🖋حقوق الإنسان في اليمن..بين انصاف الضحية وابتزاز الجلاد
مع استمرار تردي الاوضاع الانسانية في اليمن والتي تعتبر اكبر كارثة انسانية يشهدها العالم، وذلك لما يرتكبه تحالف العدوان على اليمن من جرائم ومجازر يومية وانتهاكاته لحقوق الانسان المستمرة منذ ثلاثة اعوام ونصف، ومع انعقاد مجلس حقوق الانسان العالمي في دورته التاسعة والثلاثين المنعقدة في مقر الامم المتحدة في جنيف في الفترة 10–28من سبتمبر الحالي، والتي يعتبر الملف اليمني هو الابرز من بين ملفات الانتهاكات الانسانية العالمية، ومع صدور تقرير لجنه الخبراء الامميين بشأن اليمن ،والذي حمّل تحالف العدوان المسؤولية الاساسية والمباشرة عن قتل الآلاف من المدنيين اليمنيين الابرياء وكذا ارتكابه لعشرات المجازر والجرائم الوحشية التي يندى لها الجبين، من خلال ضرب الاسواق والمساكن والاعراس ومجالس العزاء والنازحين والصيادين، والاطفال والنساء ،وذكر كذلك ما ارتكبه التحالف من انتهاكات تمثلت في السجون السرية الاماراتية بحق المدنيين في عدن وحضرموت وما ارتكبه الجنود الاماراتيون من اغتصابات للأسرى والمساجين وتعذيبهم، وهم عراة، وكذا حمل التحالف مسؤولية تردي الاوضاع المعيشية والصحية في اليمن بسبب الحصار واغلاق المطارات والمنافذ البرية والموانئ البحرية ومنها اغلاق مطار صنعاء امام الرحلات الجوية مما زاد من معاناة المرضى اليمنيين المحتاجين للعلاج في الخارج ،وكذا ذكر اسماء قيادة التحالف السعواماراتي وهم بن سلمان وبن زايد وغيرهما من القيادات العسكرية وحملهم المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق اليمنيين وان هذه الجرائم تعد جرائم حرب ،ولكن رغم ما ذكره تقرير الخبراء الامميين ،إلا انه ذكر الجزء اليسير من الجرائم والانتهاكات ومن ضمن المجازر التي لم يذكرها جريمتا اطفال ضحيان والدريهمي واللتان راح ضحيتهما العشرات من الشهداء والجرحى من الاطفال.
فاليوم بعد كل هذه الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين ومع صدور تقرير لجنه الخبراء
فأين دعاة الانسانية وأين دعاة العدالة مما يرتكب بحق ابناء اليمن من مجازر يومية وما يرتكبه تحالف العدوان من انتهاكات واغتصابات وتعذيب قسري في السجون والمعتقلات السرية الاماراتية في عدن وغيرها؟
هل سيصحو الضمير العالمي الاممي ويطالب بوقف العدوان والحرب على اليمن ورفع الحصار وتقديم المجرمين والمرتكبين لهذه الجرائم والمجازر للعدالة لينالوا جزاءهم عما ارتكبوه بحق ابناء الشعب اليمني طيلة الثلاث سنوات ونصف؟
ام ان المال السعواماراتي سيميت الضمير العالمي ،ويعمي ابصارهم ويصم آذانهم عما ترتكب من جرائم ،وما تقرير لجنة الخبراء الامميين إلا ورقة ضغط وابتزاز ضد بن سلمان وبن زايد لدفع المزيد من الاموال لأمريكا واسرائيل وبريطانيا، وتنفيذهم لمخططهم واستخدامها كورقة ضغط مستقبلية لملاحقتهم قانونيا كمجرمي حرب، وكذا ان هذا التقرير أتى لتبرئة امريكا وبريطانيا من المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق اليمنيين وتحسين صورتيهما امام شعبيهما والعالم، باعتبارهما من رعاة الحقوق الانسانية في العالم .
فالمصالح طغت على الحقوق والحرية والانسانية، والمال اسكت واصم قول الحق ،وهذا هو ما حصل فعلا عندما تم ادراج مملكة بني سعود في القائمة السوداء المنتهكة لحقوق الطفولة في اليمن، وبعد ان هدد بن سلمان بوقف المساعدات او الرشاوى التي يقدمها لمنظمات الامم المتحدة ،تم بالفعل رفع اسمها من قائمة العار حسب ما أعلن عنه الامين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، فهل سيتكرر نفس المشهد اليوم، وهل سينتظر اليمنيون عاما كاملا حتى انعقاد دورة مجلس حقوق الانسان في سبتمبر القادم 2019م،ليتم انصافهم دوليا من الجلاد السعودي الاماراتي؟
فالوقع يقول هكذا فمتى ما جف ضرع البقرة الحلوب سيتم ذبحها كما وصفها ترامب.
وان غدا لناظره لقريب .
وان حقكم ايها اليمنيين ستنالونه من عدوكم وتقتصون من المجرم بصمودك وتوحدكم ودفاعكم عن وطنكم والحفاظ على وحدتكم وافشالكم لمخططات اعدائكم .
وعاش اليمن حرا ابيا والخزي والعار للخونة والعملاء
✍🏼محمد صالح حاتم
#العيد_في_امساحل
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه