سياسية ألمانية تنتقد “ديكتاتورية قطع الرأس السعودية”.
انتقدت المعارضة الألمانية زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير للسعودية وخصوصا حضوره هناك لمهرجان ثقافي ، ووصفت رئيسة فريق حزب اليسار سارة فاغنكنيتخ الزيارة بـ”إعلان إفلاس أخلاقي”.
وجهت أحزاب المعارضة في ألمانيا انتقادات حادة لمشاركة وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير في مهرجان ثقافي بالسعودية. وفي هذا الصدد، تحدثت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار سارا فاغنكنشت عن “إعلان إفلاس أخلاقي”، وقالت في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن شتاينماير يضفي شرعية بذلك على “ديكتاتورية قطع الرأس السعودية”.
ومن جانبها، ذكرت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب الخضر كاترين غورينغ-إكارت أنه بالرغم من أهمية دور الدبلوماسية في ظل إعدامات وانتهاكات كبيرة في حقوق الإنسان وسياسة هدامة للسعودية في المنطقة، فإنه ليس من المناسب أن يشارك عضو في الحكومة الألمانية في مهرجانات مرحة هناك.
وأوضحت غورينغ-إكارت أن شتاينماير يوحي بذلك بأن العلاقات طبيعية مع السعودية، حيث لا يمكن أن يكون هناك أي نوع من الطبيعية، وقالت: “كان من الأفضل أن يسافر وزير الخارجية إلى هناك قبل أو بعد المهرجان بأسبوع”، مطالبة شتاينماير بالتحدث بوضوح عن أوضاع حقوق الإنسان خلال زيارته للرياض والعمل على الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مثل المدون رائف بدوي.
وطالبت كل من غورينغ-إكارت& وفاغنكنشت بوقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى السعودية بسبب أوضاع حقوق الإنسان. ويتوجه شتاينماير اليوم (الأربعاء الثالث من فبراير/ شباط 2016)، عقب زيارته لإيران، إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث يشارك في افتتاح مهرجان الجنادرية الثقافي. وتشارك ألمانيا بجناح في المهرجان هذا العام كضيف شرف. ويعتزم شتاينماير خلال محادثاته السياسية في السعودية الترويج إلى دعم مفاوضات السلام من أجل سورية والتطرق أيضا إلى أوضاع حقوق الإنسان.