لم يكن قرار السماح للأطباء والطلاب بإكمال تدريبهم ودراستهم في كندا عودة للرشد ولا رجوعاً للعقل ولا من موقع قوة، للسلطات السعودية بل هزيمة اضطر إليها ابن سلمان” حسب تغريدة نشرها الشهير “مجتهد” عير حسابه في توتير.
وأوضح “مجتهد” أن تراجع ولي الحكومة السعودية عن إلغاء ابتعاث الطلبة في الجامعات الكندية قد جاء “بعد أن وصلته معلومات عن نية عدد كبير من الطلاب والأطباء البقاء في كندا والاستفادة من التسهيلات التي توفرها الحكومة الكندية، فتنقلب القضية عليه”.
وكانت أنباء غير رسمية ترددت عن تراجع الحكومة السعودية عن إلغاء ابتعاث الطلبة إلى كندا، وطلبها عودتهم في مدة لا تزيد على الشهر.
وفي وقت سابق، طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من جميع الطلاب السعوديين في كندا تنفيذ أوامر القيادة السعودية بمغادرة كندا والسفر إلى أمريكا فوراً تحت طائلة قطع كل الرواتب والمساعدات المالية لهم كذلك سحب الجنسية السعودية منهم ومصادرة كل أملاكهم في السعودية وأملاك أهلهم لأن السعودية دفعت حتى الآن مبالغ في سبيل تعليمهم.
ويرفض آلاف الطلاب السعوديين في كندا من طلاب الطب والهندسة والبيئة والزراعة والصناعة والهندسة والفنون الانتقال من جامعاتهم في كندا إلى أمريكا لأن ذلك سيفقدهم سنوات الدراسة ليبدأوا من جديد مع فقدانهم خمس سنوات دراسة على الأقل لأن البرامج الأمريكية في الجامعات تختلف كلياً عن جامعات كندا كما أن هؤلاء الطلاب استأجروا منازل ومنهم من تزوج فتيات كنديات.
وإزاء هذا الوضع، قررت الحكومة الكندية أن تدفع عن الطلاب بدل دراستهم للجامعات كما أنها تقدم لهم بدل السكن مع راتب شهري لهم على أن يعملوا ساعات إضافية في المستشفيات أو في كليات الهندسة مقابل ذلك وجميع الطلاب وافقوا كما منحتهم الحكومة الكندية إقامة لمدة عشرين سنة على أن تتحول هذه الإقامة بعد ثلاث سنوات إلى جنسية كندية ولذلك قرر المبتعثون من السعودية الذين أرسلتهم السعودية إلى كندا ليتعلموا عدم الانتقال إلى أمريكا وتنفيذ قرار ولي العهد ولم يستجيبوا للسفير السعودي الآن في كندا، وقد تم تشكيل وفد منهم ضم حوالي 500 طالب وطالبة سعوديين زاروا رئيس الحكومة الكندية وقدموا الشكر له.
من جانب آخر، أعلنت الهيئة المنظمة للإعلام في بريطانيا منع السعودية عرض إعلانات سياسيّة مدفوعة وذلك التزاماً بالحظر الذي فرضته بريطانيا على الإعلانات السياسية المدفوعة على محطات التلفزيون والإذاعة.
وتسعى الرياض لعرض الإعلانات المدفوعة لبرنامج “الإصلاح”، الذي يقوده ولي عهدها محمد بن سلمان، على شاشات التلفزيون البريطاني حيث دفعت السعودية مقابل عرض لمدة دقيقة -يتضمن صوراً عن قيادة النساء، ودور السينما التي أعيد فتحها، وأعضاء العائلة المالكة السعودية- خلال زيارة ولي العهد هذا العام إلى بريطانيا.
وقالت الحكومة السعودية إن الإعلان، الذي تم بثه 56 مرة خلال ثلاثة أيام على “سكاي 1″، صمم ببساطة لتعزيز التجارة مع بريطانيا.
لكن “Ofcom”، وهي هيئة تنظيمية للاتصالات في بريطانيا، قالت إن الرياض كانت تحاول التأثير على الرأي العام البريطاني، وكسرت الحظر الصارم الذي فرضته بريطانيا على الإعلانات السياسية المدفوعة على محطات التلفزيون والإذاعة.
وقالت اوفكوم إنها أخذت في الاعتبار الجدل الدائر حول “حرية التعبير وحقوق الإنسان وحقوق المرأة” في البلد المحافظ عند إصدار الحكم، بالإضافة إلى القضايا المحيطة “ببيع الأسلحة البريطانية للسعودية وتورط السعودية في الحرب الأهلية اليمنية”.
يذكر أن صحيفة الغارديان البريطانية أشارت إلى أن السعودية ستكافح من أجل تشغيل إعلانات مشابهة في المستقبل.