لصوص المقاولة في تعز 3-3
#أصوات_تعزية
لم يخفف من تلك الظاهرة المزعجة إلا قيام محافظ تعز المعين حينها شوقي أحمد هائل سعيد أنعم، بإطلاق حملات أمنية قوية ومنظمة للقضاء على البلطجية وانتشار السلاح والعصابات مما جعل كثيراً منهم ينسحبون من المدينة للريف الشمالي مرة أخرى، واستطاعت الحملة القبض على العشرات منهم، وزحت بهم في السجن المركزي الذي امتلأ بالبلطجية والقتلة من أصحاب المخلاف والتعزية وغيرهم، في نهاية 2013 وبداية 2014.
وانتظر البلطجية والمجرمون الفرصة للتحرك والانطلاق، والتي جاءتهم في نهاية عام 2014 حين قرر حزب الإصلاح مجدداً تكليف حمود سعيد المخلافي بتجميع البلطجية والقتلة واللصوص لعمل حزبي يخدم الحزب ولا يخدم الوطن، وهو الاستيلاء على مدينة تعز بحجة نزول القوات المسلحة اليمنية من صنعاء باتجاه عدن لمواجهة عصابات الإرهاب التي استهدفت الجنود وقتلتهم.
فوجد أولئك البلطجية فرصة سانحة للعودة للمدينة وإعادة التشكيلات المسلحة بنفس الحجة القديمة في 2011، وهي حماية مدينة تعز، وانفجرت أحداث تلك السنة، واستطاعوا السيطرة على النصف الشمالي للمدينة، وعادوا لنفس الممارسات السابقة من البلطجة، وانتظروا بفارغ الصبر الوصول لمنطقة السجن المركزي في الضباب غرب المدينة، ليقوموا بفتح البوابات في منتصف 2015، وإطلاق جميع المساجين، بمن فيهم أصحابهم من المسجونين من كبار المجرمين والبلطجية، مع محاولة إلصاق التهمة بالجيش اليمني واللجان الشعبية حينها.
كما استغل الأفراد المتطرفون فرصة الوصول لمبنى الأمن السياسي في نفس الفترة، ليقوموا بفتح الزنازين والعنابر وإطلاق الإرهابيين الخطرين المسجونين هناك بسبب قضايا الاغتيالات والعبوات الناسفة والتحريض على القتل والإرهاب.
ومن حينها أمست تعز كئيبة حزينة تعاني من انتشار القتلة وعصابات السطو المسلح والإرهاب، وتنتشر فيها حكايات القتل والخطف وانتشار الجريمة والحبوب المخدرة، دون رادع أو وازع، والسبب هو جناية الحزبية، وبالذات حزب الإصلاح، وشخص حمود سعيد المخلافي، في تجميع أولئك القتلة والبلطجية بهدف خدمة الحزب، وليس للمدينة أية فائدة أو ثمرة يمكن أن تجنيها من تلك المغامرة الفاشلة، والدليل هو فرار حمود سعيد وكثير من رموز تلك المرحلة خارج المدينة، وتركها لعصابات القتل واللصوص، والله المستعان.