ناطق أنصار الله :شعبنا اليمني أقوى عزما وأشد مَضَاءً في مواجهة العدوان وسيتبين له أن تضحياته لم تذهب سدى.
الناطــق الرسمــي لأنصــار الله
الأستاذ/محمــد عبدالســلام
مع دخول العدوان الغاشم شهره الحادي عشر لا بد من التذكير والتأكيد على جملة من الأمور منها:
– أنه وتحت عناوين وأهداف زائفة بدأ العدوان الشامل على اليمن، من دعوى إعادة الشرعية، إلى زعم الدفاع عن عروبة اليمن في مواجهة نفوذ إيراني، ثم التجني على اليمن بأنه يهدد المملكة بالصواريخ الباليستية إلى غيرها من الأكاذيب التي روجت لها قوى العدوان لتضليل الرأي العام (المحلي والإقليمي والدولي) عن حقيقة الأهداف التي تكشّف منها الكثير، ومن يقف بالأساس خلف العدوان ومن المستفيد منه،
وذلك باعتراف الأمريكان بشكل رسمي وواضح عن دورهم البارز في الحرب على اليمن!
– وإذ كنا قد أدركنا منذ الوهلة الأولى أن الولايات المتحدة الامريكية هي من تقف مباشرة وراء الحرب قرارا ، وتسليحا ، وادارة ، ومعلومات ، وحصارا ، وحتى في جانب المفاوضات والحوارات السياسية أنها هي من تقرر مسار الحوار، متى يبدأ ومتى يقف؛ يتضح اليوم جليا أن الحرب على الشعب اليمني هي حرب امريكية في الأهداف والمشروع، والبقية عبارة عن أدوات من حكومات ومرتزقة وقاعدة وداعش .
– إنما وبذات العزيمة والقوة والعنفوان الذي انطلق فيه شعبنا اليمني منذ اليوم الأول لمواجهة العدوان الأمريكي سنكون اليوم أقوى عزما وأشد مَضَاءً في مواجهة عدوان لا هدف له سوى إركاع شعبنا اليمني وتهيئة المنطقة بألا يظهر فيها صوت أو موقف ضد المشروع الأمريكي في المنطقة وما معه من أدوات .
– وإذا كانت الأشهر العشرة الماضية قد كشفت خفايا العدوان؛ فالمستقبل كفيل بكشف ما هو أكثر وحشيةً ودناءة في تلك الخفايا والخبايا، وسيجد البعض ممن خدعوا بالأهداف المعلنة في اليوم الأول أنهم كانوا مجرد أدوات في مشروع لا ناقة لهم فيه ولا جمل .
– وسيبين لشعبنا اليمني العظيم أن تضحياته لم تذهب سدى، وأنه من موقع الحق والحكمة خاض الحرب مدافعا عن ثورته وحقه في حياة حرة كريمة، ودولة ذات سيادة واستقلال وعيش في أمن واستقرار، وعن وجوده الحضاري، وأخلاقه وقيمه وشيمه العربية الإسلامية، وأنه أضاف إلى رصيده التاريخي المتميز تجربة نضالية كفاحية تحررية لها ألقها في جبين التاريخ في مواجهة حرب أمريكية ظالمة شاملة تكالبت فيها مختلف قوى الشر والإجرام العالمي.