تعز -لن – تكون – إلا – وطنية
عندما تحمل مشروع تغيير الكون فلا بد أن تكون واعيا أنك ستواجه مؤامرات ومخططات يرسمها أعدائك لمواجهة المشروع الذي تحمله .. وماذا عندما يكون مشروعك ألهي ورسالة ربانيه … فعندما أنطلق الرسول الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين حاملا لمشروع الرسالة لم تكن طريقة سوى طريق مليئه بالصعوبات والمشقات .. تحمل كل المعاناة والتعب من أجل نشر الرسالة التي تم تكليفه بها .. حيث مضى نحو أيصال مشروعه وسط قومه وقبائله وأمته متحديا طواغيت عصره الذين كان منهم أقرب الناس له .. وبرغم أنه تشرد وتم تهجيره من أرضه بعد صراع مع رموز الكفر وطواغيت الأرض لكنه أنطلق لنشر رسالته ومشروعه القرآني الرباني الذي أستطاع به أن يهزم تلك الأمبراطوريات والممالك وأوجد نموذجا للرسالة السماوية التي حملها للأمة ومن بعد وفاة الرسول الأعظم ونحن نعيش صراع الحق والباطل وقد أستطاع طواغيت الأرض أن يقتلوا حملة الرسالة من بعد الرسول لكنهم لم يتمكنوا ولن يستطيعوا قتل المشروع القرآني !!
وبعد أكثر من 1300 عام خرج الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ليعلن المشروع القرآني الذي أرعب قوى الهيمنة و الأستكبار و الأستعمار وصرخ صرخة الحق التي غابت لأكثر من عشرة قرون مضت .. ومنذو ذالك اليوم وقوى الشر تتكالب على هذا المشروع لكنها لا يمكن أن تحجب المشروع القرآني عن الأمة وسيمضي ليسقط عروش الطغاة ويعيد الحق لأهله …
ما أرعب الطغاة وقوى الهيمنة هو الثقافه القرآنية التي يمتلكها الأنصار ووعيهم وإيمانهم وثقتهم بالله وهذا هو السلاح الحقيقي للمشروع ..
لكن اليوم نتحدث الحقيقة ونحن نعيش جاهلية قبيحة مليئه بتراكمات مغلوطه وأفكار منحرفة ونفوس أجيال تم تغذيتها بالأحقاد والمناطقية والتعصب والتطرف وغيرها خلال 1300 عام تعاقبت عليها أجيال وأجيال …. ولذالك عن تعز العز أتحدث هل أستطعنا أن ننشر مشروع الثقافة القرآنية ومشروع الأنصار القرآني وسط مجتمع هذه المحافظة التي أسقاها الطغاة كؤوس المذهبية والمناطقية والحزبية والعصبية وسلمها نظام الصريع لجماعة الأخوان المسلمين والجماعة الوهابية لتعبث بأجيالها وتحرف مسار حياتهم وطريقهم ومعيشتهم …
ماذا قدمنا لتعز حتى نلومها ونخوض معركة المناطقية ضدها ونحن نحمل مشروع مسيرة قرآنية ؟؟
وهل سألتم أنفسكم أين دور الأنصار في تعز من تعز ؟ فعندما يغيب المشروع القرآني والثقافة القرآنية عن تعز تترك ساحة وبيئة خصبة لقوى العدوان تعبث وتنفذ ما تريد فيها ؟؟
الفشل في العمل الثقافي والأجتماعي والأعلامي والوعي والسلطة المحلية وأقصاء وتهميش شرفائها وأحرارها فذالك يعني أن الفشل يكون عندنا وليس في المجتمع .. ورغم ذالك قدمت تعز أكثر من 1000 شهيد والألاف من الجرحى والأسرى وما تزال معظم أراضيها تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية وذالك ما يعني أن الحاضنة موجوده هناك .. لكن القصور والفشل يكمن عند المسئولين فيها ولا شيء غير ذالك … ورغم ذالك سنواصل الجهاد لأنتزاع تعز من بين أيدي قوى العدوان ولن تكون تعز إلا وطنية !!
بقلم / منذر الأصبحي
#صماد3_تقصف_أبوظبي
أشترك على قناة أخبارتعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبرفورحدوثه انقرهنا✅