أبناء المحافظات الجنوبية: ثورة 21 سبتمبر أسقطت هوامير العمالة والارتهان وحررت المواطن من مظاهر الخوف والقهر
كان لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية دور وطني ونهضوي في المؤزرة والانخراط في ركب ثورة الـ21 من سبتمبر وقدموا التضحيات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وفي مقاومة الغزو والاحتلال في محافظاتهم بأشكال نضالية متنوعة وتعاظمت في انتفاضة الجياع التي رفعت شعاراتها ضد المحتل والغازي وأحرقت صور وأعلام رموز الرجعية والعمالة.
سياسيون وعسكريون أكدوا لـ»الثورة» مضيهم نحو تحقيق أهداف الثورة واستكمال عملية الاجتثاث لبراثن العمالة لتطهير الوطن من رجس المحتل وأدواته ..إلى التفاصيل:
البداية كانت مع محافظ.عدن طارق مصطفى سلام والذي أكد على واحدية النضال الذي اتسمت به ثورة سبتمبر بين أنصار الله وإخوانهم في الجنوب والذين جمعتهم عوامل مشتركة ومظلومية واحدة وقد استطاعوا من خلال جديتهم في مواجهة الطغاة وحقيقة أهدافهم المشروعة تحقيق أهم الأهداف التي قامت على ضوئها الثورة وأسقطت العمالة والوصاية وشعر العدو بخطورة ثورة الـ21 من سبتمبر على مشاريعه فعمد إلى استهدافها بهدف إرعاب الناس وإيقافهم وهو ما لم يكن في حسبان أبناء الشعب آنذاك وواصلوا مسيرتهم وثورتهم وسيتكملون اجتثاث الغزاة من كل أراضي الوطن.
وأضاف سلام : قامت ثورة سبتمبر من واقع حقيقي ومولم يعيشه المواطن اليمني وكانت الثورة كطريق ومسار لتصحيح الاعوجاج الذي يسير على ضوئه السياسيون ويحققون أهدافهم الدنيئة على حساب معاناة الناس ومن اجل تغليب مصالح الخارج ولكن ثورة سبتمبر كانت هي الحائل دون وصولهم الى مبتغاهم وفشلوا في تحقيق ذلك بفضل الله وبإرادة أبناء هذا الشعب وعزيمتهم الفولاذية التي لم تنسكر أو تهتز.
ولفت سلام إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية اليوم ومن خلال الواقع المرير الذي يعيشونه في ظل الاحتلال يتوقون إلى استكمال ما بدأت به ثورة الـ21 من سبتمبر من مواجهة قوى الخارج وإجهاض مشاريعها التي كانت تدار من خلف ستار وهم الآن يعرفون أن ثورة سبتمبر هي من واجهت هذا المحتل ووقفت بوجهه وسيدرك الجميع أن هذه الثورة ولدت يمنية خالصة وأنها لن تقف دون تحقيق كافة الأهداف وطرد المحتل وإنهاء الوصاية .
قضت على مراكز النفوذ
إلى ذلك أكد محافظ ابين احمد الرهوي ان ثورة 21سبتمبر هيمنتهم قضت على مراكز النفود وهواميره المتمثلة في التوليتاريا والثيوقراط والالوجارشيا الذين من اجل استمرار هيمنتهم على السلطة والثروة زاوجوا بين القبيلة والعسكر والمال واستخدموا الدين الإسلامي بتعسف وانتقائية لخدمة أهدافهم في تكوين امبراطورية مالية وبحماية العسكر.
وأشار الرهوي إلى أن هذه الثورة أسقطت هوامير السلطة والمال التي أعاقت نهوض المجتمع وأجهضت تحقيق أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيديتين . إنها ثورة جماهيرية شعبية انضمت فيها قوى المجتمع الحية والوطنية والقبلية ومنظمات مدنية ومرأة ونخب مجتمعية حرة وشريفة مؤمنة بالله ومتوكلة عليه بثقافة وهدي القرآن ومآثر نبي الأمة سيدنا محمد(ص) وانطلقت ثورة 21سبتمبر بجد وبصدق قيادتها الثورية المجاهدة بقيادة المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي لتحرير الإنسان اليمني من كل مظاهر القهر والخوف والخضوع والقبول بالأمر الواقع المزري، إلى حياة كريمة وحرية واستقلال وسيادة وقرار حر وسيادة عل أرضه وخيراته وإنهاء الوصاية والتبعية لأوامر السفارات التي ظلت تتحكم بقرار الشعب اليمني ولخدمة هيمنتها وحماية عملائها والحفاظ على استمرار قبضتهم على مقدرات الأمة وضمان بقاء اليمن ضعيفاً تحت الهيمنة والوصاية والتبعية لقوى الاستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني وأدواته الرجعية العربية وأدواتهم المحلية العميلة.
وأضاف : كان لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية دور وطني ونهضوي في المؤزرة والانخراط في ركب الثورة وقدموا التضحيات في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وفي مقاومة الغزو والاحتلال في محافظاتهم بأشكال نضالية متنوعة وتعاظمت في انتفاضة الجياع التي رفعت شعاراتها ضد المحتل والغازي وأحرقت صور وأعلام رموز الرجعية والعمالة…وستتراكم نضالات أبناء المحافظات الجنوبية لطرد الغازي والمحتل طال الزمن أم قصر وما يحصل في المحافظات الجنوبية اليوم ليس إلا بداية لانتفاضة يمنية ستلتهم الغازي وتطرده إلى غير رجعة بإذن الله وبفضل الرجال الأبطال والمناضلين الشرفاء في عموم الوطن .
شرف عظيم
من جانبه أكد محافظ حضرموت اللواء لقمان باراس أن أبناء الجنوب كانوا ومازالوا يدركون أن مشاركتهم في هذه الثورة كانت شرفاً عظيماً سيسطره التاريخ بأحرف من نور كون هذه الثورة أجهضت مشاريع العدو وفضحت المتآمرين والعملاء وكشفت حجم التدخل الخارجي في القرار اليمني وكيف كنا مرتهنين للخارج بكل شاردة وواردة حتى جاءت ثورة الـ21سبتمبر لتزيح الستار عن هذه الأعمال والمؤامرات التي كانت تحاك ضد الوطن من قبل أحزاب وأشخاص باعوا وطنهم وعرضهم مقابل حفنة من المال .
وأشار باراس إلى أن ثورة الـ21 من سبتمبر اتسمت بالفعل الثوري المتدرج والتفاعل الشعبي الكبير وهو ما جعلها ثورة شعبية خالصة لم ترتهن للخارج ولم يحركها طرف سياسي انتهازي بقدر ما كانت تحمل معاناة أبناء الشعب وتعبر عن احتياجاتهم وكذا كشفت وفضحت تآمر القوى الانتهازية التي تمارس العمالة وتتبنى مشاريع وأهداف الخارج وتنفذ مخططاتهم بكل دقة وهذا ما جعل الثورة تجتاح كل مراكز شبكات التآمر الخارجية وغرف عمليات الخارج .
وأضاف اللواء باراس ان ثورة الـ21 من سبتمبر عززت من روح الإخاء والتآلف بين اليمنيين وجمعت بينهم تحت مظلة الوطن وليس تحت مظلة دول الخليج أو مجلس التعاون الخليجي وعندما أراد اليمنيون ان يتخذوا قرارهم وقف أعداء اليمن ضد هذه الثورة التي وجدوا أنها تهدد مصالحهم التآمرية في اليمن ومشاريعهم الخفية وحاربوا هذه الثورة بل وحاربوا الشعب اليمني كافة وبدأوا يفضحون أنفسهم من خلال تدخلاتهم العلنية في الشأن اليمني واحتلالهم للأراضي اليمنية وتجنيد مليشيا تعمل لصالحهم وتنفذ مخططاتهم في المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم، ولكن نؤكد أن هذه المؤامرات والمشاريع الصغيرة لن يحصدوا منها سوى الخزي والعار وسيلقون مصيرهم المحتوم مثلهم مثل أي محتل غزى اليمن فكان مصيره الموت المحتوم .
وقال : ادعو كل أبناء الشعب اليمني وخصوصا أبناء حضرموت إلى مواصلة الزخم الشعبي ورفض تواجد المحتل على أراضيهم والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن من التدمير والتآلف والتراحم بين المواطنين وعدم الانصياع للمحتل الذي يسعى إلى هدم النسيج الاجتماعي وتفتيت اللحمة الوطنية وهذه أهم أهدافه التي يسعى لتحقيقها ولن يجدها بإذن الله .
ثورة وحدت اليمنيين
من جانبه أكد نائب وزير السياحة ومنسق الجبهة الوطنية لمواجهة الغزو والاحتلال احمد العليي أن ثورة الـ21سبتمبر وحدت اليمنيين في مواجهة أعداء الله والوطن من دول العدوان والاحتلال والتي كانت ثورة سبتمبر هي من كشفت هذه القوى الخارجية التي كانت تتحكم وتدير القرار اليمني وتسيره على هواها وبما يخدم مشاريعها ومصالحها .
وأشار العليي إلى أن الجنوبيين كانوا سباقين في النضال إلى جانب أخوانهم في أنصار الله والقوى الوطنية النزيهة ومختلف أطياف الشعب واستطاعت الثورة ان تحقق أهدافها بسبب عدم ارتهانها للخارج وكانت تعبر عن معاناة الناس وهو ما جعلها تتسم بذلك الزخم الثوري العظيم الذي الهب صدور الأعداء وأثلج قلوب قوم مؤمنين مستضعفين عاشوا في وقع المعاناة الحروب والتشرد حتى وجدوا ان اليمن في خطر وان الوحدة اليمنية والألفة الاجتماعية ستتلاشى بفعل مخططات قوى أمريكية صهيونية بتنفيذ إماراتي سعودي يراد من ورائه تجزئة اليمن ليسهل عليهم احتلاله وقد كشف الاحتلال الإماراتي السعودي للأراضي اليمنية حقيقة هذه المشاريع التآمرية وفضحت كل مخططات المحتل الدنيئة التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا .
وأضاف العليي :كان أبناء الجنوب يعون خطورة الوضع الذي يمر به اليمن وحجم المؤامرة التي تستهدف اليمنيين واستطاعوا بفعل إيمانهم الثوري ونضالهم المتراكم من معرفة حقيقة الثورة المباركة ولم يشاركوا فيها إلا وهم على ثقة واطمئنان بأن الثورة لم تكن تتبع أي طرف أو قوى تعمل ضد اليمن أو تتآمر من اجل قوى خارجية وهذا ما اكسب الثورة متانة وعزيمة فولاذية زلزلت عروش الطغاة وأرعبت الأعداء بفضل الوحدة الشعبية اليمنية والمظلومية المشتركة التي جمعت بين قضيتين رئيسيتين هي قضية صعدة وقضية الجنوب .
منقذ للشعب
عن ذلك يقول العميد عبدالله الجفري الناطق الرسمي باسم القوات الجوية: إن ثورة الـ21 سبتمبر التي قادها السيد العلم المجاهد عبدالملك الحوثي حفظه الله والتي أتت في ظرف استثنائي صعب يمر به اليمن من خلال المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الوطن منذ أكثر من 50 عاماً وحقيقة هذا من حيث المبدأ كدولة أنشئت بنظام جمهوري في 26سبتمبر 1962م فقد أجهضت من قبل ما يسمى بالتقليديين الذين نشاهدهم اليوم يدمرون الوطن ويحتمون في أحضان صهاينة العرب ومن يواليهم من المرتزقة وبالتالي هذه الثورة الـ26 سبتمبر التي كانت في شمال الوطن والتي تلاها ثورة الـ14 أكتوبر والتي انطلقت من جبال ردفان الشمال بقيادة المناضل الشهيد راجح بن قاسم لبوزة الذي سطر أعظم الملاحم واكبر الانتصارات أمام اكبر امبراطورية في العالم التي لا تغيب عنها الشمس وجرت ذيول الهزيمة خلفها، اليوم التاريخ يعيد نفسه وعندما ظلت اليمن حبيسة المؤامرات والدسائس التي تحاك ضدها من قبل الأنظمة الرجعية الاستعمارية في المنطقة وكذلك النظام الدولي ممثلا بدول الاستعمار الجديد من الإمبرياليين والرجعيين وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني وبالتالي نستطيع القول ان ثورة الـ21سبتمبر هي أتت تكملة لثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر اللتين أجهضتا وخاصة بعد أن تمت الوحدة اليمنية بين الشمال والجنوب تم التآمر على هذه الثورتين من قبل التيارات التقليدية التي كانت تسيطر على الشمال والتي تآمرت على ثورة الـ14 أكتوبر كنظام سياسي موجود في جنوب الوطن وتم تدمير كل مقدرات الوطن .
وأضاف : عندما ظهرت ثورة الـ21سبتمبر 2014م كمنقذ لهذا الشعب والخروج به من المحن التي طالت عليه خلال الفترة الماضية من قبل أدوات المحتل الذي فرضتهم قوى الاحتلال بعد ان قدموا الولاء الكامل لقوى العدوان والاحتلال وقاموا بتدمير ونهب البلد وقتلوا اليمنيين وبالتالي يريدون أن تكون اليمن تحت الوصاية الخارجية وان تصبح بالنسبة لهم حديقة خلفية يتحكمون في القرار السياسي والسيادي ويسيطرون على كل شيء وان ينهبوا ثروات البلد حتى لا تكون هناك دولة قوية تستطيع الدفاع عن هويتها وكرامتها وعن سيادتها وعزتها وبالتالي فإن ثورة الـ21من سبتمبر تعني لنا الكثير، تعني لنا ثورة الشموخ والإباء والانتصار والعزة والكرامة وأيضا هذه الثورة التي تسعى إلى رفع الوصاية الخارجية عن اليمن واستقلال كل شبر من أراضينا اليمنية واحترام حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بموجب المواثيق والقوانين الدولية وكذلك أرادت هذه الثورة رغم حجم التآمرات والتحديات التي تعيق سيرها باعتبار هذا العدوان الهمجي البربري الذي ليس له أي مبرر أن يوقف هذا العدوان والحصار على بلادنا وان يكون لدينا قرار سياسي وسيادي مستقل .
وأشار الجفري إلى أن دور أبناء المحافظات الجنوبية في ثورة الـ21 سبتمبر يتميز في هذه المرحلة من خلال الصمود والوقوف في وجه العدوان ومناهضته بكل ما أوتينا من قوة وكل في مجال عمله سواء كان في الجانب العسكري أو السياسي أو حتى الشعبي الذي بدأ يتصاعد يوماً بعد يوم في الأراضي الجنوبية المحتلة والذي يطالب بطرد قوى الاحتلال ومرتزقتها. وهناك الكثير من أبناء المحافظات الجنوبية الذين اليوم يتواجدون في العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية الأخرى وحتى في الجبهات يواجهون هذه العدوان وهناك شهداء كثر من أبناء المحافظات الجنوبية .
#ثورة_21_سبتمبر_حرية_واستقلال
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه