ماذا يحدث في تعز ؟!!
غزو إرهابي وهابي جديد … أن يمنع المُدرس من التدريس في مدارس البنات و تُمنع المدرسة من التدريس في مدارس البنين و تلزم الطالبات على إرتداء النقاب و منعها من الذهاب للمدرسة إلا بمحرم ، وهذا كإلزامي حتى للاطفال ، ان تمنع الممرضة من تقديم الواجب الانساني والاخلاقي ويقتصر عملها في إطار جنسها ..! هذا ما عمدت إليه التيارات السلفية والمتطرفة والمنضوية تحت راية ماتسمى المقاومة والتحرير مؤخرا والتي تسيطر على أغلبية الأحياء في مدينة ” تعز ” ، ان فرض و تكريس أفكارها الظلامية المشوهة وايديولوجيتها الغارقة في مستنقع موغل بالخزعبلات والترهات الغريبة ، التي لا تنتمى للواقع اليوم بقدر ما تنتمى لإرث رجعي متخلف يعود للعصور الوسطى عصور التخلف والإنحطاط و إلزام الناس وإخضاعهم لثقافة التطرف من قبل هذه التيارات المتطرفة والارهابية ، لايمكن للإنسان الحر إلا ان يمقتة ويرفضه بقوة ، ويقف بحزم ضده و خوض نضال بلا هوادة فيه لمواجهة إرهاب هذا الجماعات تشيع التخلف ثقافة ومنهج وجرم و لكن الجرم الابشع هو الصمت عنها الصمت الذي يكتنف الكثير من قوي تيارات تدعى التقدمية و المدنية و تعمل مع هذا الجماعات تحت راية المقاومة ، إن تغاضيهم يكشف عمق القعر الذي وصلت إليه من حالة مزرية تجاوزت حد الإفلاس القيمي ، ليتحولوا الي أبواق تبرر كل شئ . كل ما ينجلى صبح يوم جديد نجد ان صراعهم ليس مع الحوثي و عفاش بل مع نسق الحياة العامة لطالما كان أصطفافهم مع جماعات معروفة بإنتمائها للقاعدة ، تحدثوا كثيرا عن الكهنوتية والملكية و العهد الامامي البائد ، وعن ضرورة التحرير. لكن ما نراه اليوم فى المناطق المحررة كلها تحت سيطرة جماعات متطرفة سيعيدنا الي ماوراء التاريخ . لا شئ يبشر بالخير كل ما ينجلى صبح يوم من يومياتهم نرئ ان هناك تدمير ومسخ للثقافة والهوية و كل معركة يتم فيها التهيئة و التسليم للجماعات المتطرفة والارهابية.