تقرير مهم وصادم جدا ً ”الأمم المتحدة تكشف عن زيف الحصار في تعز”
“ممثل الأمم المتحدة غاضبا أثناء لقائه بالمرتزقة:” …………… “الجندي:تعز ليست محاصرة ومعاناتها بسبب العدوان”
“مواطنون:أكذوبة حصار تعز هي لتزويد الإرهابيين بالسلاح.” ……….. “تعز..الأمم المتحدة تكشف الزيف عن دموع إخوة يوسف.”
تتعرى كل يوم حقيقة المتاجرة بالقضايا الإنسانية لدى مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي ويتضح زيف دموعهم على وطن باعوه بثمن بخس على أعداءه ورفعوا أمام العالم قميصه الملطخ بدم كاذب متهمين الآخر بقتله.
هذا ما تبين في الزيارة الأخيرة لوفد الأمم للإغاثة إلى تعز حيث انهارت كل حملات التضليل والكذب التي روجها العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته بشأن حصار الجيش واللجان الشعبية للمحافظة ومنعهم لدخول المعونات الإغاثية إلى المدينة فبعد زيارة ميدانية قام بها الوفد إلى تعز برئاسة الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماك ومشاركة ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة المختلفة أكد رئيس الوفد في مؤتمر صحفي عقده أمام عدد من وسائل الإعلام أن المعاناة التي يعيشها أبناء محافظة تعز هي إنسانية ناتجة عن الحرب الدائرة وأن مهمة الوفد الأممي الزائر هي استطلاع الوضع الإنساني واحتياجات المتضررين من الحروب نافيا بشكل ضمني وجود حصار على هذه المحافظة، معتبرا أن الحرب هي التي تعوق دون وصول المواد الإغاثية ولم يقف ماك عند هذا الحد من تعرية أضاليل العدوان ومرتزقته فقد ثمن في المؤتمر دور محافظ المحافظة الأستاذ عبده الجندي والسلطة المحلية في تعز في إيصال المعونات الإغاثية لأبناء المحافظة وفي تسهيل زيارة وفد الأمم المتحدة .
وكان الوفد الأممي قد زار الخميس الماضي العديد من مراكز الإغاثة الدولية إضافة إلى مستشفى الثورة العام ومرافق أخرى دون أن يلقى أي عوائق من طرف الجيش واللجان الشعبية وهذا ما لم يتم في لقاءه مع ممثلي مرتزقة العدوان حيث أكدت مصادر أن المرتزقة طالبوا باستلام حقيبة المعونات إلى أيديهم وتسليمهم دور الاشراف على توزيعها وأن الوفد الأممي خرج غاضبا من عندهم بعد أن أكد لهم رفضه تسليم شحنات المعونات لأي طرف وأن عليهم السماح لشحنات المعونات الإغاثية بالدخول إلى الأحياء المستهدفة وتوزيعها على السكان المستفيدين وفق الآلية المعتمدة
واطلع الوفد الأممي على جهود توزيع المعونات الإغاثية الدولية وطبيعة احتياجات السكان في جانب المعونات الإنسانية العاجلة كما وقام بالإشراف على عملية دخول 20 شاحنة تحمل 3 آلاف كيس من مادة القمح والمواد الغذائية الأخرى إلى أحياء مديرية القاهرة حيث تم توزيعها مباشرة على المستفيدين، بعد منع مرتزقة العدوان السعودي توزيعها خلال الأيام الماضية.
وناقش أعضاء الوفد مع مسؤولي السلطة المحلية العاملين في فرق التوزيع الميدانية آليات تسهيل دخولها وتوزيعها على أحياء مديريات مدينة تعز وخصوصا الأحياء التي تعثرت فيها عملية التوزيع خلال الفترة الماضية نتيجة منع مسلحي المرتزقة شحنات الإغاثة الإنسانية من الدخول إلى أحياء المدينة ومطالبتهم تسليم هذه الكميات إليهم.
إلى ذلك أكد محافظ محافظة تعز عبده الجندي أن الوضع في تعز ظهر خلال زيارة الموفد الأممي بخلاف ما يتم الترويج له من حديث حول حصار تعز وأشار في المؤتمر الذي عقده مع الوفد أن العدوان الأمريكي السعودي سبب كل ما يحدث في تعز وكل اليمن وأن العدوان لم يستثن شيئا من حربه الهمجية فقد دمر المستشفيات والمصانع والفنادق ليس وكل الممتلكات الاقتصادية للبلد العامة والخاصة حتى تلك المصانع التي تتبع أطراف تابعة لهم .وأكد الجندي أن الوضع الإنساني عموما في تعز يحتاج الى مساعدة وخاصة من قبل الأمم المتحدة.
وكان الجندي قد زار مراكز توزيع المعونات الإغاثية الدولية في أحياء مدينة تعز الخاضعة لسيطرة ملسحي مرتزقة العدوان السعودي وناقش في زيارته المسؤولين الميدانيين المكلفين بعمليات التوزيع في الصعوبات التي تواجه مهامهم والجهود المبذولة لتذليلها وأشار الجندي إلى أنه مهما كان حجم الإغاثة كبيرا إلا أنه دون حاجة أبناء تعز المتضررين من آثار العدوان.
..
وقال الجندي إنه التقى أعضاء الوفد الأممي برئاسة الممثل المقيم لمكتب الأمم المتحدة بصنعاء وناقش معهم إمكانية توسيع جهود إغاثة الدولية لتشمل سكان محافظة تعز بجميع مديرياتها وفي المقدمة المديريات الثلاث بمدينة تعز، وأوضح الجندي أن أعضاء الوفد الأممي وعدوا بالعمل من أجل توفير معونات إغاثية لما تبقى من المناطق في المديريات التي شملها التوزيع خلال الفترة الماضية، وكذلك توفير كميات إضافية من المعونات لمحافظة تعز ستوزع على كافة مديريات المحافظة لمدة عام ونصف بصورة شهرية.
وعبر المحافظ الجندي عن تقديره لكل الجهود المخلصة الهادفة إلى إيصال مساعدات الإغاثة من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية لجميع مديريات تعز بما فيها مديريات المدينة..
وناشد الجندي كافة المؤسسات الإنسانية والأحزاب إلى التنافس في تقديم خدماتها للمواطنين.
وفي هذا الصدد نقل موقع المستقبل الإخباري عن مدير إدارة المتابعة بمشروع التغذية المدرسية يحيى صلح قوله : أن نحو 3 آلاف سلة غذائية دخلت اليوم إلى أحياء مديرية القاهرة بوسط مدينة تعز لتوزيعها على المستحقين للمعونات الإغاثية وخصوصا الأسر التي لم تتمكن خلال الفترة الماضية من استلام حصصها من المعونات الاغاثية الدولية.
ولفت إلى أن عملية التوزيع ستستمر خلال الأيام القادمة في هذه الأحياء، وغيرها من أحياء المديريات المستهدفة في عملية التوزيع..
في ذات السياق أكد سكان محليون من أبناء محافظة تعز إلى أن
قادة المرتزقة أخفوا مسلحيهم من أحياء المدينة وقاموا برفع حواجز التفتيش التي ينصبونها في أحياء المدينة وأزالوا العديد من المتاريس الترابية والخنادق التي كانوا ينصبونها في المرتفعات الجبلية الجنوبية المطلة على المدينة وأن المرتزقة هم من يحول دون وصول المواد الإغاثية كما ونفوا أي حصار يفرضه الجيش واللجان الشعبية عليهم.
وفي هذا السياق أكد المواطن م.ع.السامعي أنه يسكن في جولة القصر وأن المواد الغذائية لا توجد داخل المدينة بسبب الحرب وتقطعات المرتزقة لها وأن المواطنون يخرجون بشكل شبه يومي إلى منطقة الحوبان لشراء حاجاتهم.كذلك أكدت “دعاء النقيب” – تسكن في حي التحرير- أن معظم سكان تعز قد نزحوا من الأماكن التي يقيم فيها المرتزقة إلى خارج المدينة وأن المرتزقة يرفعون شعار حصار تعز بغرض المزايدة في القضية .
وتأكيدا لما قالت دعا قال إياد الزغروي حي المسبح أنه لا حقيقة الحصار وإنما يريد المرتزقة من وراءه هذا إدخال الغذاء والسلاح للجماعات الإرهابية التي باتت تعشش في كل أزقة المدينة القديمة وأحياء الجمهوري والروضة والأحياء الأخرى..
بقلم”زكريا الشرعبي”
نقلا عن صحيفة صدي المسيرة