قتل المدنيين هدف عسكري مباشر للسعودية
من يعتقد ان قتل الطيران السعودي لاكبر عدد من المدنيين العزل ياتي عن طريق الخطأ فعليه ان يعتقد بان تفجير داعش لمسجد مكتض بالمصليين ياتي عن طريق الخطأ ايضا !
نعم قتل المدنيين واكبر عدد منهم هدف عسكري سعودي عمدي ومن اول ايام الحرب وفي كل يوم من ايام الحرب وغرضه الاكبر والاهم هو اعتقاد السعودية ان قتل الناس واكبر عدد منهم وبصورة وحشية لا بد وان يحدث حالة “الصدمة والرعب” في اوساط الاحياء من اليمنيين ويدفعهم دفعا للوقوف مع “التحالف”وضد الجيش واللجان من باب الخوف والرعب منهم لا من باب القناعة بمشروعهم او شرعية حربهم على اليمن .
وبمعنى اخر وامام القتل الوحشي للمدنيين وفي كل يوم مجزرة معظم ضحاياها اطفال ونساء وعزل من السلاح لابد – حسب وهم السعودية – ان يدفع المواطنيين اليمنيين الى التساؤل بخوف اذا كان هكذا تعمل السعودية بالاطفال والنساء وبدون سبب فكيف ستعمل بمن يقف مع الجيش ويساند اللجان الشعبية وهي وبهذه الوحشية -قادمة قادمة- وبالتالي على الناس ان تامن نفسها من بطش السعودية وعملائها من الان وعبر الوقوف ضد الجيش والى جانب المرتزقة وهكذا تنتصر السعودية بالوحشية والارعاب للمدنيين لا بالقتال في الجبهات مع العسكريين والانتصار عليهم فيها او هكذا افترضت كما افترضت داعش من قبلها عبر ارعاب الناس بتقطيع اطراف الضحايا وسحلهم والتلذذ بقتل اكبر عدد من ضعفائهم لا لشي الا من اجل استسلام الاحياء لها ولقتلتها بالخوف!
السعودية اذا تمارس يوميا وبالقتل المتعد – لا بالخطاء- ارهاب وارعاب للناس الاحياء لتحقيق اهداف سياسية في اليمن تماما كما تعمل داعش الصغرى وبقية المنظمات الارهابية المتناسلة من الدولة الوهابية الارهابية المعروفة بداعش الكبرى.
* الغريب ان هذه المجازر الوحشية التي تتواصل على مدار 300يوم من الحرب لم ترعب الشعب اليمني ولم تدفعه -خوفا- للوقوف ضد الجيش واللجان كما كانت ولا تزال تتوقع او تفترض السعودية ولذلك فالسعودية اليوم بالاضافة الى ان قتلها للناس الابرياء هو بهدف ارعابهم -وهو بنظرها هدف “عسكري” مشروع- فان قتلها للناس يتم اليوم لهدف اضافي اخر غير اخلاقي ايضا وهو الانتقام من الناس الذين لم يخافوا المجازر السعودية طوال 300 يوم من الحرب عفوا من الوحشية والبربرية.
محمد المقالح