القرضاوي.. مزيج من الخرف والفتنة!
اعتبر الكاتب المصري المعروف مكرم محمد أحمد، إن الداعية السلفي المصري يوسف القرضاوي هو مزيج من الخرف والفتنة.
وأفاد مكرم في مقال له بصحيفة “الاهرام” المصرية إن ما تبقى للقرضاوي هو الخرف والإمعان في سوء استخدام وتأويل النص الديني انتصارا لجماعته التكفيرية.
واعتبر مكرم إن القرضاوي يجاهر بجرائمه الإرهابية عقابا للمصريين وقتلا لرجال الأمن والجيش الذين يذودون عن أمن مصر ويحرسون أمان شعبها، وتحريضا على الفتنة بين السنة والشيعة في ظروف مخيفة يعاني فيها العالم الإسلامي انقساما مروعا بسبب صراعات سياسية على المكانة والنفوذ.
وقال مكرم إن “القرضاوي يصب على نار الفتنة، المزيد من الزيت بدعوى أنه اكتشف أخيرا أن دعوته الأولى للتقريب بين السنة والشيعة كانت دعوى باطلة!، وأنه اخطأ حين ظن خيرا بإمكان التقريب بينهما!، لكنه لا يرى في الشيعة الآن سوى أعداء كارهين ينبغي قتالهم، رغم إن ابسط دارس لشريعة الإسلام يعرف إن الشيعة مسلمون موحدون يرفعون مكانة النبي شأنهم شأن السنة، كتابهم هو القرآن الكريم كتاب المسلمين جميعا سنة وشيعة، وأن ما نشهده الآن من صراع بين إيران والسعودية يعود إلى أزمان سحيقة لا علاقة له بالسنة والشيعة.
وأضاف مكرم: المؤسف أن جماعة العلماء التي ينتمى إليها القرضاوي تجمع بين السنة والشيعة، وتعتبر الشيعة اجتهادا فكريا في تفسير النص القرآني لصالح العباد، لم يتجاوز ثوابت الشريعة الإسلامية ولم يخرج عليها..، وأخطر ما في موقف القرضاوي أنه يصب المزيد من الزيت على نار فتنة مشتعلة ليزيد الحريق اشتعالا، مع علمه أن هناك من الجهلاء والسفهاء الذين ربما يرون في قوله ذريعة لارتكاب جرائم فظة، آخرها جريمة العدوان على مسجد شيعي في المنطقة الشرقية في السعودية، أسفرت عن قتل وإصابة العشرات، وقبلها جرائم عديدة مماثلة في حرب خسيسة كافرة طالت مساجد الشيعة والسنة في العراق والكويت والسعودية وأفغانستان.
وقال مكرم إن “الأمر المؤكد أن أقوال القرضاوي لا تخدم الإسلام ولا تخدم السنة ولا تخدم المسلمين، وهي في جوهرها مجرد تحريض ولغو فاسد يسيء إلى الإسلام الذى يدعو إلى تكاتف المسلمين جميعا سنة وشيعة كالبنيان المرصوص، كما يدعو إلى احترام الأقليات الدينية والعرقية والطائفية التي تعيش في كنف المسلمين تحقيقا لرسالة الإسلام في العدل والسلام والمساواة.
وكان مفتى مصر السابق، الشيخ علي جمعة، قد هاجم يوسف القرضاوي واصفا إياه بـ “شيخ الضلالة المغفلّ” المريض بالزهايمر.
ووصف جمعة كتب القرضاوي بـ “الخائبة” التي يحل فيها ويحرّم على هواه، وليس وفق ما أنزل الله.
وتساءل مفتي مصر السابق الشيخ القرضاوي قائلا: “هل القواعد الأمريكية في قطر أنزل بها الله؟ هل الحكومة بتاعتك (القطرية) اللي انت بعت نفسك لها خيانة للشعب المصري، وتركت بلدك من أجلها هي ما أنزل الله؟”.
وتبنّى القرضاوي سلسلة من الفتاوى التكفيرية ضد شيعة اهل بيت النبوة معتبرا انهم لا يمثلون سوى اقليه بالنسبة لمسلمي العالم، وقال متسائلا : ( كيف لـ100 مليون من الشيعة ان ينتصروا على مليار و700 مليون (مسلم سني) ؟ لان المسلمين متخاذلون”، بحسب تعبيره.