🖋كاتب عماني : يا إمارات السوء من يزرع الشوك لا يجني العنب .
إن استهداف مطار دبي بواسطة الطيران المسير يوم الاثنين ٢٧ أغسطس ٢٠١٨ م، من قبل رجال أنصار الله البواسل يعد نقلة نوعية في المفهوم العسكري في مقاومة دول العدوان التي دفعت وستدفع ثمنا باهظا من جراء حربها اللا أخلاقية على اليمنين العزل “….ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز” وبلا أدنى شك فإن هذه العملية سيكون لها تأثيراتها التي لا يستهان بها في مستقبل هذه الحرب وذلك لصالح أنصار الله.
وتعتبر هذه العملية إشارة واضحة على تصميم قيادة أنصار الله على الدفاع عن اليمن باتباع أساليب وتكتيكات عسكرية متقدمة مكنتها من الوصول إلى العمق الاستراتيجي وضرب أهداف منتقاه في دول العدوان .. إن جرأة الجيش اليمني واللجان الشعبية ودقة التخطيط من قبل قياداته في قصف مطارات دبي وأبوظبي والرياض يعد نقطة فارقة في قلب موازين القوى في حرب العزة والكرامة التي يخوضها اليمنيون فبوركت أياديكم وتبت يد العدو الجبان المتخاذل ..
كما أن تلك الضربات المحكمة من قبل القوة الجوية لأبطال أنصار الله قد حققت أهدافها المرحلية والاستراتيجية وذلك بإيقاع الخسائر واشاعة الارباك في صفوف العدو والامعان في إضعاف روحه المعنوية التي هي ضعيفة أصلا من خلال تحقيق عنصر المفاجأة وضرب أهداف حيوية غير متوقعة خلف خطوط العدو.
كما حملت هذه العملية رسالة قوية لكل الأنظمة والمنظمات العالمية المتواطأة مع دول العدوان السعودي الإماراتي والصهيوامريكي بأن الدفاع عن النفس حق مشروع وأن يد المقاومة هي اليد العليا اليوم وأنها ستطال الجميع وعليهم أن يستعدوا لما هو أسوأ عما قريب.
وحول التداعيات الأخرى لهذه العملية يقول محللون بأن قصف مطار دبي الذي يعد ثالث أكبر مطار عالميا سوف يؤثر سلبا على اقتصاد دولة الإمارات المهتز أصلا من جراء هذه الحرب وسيفقد ثقة المستثمرين والتجار والشركات العالمية التي اتخذت من دبي مقرا لإستثماراتها المتعددة على مدى الأربعين السنة الماضية ..
ولعل الرسالة الأقوى لهذه العملية أن لا أمن ولا امان لإمارة دبي ولا لغيرها من مدن دول العدوان طالما هم مستمرون في حربهم الآثمة على اليمن فالكل في مرمى نيران جنود أنصار الله البواسل وقوتهم الجوية والصاروخية “والله يؤيد بنصره من يشاء، إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار ”
أن أصعب ما تواجهه قوات العدو على إثر هذه الضربة المزلزلة هو أنهم لا يمكنهم أن يتكهنوا أين وكيف ستكون الضربة التالية وهذا بحد ذاته يشتت من تركيز العدو ويجعل تقديره للموقف العسكري ضبابيا مرتبكا مما يرفع من مستوى عجزه في اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب الامر الذي يجعل زمام المبادرة في أيدي أنصار الله.
ونحن لم نكن نتمنى يوما ما أن تستهدف أي مدينة عربية ولكن يا إمارات السوء من يزرع الشوك لا يجني العنب ….. وتبقى لديكم فرصة أخيرة بحفظ ما تبقى من دولتكم الآيلة للسقوط بأن تنسحبوا فورا من أرض اليمن وتعتذروا عن عدوانكم وتصلحوا ما فسد بما يرضي اليمن واليمنيين والا فإن العد التنازلي لزوال حكومتكم الفاسدة قد بدأ فعلا والمسألة مسألة وقت ليس إلا.
وختاما نهنيء الشعب اليمني الشقيق والشرفاء ودعاة الحق في كل أنحاء العالم على هذه العملية النوعية الناجحة بكل المقاييس والتي تعد مفترق طرق في مسيرة تحرير اليمن من أيدي الغزاة الظالمين….. والنصر بات الآن أقرب من أي وقت مضى بل هو قاب قوسين أو أدنى وإن غدا لناظره لقريب….
“…وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”
… والسلام
✍🏼خميس الشحي
الكاتب العماني
#العيد_في_امساحل
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز تلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه