🗣الجيل الرابع من الحرب ( ج 2 )
أن النقاط الاثنى عشر التي طرحها السيد القائد / عبدالملك بدر الدين الحوثي بمثابة برنامج عمل إستراتيجي لبناء الدولة والاعتماد على الذات، وفي السياق مناهض لمشروع الجيل الرابع من الحرب .
فذلك المشروع المقيت كما ذكرنا في الجزء السابق يقوم على التآكل البطيء ويعلن إفشال الدولة من الداخل عبر تجنيد مرتزقة وعملاء محليين ومرة أخرى السؤال: لماذا “الانهاك والتآكل البطيء، بدل اسقاط النظام مرة واحدة؟”. وتلك دلالات ضلوع مجلس الصهيونية العالمية في تطبيق هذا المشروع فإذا جئنا لنفحص اللغة الماكرة والمراوغة هنا وبصورة خاصة” الانهاك ـــ التآكل البطيء” وهي الأخطر وقد تم تطبيق ذلك حرفياً عبر تجنيد مواطني” الدولة المستهدفة” لتنفيذ الأجندة بكامل الوسائل المتاحة إعلاميا أو ثقافيا أو سياسيا ودعمهم وتمويلهم بمسميات حقوقية متخصصة بالمرأة والطفل والتمكين وغيرها من الأسماء والصفات وهو تعبير التفافي عن المنظمات الارهابية.
“الانهاك ــــالتآكل البطيء ـــ سيطرة على اقليم – التحكم – استيقاظ العدو ميتاً”.
نعلم دائما ان استراتيجية الانهاك تعني : – نقل الحرب من جبهة الى أخرى ، ومن أرض الى أخرى. – استنزاف كل قدرات الدولة العدو على مراحل . – جعل ” الدولة المستهدفة ” تقاتل على جبهات عدة ، محاصرة بعملاء وخونة مرتزقة محليين من كل الجهات . – تسخين جبهة وتهدئة أخرى ، اي ادارة الازمة وليس حلها. كل ذلك لكي لا يتم انهيار الدولة السريع، لأن الانهيار السريع يبقي على كثير من مقومات ومؤسسات الدولة والمجتمع ، في ما يسمى ” الدولة العميقة ” وبحسب ما ورد في محاضرة البروفيسور الإسرائيلي وللعلم انه أحد ضباط الموساد الصهيوني سابقا :
“بأن أفضل الطرق هو التآكل البطيء، بهدوء وثبات وعبر سنوات من محاربين “محليين شرسين وشريرين” كما يقول هو بصرف النظر عن وقوع ضحايا أبرياء لأن الهدف وهو السيطرة وتقويض الدولة والمجتمع أهم من كل شيء. أي محو الدولة والمجتمع عبر عملية طويلة. هذا المخطط الذي يعترفون به ويدرّسونه، مطبق وممارس منذ سنوات، لكن عبر اطراف ملتوية ومموهة، ومغطاة بشعارات صاخبة من حقوق الانسان والديمقراطية، وهي لا تشمل حسب المحاضر الاطفال والشيوخ والمدنيين العزل الذين سيقتلون، لأن السيطرة، هو الأهم. هل عرفنا الآن لماذا القتل المتدرج، والبطيء، والهادئ، واسلوب ادارة الازمة بدل حلها ؟ حتى تبدو الابادة فعلاً محلياً وصراعاً مسلحاً بين عقائد دينية وأنظمة حكم ، وفصائل مناطقية. فنشر ثقافة العنف وإيجاد شرخ مجتمعي وتوسيعه بين جماهير الشعب لكي يستيقظ أبناء الدولة المستهدفة ، والسلطة والمجتمع، موتى. الاستراتيجية مستمرة، ومعلنة وممارسة، وأكبر من يغطي عليها ويبحث عن تبرير لها هم مرتزقة الداخل وعملاء الخارج. الجيل الرابع من الحرب، حروب الوكالة، يقتلنا ببطء ونتآكل بهدوء وثبات، دولة وسلطة مع كل قيم المجتمع، دون أن نعرف وجوه القتلة، وهي أكثر وضوحاً من وجوه القتلى.
✍🏼 عارف العامري
#العيد_في_امساحل
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه