🖍 وصيه: خذوا بنتي تعيش عند الحوثيين
أخر ماخطت يدها قبل أن تختار الانتحار لتنهي به حياتها لعدم تحملها قسوة ماعاشته.
كنت جالسة على الرصيف في إحدى المسيرات تحتمي من حر الشمس ،وكانت بجانبه فتاة في مقتبل العمر تمسك بيدها طفلة صغيرة ؛ وكنا عندما نصرخ تصرخ معنا وتزيد اللعنة على الإمارات.اللعنة على الإمارات وتصرخ بها بحرقة شديدة.
شدني الموقف فسألتها من أين أنتي ياأختي؟
أجابتني: من عدن (البريقة).
سألتها: لماذا تصرخين اللعنة على الإمارات ؟ فهم يقولون أنكم تعيشون بأمان واستقبلتموهم بالورود؟
قالت: لا أنكر أننا كنا نكره وجود الحوثيين وفرحنا بدخول الأمارات ، لكن الأيام بينت لنا ماكنا نجهله منهم.
سألتها: وماذا بينت لكم الأيام؟
أجابتني: يأحكي لك قصة أتمنى الكل يسمعها ويعيها تمام ، نفسي توصل قصتنا لكل الناس اللي عادهم نايمين بالعسل وشايفين الإمارات أنها منقذ.
وبدأت بسرد القصة
زوج أختي كان ضابط بالجيش ومحالف للإمارات ،من خلال تعامله معهم صاحب ضابط إماراتي كان يجيبه للبيت ويعزمه على الغداء .
أحنا ما نلبس النقاب مثل ما أنتي شايفة، وأختي كانت جميلة جداً.
تفاجئنا بإختفاء أختي بشكل غريب من بيتها كانت بنتها بالروضة وزوجها يروح العمل ويروح يجيب بنته بعد العمل.
رجع زوج أختي البيت لقاه الباب مفتوح وأختي مش موجوده ،أتصل بنا يسألنا عنها استغربنا وقلنا أنها مش موجودة.
ضلينا ندور عليها أسبوع كامل وملاقينا لها أي أثر؛ وبيوم دق الباب فتحنا ….لقينا أختي داخلة علينا بجسم هزيل ووجه مصفر ،أسرعت لبنتها تضمها وتبكي ،وبنتها تصيح هذي مش أمي هذي مش أمي.
بالفعل شكلها كان مخيف ومشحب .أتصلنا لزوجها وجاء بسرعة لما شافها ماصدق .كانت تشوفه وتبكي وتقول أنت السبب أنت السبب.
خطفها الضابط الإماراتي جاء بحجة يشتي يكلم زوجها وهو بيعرف أنه بالعمل وخطفها من باب البيت.
قالت أخذني على فندق فيه ضباط وشخصيات كثيرة خليجية ؛ كان فيه بنات كثير وبنات صغار؛كانوا يعطوهم منشطات عشان يكونوا في حالة نشوة وأشياء توصلهم لحالات غريبة على حد قولها.
انهارت أختي ما قدرت تكمل عطيتاها منوم وحطيناها بالغرفة.
زوجها ما تمسك نفسه خرج وهو مثل المجنون وهو يقول: كلاب …كلاب..ومن يومها ماعاد شفناه ولا درينا أيش حصل له.
طال نوم أختي وخفنا عليها رحنا نطمئن عليها لقيناها منتحرة وكاتبة بورقة لا تخلوا بنتي بمكان فيه الإماراتيين خذوا بنتي تعيش عندالحوثيين.
يومها تذكرت لما كان أنصار الله بعدن ؛كنا ننظر لهم باحتقار شديد ،كان مقابل بيتنا نقطة تفتيش وكان فيها شاب مايرف طرفه لعندنا وكان دائماً يقرأ كتاب أخضر صغير ،وفي أحد الأيام كانت أختي عندنا خرجت أنا وهي وبنتها كانت تجرب بالطريق كان بيحصل لها حادث وجرى الشاب وحضنها وضحى بنفسه عشانها، شفناه باحتقار وجابت له أختي فلوس وقالت له شكرا.
قال: لا ياأختي أحنا هنا عشان نحميكم هذا واجبنا.
ياريت وأحنا وعينا هذا الكلام وياريت الكل يعي هذا الكلام المحتل مابيجي يحمي وطنك ويصون عرضك الذي بيغتصب أرضك بيغتصب عرضك .
لم تتوقف عن البكاء منذ أن بدأن بسرد القصة حتى أنهتها وأخذت بيد الطفلة الصغيرة التي تيتمت بين ليلة وضحاها وغادرت وهي تقول كلمي كل الناس بقصتي حتي يأخذوا العظة والعبرة بس دون ذكر أسماء.
✍🏿 بلقيس علي السلطان
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
أشترك على قناة أخبارتعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبرفورحدوثه انقرهنا✅