🖊 كنا في صف واحد

جمعنا العدوان الخارجي ووحد قلوبنا وعقولنا وكل وجداننا ، فكنا نجتمع في المقايل نتابع أخبار الحرب وبشغف لم يسبق وان عهدناه ننتظر مقاطع انتصارات الجيش واللجان وينظر كل منا الى الاخر عند سماع جمله مؤثرة (“سلم نفسك يا سعودي أنت محاصر ” ،  ” احرقنا الدبابه بولاعه بخمسين ريال ” )

 

نردد هذه  الجمل وغيرها حتى في منامنا ، ووسائل التواصل الاجتماعي امتلئت بكتابات يوميا لمبدعين  تذرف اعيننا الدمع  اعجاب بما سطرته اقلامهم الحره في وجه العدوان وننتظر النصر المبين الذي كان يقترب وتتضح معالمه أكثر فأكثر الى أن جاء اليوم المشئوم (فتنة 2ديسمبر) ولست هنا للحكم على ما حصل فما تم قد تم لكني في قمة الالم والحيره ، ألمي نابع من رؤيتي لمن كانوا معي في نفس الصف واليوم في الصف الاخر مع العدوان فهل كان الموقف تلقائي باتباع  القائد كما حصل في حرب العراق بمعنى الطاعة العمياء وعدم حرية واستقلالية الرأي وفق معطيات الواجب الديني والوطني وانما بالاتباع .

 

لا يمكن أن انقلب من اقصى اليمين الى اقصى اليسار بمجرد انقلاب قائدي أو رئيسي فما الذي حدث بالضبط لقد عجزت عن التفسيراصدقاء الامس عابسون اليوم في وجهي لمجرد اني اقف ضد العدوان

 

رغم اني لم ولن انتمى الى اي فصيل ولا اتعصب لمذهب أو لمنطقه .فما الذي حولكم هكذا وجعلكم تصنفوني كعدو بعد أن كنا قلب رجل واحد؟❗️

 

هل علي أن لا أنشر جرائم وانتهاكات العدوان ولا احتفل بانتصارات الجيش واللجان لتعود مكانتي في قلوبكم كما كانت ؟❗️

 

أم أن المطلوب مني هو رفع الراية البيضاء لبني سعود والركوع وتأييد العدوان علي وطني ؟ ❗️

 

هل فقدت الاصدقاء من حولي وبت فعلا وحيدا أم ان فقدانهم مكسب لا خساره  ؟❗️

 

هل يعقل أني كنت مغشوش بأغلب من حولي الى هذه الدرجه ؟❗️

 

لا ارجوا من موقفي جزاء ولا شكورا من أحد ولا انتظر مقابل ولم اعمل واسعى لهذا بل أنني على المستوى الشخصي خسرت الكثير ماديا ووظيفيا عوضا عن الاصدقاء الذين خسرتهم

 

لكني ارى غيري فقد كل ما لديه من مال واسره ووظيفه وتجاره وما زال صامد ضد العدوان ولم يتزلزل فمن اكون مقابل تلك الجبال التي لم تتزحزح من مكانها رغم كل ما عانوه

 

لم ولن اتاجر بموقفي لاني إن فعلت ذلك ساحتقر نفسي وهذا ما لا ارضاه لكني ما زلت على أمل مراجعة الحسابات والمواقف فكرهكم لفصيل مهما كانت اخطائه لا يعني تاييدكم لعدوان أو صمتكم عن المشهد بما تعتبرونه حياديه

 

بالامس كنا معا نجادل بعض الاصلاحيين حول مجزرة القاعة الكبرىاليوم الاصلاحيين معنا نحن المستقلين نجادلكم حول مجزرة الحديدة❗️❗️

 

ما الذي حصل على ماذا تبنون مواقفكم لتتحولوا من اقصى الشرق الى اقصى الغرب بين عشية وضحاها ؟❗️

 

قد تعودون الى رشدكم يوما كما عاد غيركم وبغض النظر عن اسباب العوده الا اننا نرجوا ونتمنى ان نعود صفا واحدا كما كنا

 

 

✍🏻 خالد العراسي

 

 

 

#بدمائنا_نصون_أعراضنا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅