الارهاب وجذوره
بقلم/ فهمي اليوسفي
الارهاب وجذوره ملّت مسامعنا من ضجيج وسائل الاعلام ومنها المُأمركة (الامريكية) والمتصهينة كالجزيرة والعربية وبقية وسائل الاعلام الغربية وبالذات في هذا العقد الاخير مع أن الاعلام الذي يضج عن الارهاب هو جزء من المؤسسات الارهابية ..وتمارس ادوار تظليلية عن الارهاب الحقيقي . الارهاب هو مصنع انتجته المخابرات البريطانية التي تديرها العناصر الصهيونية في الماضي تطور ويتطور بإستمرار على ضوء تطورات المرحلة .. فلنكن واقعيين بتقييم الارهاب .. علينا ان ندرك تماما بان الارهاب له جذور من فترة ابن تيمية ووضع منهجيته ولبِناته الاساسية الصهيوني هنفر رجل المخابرات البريطانية أواخر القرن السابع عشر والذي اجاد المسح الميداني لمعظم المنطقة العربية .والذي كان يجيد اللغة العربية ونجح في استقطاب محمد ابن عبدالوهاب للمخابرات الانجليزية . واصبح إرهاب صهيوني بديكور اسلامي . . الارهاب كان أحد الاعمدة للإستعمار الغربي لمناطق الشرق الاوسط .
الارهاب تمكن من تحويل وتسخير منابر المساجد الطاهرة الى داعماً للثقافة الصهيونية بشكل مُبطن . و أصبح من يمزق النسيج الاسلامي بالفتن . الارهاب أصبح السلطة الدينية في العديد من دول المنطقة العربية ومنها اليمن والسعودية .. الارهاب هو تيار من تيارات اليمين المتوحش . الارهاب هو من سخرته وتسخره المخابرات الغربية ضد اليسار من الماضي للحاضر . يكفي الاستدلال بما حدث بافغانستان والعراق والصومال . الارهاب له بصمات دموية بصيف 94 م باليمن . الارهاب له مدارس وجامعات وفي اليمن هو السلطة العميقة في الدولة على مدى 36 عام .. الارهاب اصبح من 2011 م هو من يسيطر علي كل اجهزة الدولة التنفيذية والقضائية والعسكرية والامنية . ويتم رعايته عبر المبادرة الخليجية واشراف اممي ومحصن بقرارات اممية .. لهذا كل فصائل التكفير بمختلف مسمياتها والوانها واحجامها هي ارهابية علي اعتبار ان هنفر من وضع جدوى التأسيس للوهابية . وعلى ضوء تطورات المرحلة جاء من رحم الوهابية عدة حركات ومنها السلفية والاخوانية والدعوة والتبليغ وغيرها وكل حركة جاء من رحمها حركات وابناء واحفاد واخرها داعش ..
الارهاب اصبح شريكا لعدوان بني سعود والامريكان وبلاك ووتر وشريك بالجريمة وما يجري بتعز وعدن هذه الايام خير دليل . الارهاب هو عدو للحياة وللمدنية وللإنسانية ولكل ما هو جميل . فلا داعي للغلاط .. الحديث عن الارهاب كثير جدا ويحتاج لشرحه الى مراكز للتدوين .. لهذا ينبغي ان نكون شفافين ونقف ضد التكفير بكل اشكاله وانواعه باعتبار ذلك جزء من التصدي للعدوان الخارجي وبوابة الولوج لانقاذ الوطن …. طالما وهذا الداء وصل الي هذا الحد …