاد الوعي زاد الدعم!!!
تعز نيوز- كتابات
(إذا استمرت منظمات الإغاثة طويلاً في بلادكم ستصبح الشحاتة في بلادكم أمراً طبيعياً).
قالت هذا الكلام امرأة صومالية عندما شاهدت طابوراً من الناس أمام مكتب لتوزيع الإغاثة في أبين، وأردفت قائلة: أنتم بلد غني وشعب يعتمد على نفسه، فلا تفرحوا بهذه المنظمات لأنها قد حولت الصومال إلى شعب متسول وأصبحت الشحاتة أمرا طبيعيا في الصومال بسبب هذه المنظمات، وإذا كانوا يحبونكم فليتركوا لكم الحرية في استثمار مواردكم، عندها لا تحتاجون إليهم ولا لهذه المواد الزهيدة التي يقف الناس طابوراً لاستلامها وبهذه الصورة المهينة.
هذا ما تم تداوله في الفترة السابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
فعلا لو كانوا يحبوننا لتركونا نستثمر مواردنا، لكنهم لا يريدون لنا الخير أبدا، بل يحاربوننا بشتى الوسائل، فقد أصبح الكثيرون من الناس اتكاليين بشكل ملفت للنظر بسبب وجود هذه المنظمات.
أتذكر في إحدى المرات عندما قامت إحدى المؤسسات بعمل مشروع (النقد مقابل العمل) للنازحين، وتكلمت حينها مع عدة نازحات بالتسجيل ضمن المشروع، فردت إحداهن قائلة: نريد لقمة جاهزة، فأيدتها الحاضرات على ذلك.
كذلك ولنفس السبب تبوء بالفشل بعض محاولات المبادرات والمؤسسات من دعم المشاريع الصغيرة، فالعديد من الناس يرفضون ويتحججون بحجج واهية، يتبين من خلالها التهرب من العمل.
وفي الفترة الأخيرة لاحظنا تشجيع الحكومة للمزارعين على الزراعة وخاصة زراعة الحبوب ومنها القمح ودعم المزارعين بحسب الإمكانات المتاحة، وفي المقابل نلاحظ أيضا أن هذه المنظمات زادت من دعمها للنازحين وخاصة على مستوى القمح (البر)، برغم أن بلادنا تنتج أفضل أنواع القمح. ومنها أيضا ما يقوم بالدعم المالي مما جعل الكثير يتسابقون للتسجيل للحصول على ما تمنحه هذه المنظمات من القليل من المال.
فلو كانوا فعلا جادين في دعمهم لنا وأنهم يريدون مصلحتنا؛ فلماذا لا يكون دعمهم في الجانب التنموي، ولماذا لا يقومون بتشجيع من ليس لديه عمل لفتح مشاريع تنموية صغيرة تناسب قدراته وميوله حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي وعدم الحاجة للآخرين والدعم بالسلات الغذائية الشهرية التي دفعت بالكثير من الناس لانتظار ما سيقدم له برغم قلته؟
فمن واجبنا جميعا أن نلتفت إلى دعم الجانب الاقتصادي ودعم الناتج المحلي والسعي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وعدم انتظار ما تمنحه لنا المنظمات، لأنها لا تريد لنا الخير أبدا، بل يريدون منا أن نكون دوما في انتظار ما سيقدمونه لنا من دعم بأي شكل كان ومهما كان زهيدا.
وقد أشار الشهيد القائد سلام الله عليه في العديد من دروسه إلى أهمية الجانب الاقتصادي والتنموي، وأنه لا يجب أن نعتمد على الخارج في أقواتنا.
قال سلام الله عليه: (تراهم في كل مناسبة وطنية يعرضون علينا المنجزات! نحن نقول: أين المنجزات الحقيقية التي تحافظ على كرامتنا؟ أين البناء الاقتصادي، والتنمية الحقيقية التي تجعلنا أمة تستطيع أن تقف على قدميها؟ …)
د.فاطمة بخيت
#البراءة_من_الخونة
#كل_اليمن_ضد_التطبيع
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه