بريطانيا تتهرب من مسئوليتها عن جرائم الحرب في اليمن.. وتدعي عدم توقعها ان السعودية ستستخدم اسلحتها مطلقا.
قالت صحيفة “جارديان” البريطانية في افتتاحيتها: إن بريطانيا تبيع منذ سنوات طويلة، أسلحة للسعودية وباقي دول الخليج، وسط توقعات تحظى بالثقة بأن تلك الأسلحة لن تستخدم مطلقًا.
وأشارت إلى أن بريطانيا خططت بشكل مثالي بشأن تلك الأسلحة، حيث باعت الأسلحة واستفادت بشكل كبير من عائداتها، وحافظت على استمرارية صناعة الأسلحة، في وقت كان من الصعب استمرار تلك الصناعة لو أنها اعتمدت فحسب على ما تحتاج إليه القوات المسلحة البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن الأمريكيين والفرنسيين فعلوا الشيء نفسه، وكان الجميل في الأمر أنه لم تكن هناك تكلفة سياسية لبيع الأسلحة إلى الخليج، لأن الزبائن تعاملوا في الأساس مع تلك الأسلحة باهظة الثمن وكأنها ألعاب لجيوشها الديكورية إلى حد كبير.
وذكرت أن جيوش الخليج لم تدخل في حروب سوى اثنتين، عندما انضموا للتحالفات التي تقودها الغرب ضد العراق.
وكشفت “الغاديان” عن أن إسرائيل كانت تغضب في بعض الأوقات، عندما تعتقد أن السعودية تتجه للحصول على أسلحة متطورة جدًا، وكانت هناك بعض الخلافات عندما استخدمت معدات غربية في الأمن الداخلي، لكن اعتبرت تلك مشاكل طفيفة، وإن كانت بعض الاتفاقيات تتهم بأنه يشوبها الفساد.
وأضافت أن التقرير الذي ظهر الأسبوع الجاري، من الأمم المتحدة بشأن الدور البريطاني والأمريكي في الحرب التي تقودها السعودية باليمن، يظهر أن وقت إبرام صفقات الأسلحة الخليجية دون عواقب انتهى، على الرغم من عدم وجود دليل قوي على دعم بريطانيا والولايات المتحدة الكامل لتوجه المملكة في اليمن.