لماذا تخطف النساء ؟!
ندرك جيدا أن من أساسيات الإحتلال وممارسته نهب الأرض وإذلال النفس وهتك العرض ولكن في ظل هذا العدوان لم يكن هتك العرض هو وحده المسبب لتكرار إختطاف النساء اليمنيات من قبل الأعداء وإغتصاب الآخريات، ولكنهم أيضا يحملون روح الإنتقام لدور هذه المرأة اليمنية التي أزعجتهم بمواقفها الإسطورية وأرادوا بهذه التصرفات الوقحة والمنحطة أن يوصلوا رسالة إلى كل اليمنيات بصورة عامة وبغرض خلق الرعب والخوف الذي قد يزعزع فيهن مقومات الجهاد وبالتالي قد يتخلصوا من هذا الحاجز العائق أمام مطامعهم وأهدافهم..
وما الحديث عن الموضوع كظاهرة نفسية ووجدانية فإنه عندما يتجاوز الإنزعاج حدود الإحتمال تتولد بالنفس الرغبة الكبيرة في إخماد منابع الازعاج ، ثم في حال محاولة ذلك والعجز تبدأ الرغبة في الانتقام بالظهور ، وبالتالي كان السعي من قبل العدوان إلى عمل دراسات يتم من خلالها وضع الخطط المخصصة للانتقام من مسببات ومصادر هذا الإزعاج (المرأة اليمنية) ركيزة الصمود ومحوره الوجداني ..
ولقد كانت المرأة اليمنية وما زالت تقوم بدورها الجهادي البارز وللعام الرابع من أهم أسباب الصمود اليمني في مواجهة العدوان وهي تنحت بمواقفها الوطنية والإنسانية الجبارة أعظم لوحة جهادية لتبرز أجمل صور البذل والعطاء على مر العصور..
فلو تخيلنا إن نساء اليمن لم يكن لهنّ هذا الدور المشرف من البذل والثبات والوقفة الجهادية الصادقة إلى جانب الرجال ، فهل كنا سنرى مانراه اليوم من بشائر النصر وصور التنكيل بالأعداء . أم أن موازين المعركة كانت قد تغيرت وسارت في صالح العدوان ؟!
فلذلك لا غرابة أن يكون دافع الانتقام هو من أهم الإسباب لتلك الممارسات الحمقاء والتي تستنفر مشاعر الغيرة والحمية والنخوة والكرامة لدي الرجال اليمنيين . فنراهم يهبّون هبٍة الرجل الواحد بعد كل عدوان دفاعا عن الأرض وصونا للعرض .
✍🏻سعاد الشامي
#صماد3_تقصف_أبوظبي
أشترك على قناة أخبارتعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبرفورحدوثه انقرهنا✅