الاعلان عن فشل إعادة الانتشار في الحديدة”تفاصيل”
تعز نيوز- الحديدة
مع انتهاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لتنفيذ المرحلة الأولي من مبادرة السلام الأممية باليمن، يواصل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته عبر اعتداءاتهم عرقلة اتفاق السويد وتنفيذ مندرجاته في الحديدة، بالرغم من إعلان الجيش اليمني واللجان الشعبية استعدادهم لإعادة الانتشار في ميناءي الصليف ورأس عيسى. وأعلنت أنصار الله فشل عملية إعادة الانتشار في الحديدة بسبب عرقلة تحالف العدوان.
لايزال اتفاق السويد بشأن السلام في اليمن يراوح مكانه في انتظار التنفيذ على الارض، في ظل عقبات يضعها تحالف العدوان السعودي ومرتزقته لعرقلة تطبيق الاتفاق رغم مبادرة الوفد الوطني اليمني الى اطلاع الفريق الاممي، على مدى الاستعداد لتنفيذ خطوات المرحلة الاولى، من اعادة الانتشار في مينائي الصليف وراس عيسى بالحديدة.
وصرح مسؤول حركة انصار الله في محافظة الحديدة احمد البشري لمراسل قناة العالم، “ان اللجنة الوطنية جاهزة للاستعداد ورحبت بآلية اعادة الانتشار غير انها تواجه بعرقلة من قبل الطرف الاخر، مؤكداً انه لم يكن هنالك اي عائق من جانب انصار الله مقابل الجانب الاخر الذي يبدي تحفظه ويحاول عرقلة الاتفاق وحتى انه يعاني من انقسام داخلي لايستطيع حتى ان يتخذ القرار بسبب افتقاده الى المرجعية ويتبعون اطرافاً عدة، إن رضي الاماراتي يرفض السعودي وبالعكس”.
وسبق ان اعلن رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي انتهاء المهلة التي وضعها رئيس لجنة التنسيق الاممية مايكل لوليسغارد بشأن بدء إعادة الانتشار في الحديدة من دون نتيجة.
وأضاف الحوثي في تغريدة له على “تويتر”، “أن عرقلة التحالف السعودي لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم هدفت إلى حرمان المبعوث الأممي إلى اليمن من إحراز أي تقدم وإفقاده الثقة مؤكداً أن التحالف السعودي لا يتعامل بجدية مع الجهود الدولية”.
فيما اوضح رئيس الوفد الوطني المفاوض في مشاورات السويد محمد عبدالسلام أن “المجلس السياسي الأعلى وافق على إعادة الانتشار لمسافة خمسة كيلو فيما الطرف الآخر لمسافة كيلو متر واحد فقط رغم إن خطة الأمم المتحدة كانت غير متوازية ولا متساوية حرصا من صنعاء على الوضع الإنساني والبدء في العملية السياسية الشاملة”.
وأكد عبدالسلام، أن “صنعاء لم يكن لديها مانع من التقدم خطوات إلى الأمام وأن تجاوز اتفاق السويد بالمطالبة بدور سياسي أو أمني قبل حتى أن ندخل في الحل السياسي الشامل هي محاولة صريحة وواضحة لعرقلة الحل في الحديدة وباقي الملفات الأخرى”.
كما قال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، “إنه في الوقت الذي أكدنا فيه جاهزية قواتنا لتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة يرفض العدوان ومرتزقته تنفيذ الاتفاق وارتكاب مزيد من الخروقات واستهداف الأحياء السكنية ومزارع ومنازل المواطنين ومواقع قواتنا”.
وشهدت مدينة الحديدة ومختلف مديرياتها، اختراقات مستمرة لوقف اطلاق النار حيث قصف تحالف العدوان والمرتزقة بعشرات قذائف هاون الأحياء السكنية، في إشارة واضحة لمدى التصعيد العسكري الذي بدأت ملامحه تلوح في الافق، من خلال استحداث المواقع العسكرية على اطراف المدينة.
وقام العدوان ومرتزقته بقصف متواصل على حارة الضبياني ومناطق سكنية بالقرب من فندق الاتحاد في منطقة 7 يوليو، فيما طال قصف مكثف للمرتزقة بالمدفعية والعيارات الرشاشة مناطق متفرقة في شارع الخمسين في الحديدة. وفي وقت واصل طيران العدوان التجسسي التحليق في اجواء مديرية الدريهمي، استهدف قصف مكثف للتحالف والمرتزقة بمختلف العيارات الرشاشة مديرية حيس في المحافظة.
عرقلة تنفيذ اتفاق السويد والقصف المدفعي المكثف على المدنيين، ادى الى حالة من الغضب الشعبي والمجتمعي، وفي السياق ثمن علماء وخطباء الحديدة، الخميس، في لقاء موسع عقد بالمحافظة جهود القيادة لتنفيذ اتفاق السويد وإحلال السلام في اليمن، مشيرين إلى أن عرقلة دول العدوان لاتفاقية السويد مؤامرة كبرى على محافظة الحديدة وهي إحدى مخرجات مؤتمر وارسو المشين.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن كان قد أشاد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتزام زعيم حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي باتفاق الحديدة.
وكان فريق الحكومة المستقيلة في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، بعث برسالة إلى رئيس اللجنة الجنرال مايكل لوليسغارد، بأن موافقته على المرحلة الاولى مشروطة بنزع الالغام واخراج المشرفين من حكومة صنعاء .
الى ذلك حثت “منظمة الأمم المتحدة للطفولة” (يونيسف)، في تصريح منسوب إلى المدير الإقليمي للمنظمة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خِيرْت كابالاري، الأطراف اليمنية على ضمان تحقيق إعادة الانتشار في مدينة الحديدة الاستراتيجية.
وحث كابالاري الأطراف اليمنية، على ضمان أن تحقق هذه الخطوة التي طال انتظارها، تغييرات إيجابية للأطفال في الحديدة وجميع أنحاء اليمن، داعياً إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط ومستمر إلى 135 ألف طفل لا يزالون في المدينة.
يذكر أن المهلة التي حددها مجلس الأمن لتنفيذ المرحلة الأولي من مبادرة السلام الأممية الجديدة، انتهت مساء الاربعاء الماضي دون تحقيق أي تقدم أو إعادة انتشار على الأرض، مع تواصل عمليات اختراق وقف اطلاق النار من قبل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته، الأمر الذي يوحى بأن الوصول لسلام في المراحل القريبة قد يكون مستبعدا.
وتعلق الأمم المتحدة آمالا على تنفيذ اتفاق الحديدة، كخطوة على طريق إيجاد حل سلمي نهائي لعدوان يقترب من عامه الخامس، وجعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
#البراءة_من_الخونة
#كل_اليمن_ضد_التطبيع
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه