صحيفة عمانية: أوجاع اليمن الشقيق تؤلم السلطنة
تعز نيوز_صحافة عربي
قالت الجريدة العمانية، إن الشعبان العماني واليمني الشقيق ارتبطا على امتداد قرون عديدة بكثير من الوشائج والصلات التي امتدت إلى كل جوانب الحياة.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، والتي جاءت تحت عنوان ” أوجاع اليمن الشقيق تؤلمنا بالتأكيد”، أن تلك الروابط ليس فقط بحكم التجاور الجغرافي الدائم والممتد، ولكن أيضا بحكم التداخل والامتزاج السكاني والإنساني، القبلي والأسري، خاصة بين أبناء محافظتي ظفار العمانية والمهرة اليمنية.
ووفقا للصحيفة، كانت اتفاقية ترسيم الحدود بين السلطنة والجمهورية اليمنية الشقيقة، عام 1992، على سبيل المثال، علامة مضيئة سواء على صعيد العلاقات العمانية اليمنية الثنائية، أو على صعيد المنطقة ككل، كنموذج طيب لتحويل خطوط الحدود المشتركة إلى معابر خير، ونقاط تواصل طيب بين أبناء الشعبين الشقيقين في كل المجالات وتحت كل الظروف.
وأفادت ليس من المبالغة في شيء القول إن العلاقات العمانية اليمنية شكلت على امتداد العقود والسنوات الأخيرة، نموذجا يحتذى في التعاون والعمل، على المستويين الحكومي والشعبي، لتحقيق كل ما يمكن أن يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة للدولتين والشعبين الشقيقين، على كافة المستويات وفي العديد من المجالات كذلك وهو ما يشعر به أبناء الشعبين الشقيقين دوما.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الإعصار المداري الذي الذي ضرب سواحل محافظتي ظفار والمهرة خلال الأيام الأخيرة، قد ترك آثارا شديدة ومدمرة على محافظة المهرة اليمنية، وهو أمر يثير بالتأكيد اهتمام السلطنة، على كل المستويات، سواء من منطلق الصلات والوشائج العميقة بين الشعبين الشقيقين، أو من منطلق أن أوجاع اليمن الشقيق تؤلم عُمان، وهو أمر ليس حديثا ولا وليد اليوم، ولكنه قديم ومستمر وطالما عبر عن نفسه على امتداد العلاقات بين الدولتين والشعبين الشقيقين.
جدير بالذكر أن الإعصار المداري (لبان) الذي ضرب سواحل محافظتي ظفار والمهرة خلال الأيام الأخيرة، قد ترك آثارا شديدة ومدمرة على محافظة المهرة اليمنية وذلك إلى الحد الذي تحدثت عنه منظمات دولية اعتبرت أن محافظة المهرة منطقة منكوبة، وذلك نتيجة للأمطار الغزيرة والرياح العاتية، وما صاحبها من خسائر مادية، ومحاصرة بعض القرى والمساكن والأسر والأفراد، ووفاة عدد من الأشقاء بسبب ذلك.
وأكدت الجريدة العمانية، أنه من المعروف، وعلى نطاق واسع أن السلطنة لم تتردد، ولم تتأخر أبدا في القيام بواجبها حيال الشعب اليمني الشقيق، ليس فقط على مستوى محافظة المهرة، التي تعرضت للإعصار المداري (لبان)، ولكن على المستوى اليمني الأوسع، دوما وتحت كل الظروف، خاصة وأنها تدرك أن الأوجاع اليمنية.
وتابعت الجريدة أن وما يمر به الشعب اليمني الشقيق من ظروف، حذرت وتحذر منها منظمات الإغاثة الدولية، ومنظمتا الطفولة والصحة العالميتين، تقتضي وتتطلب تعاون وتضافر كل الجهود، ليس فقط من جانب كل الأشقاء، ولكن أيضا من جانب مختلف منظمات الإغاثة الدولية، ومن جانب الأطراف القادرة على مد يد العون للأشقاء اليمنيين، لتخفيف المعاناة، والحد من الأوجاع التي يعيشونها على مدى السنوات الأخيرة.
وبينت أن الشعب اليمني الشقيق يظل بإرثه الحضاري، وفطنته الفطرية المعروفة قادرا على فرز كل المواقف، ولكل الأطراف، وتحت كل الظروف، ليعرف من يعمل بصدق على تخفيف أوجاعه، ومن اجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار له، دون مصالح أو غرض أو حسابات من أي نوع، فأوجاع اليمن تؤلمنا بالتأكيد.
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه