قرار البرلمان الأوروبي يربك العدوان السعودي
توالت ردود الافعال من الاعلام السعودي وتوابعه على قرار البرلمان الاوروبي الصادر الاسبوع الماضي والذي عبر عن قلقه إزاء الوضع الانساني في اليمن جراء العدوان السعودي.
وحاول الاعلام السعودي التقليل من أهمية القرار الذي يدين السعودية والتحالف الذي تقوده في عدوانها على اليمن بقوة، ويطالب الدول بمنع تصدير الاسلحة للسعودية، وايضا يتهم العدوان بالفشل وارتكاب جرائم حرب بحسب “السفير اليمني في فيينا سامي الباشا”.
ونقل إعلام العدوان عن الباشا بأن هذا القرار ليس إلا مجرد دعوة الى مشروع قرار مقدم من مجموعة احزاب اليمين المتطرف في البرلمان الاتحاد الاوروبي، وأضاف: ان هناك مشروع قرار من مجموعة احزاب وسط اليمين، وهو مشروع معتدل (على حد قوله)، يطالب الحوثيين خاصة بالدخول في المشاورات بحسن نية وانجاحها، وهذه المجموعة هي الاكبر في البرلمان الاوروبي.
واستطرد “الباشا” ورجح ان تتم الموافقة على القرار الثاني.
كما أوردت وسائل إعلام العدوان تعليقا لـ “سفير اليمن في بريطانيا ياسين سعيد نعمان” يقول فيه: ان “هذا ليس قرار من الاتحاد الأوربي وإنما هو مجرد مقترح من حزب الخضر الألماني سيقدم الى الاتحاد الأوربي كمشروع”.
يذكر ان البرلمان الأوربي كان قد أصدر الاسبوع الماضي قراراً أعرب فيه عن القلق البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في اليمن، وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، نتيجة الغارات الجوية والقصف المدفعي من قبل قوات تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى وقف إطلاق نار فوري والسماح بالوصول غير المحدود للوكالات الإنسانية حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة والمواد الغذائية والأدوية والوقود إلى من هم في أمس الحاجة إليها في جميع الأراضي اليمنية.
ودخل العدوان السعودي على اليمن شهره الحادي عشر دون اي ردة فعل من المؤسسات الاميية وتلك التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان رغم قيام العدوان السعودي بأكثر من 60 الف غارة جوية، ما عدى القصف المدفعي والصاروخي، وقد ذهب ضحية ذلك قرابة 25 الف يمني معظمهم من المدنيين والنساء والاطفال، وقد شمل الدمار كل مرافق الحياة.