🖊 زغن صرواح..!*‼️
لو كان الحوثيون ملائكة لقلت ملائكة تقوم بمعجزة، ولو كانوا خريجي كليات الشرق أو الغرب لقلت متدربين وأتقنوا العمليات..لكن أن أقلب نظري كل مرة فلا أرى إلا صالح وناجي وحسن وحسين ومحمد وأحمد وعلي وناصر إلى آخر القائمة من الأسماء اليمنية..
ثم أفتش عن بلادهم التي جاؤوا منها فلا أجد إلا همدان وبكيل وحاشد ومذحج وتهامة وتعز وذمار وحجة وذمار وريمة وصعدة..إلخ؛
فتلك مسألة تحتاج منا أن نتوقف!
نتوقف ببصيرة!
وتأمل!
وبدون تعصب أعمى!
هؤلاء الذين رأيناهم في موقع الزغن والمطار في صرواح مارب وهم يسددون قذائفهم بسلاحهم ثم يتبعونها بكلمات نكادُ نسمعُ نبضها، تنطلق تلك الكلمات من القلب، وكأنها ترافق الصاروخ وتوجهه والمجاهد يرددها “يا ألله سدد..يا ألله سدد..يا ألله سدد)
وكأن الصاروخُ مأمورٌ بأمر الله، فيلاحق الطقم المسرع، ويضع قُبلة الموت الملتهبة في صدر الطقم المنطلق، وتشتعل نيران الغضب، ويطير سقف الطَّقم ومن معه إلى علوٍ يزيد على خمسين مترًا وكأنما هو سائق طائرة أطلق كرسي النجاة(مقعد القَذْفْ) بعد أن رأى الحريق في طائرته..لكن الفارق أن مقعد القذف يهوي بصاحبه إلى الأرض أملاً في النجاة، وصواريخ اليمانيين تقذف بالعملاء نحو السماء بعد أن تحولهم إلى أشلاء..وما إن يكتمل المشهد حتى تصدح حنجرة المؤمن المسَدَّد والمسَدِّد بصرخة النصر”الله أكبر..الموت لأمريكا”
وفي مشهدٍ آخر تظن أن القيامة قد قامت، وأنت ترى قائد أحد الأطقم ومرافقيه يقررون الهروب وترك الستة المرتزقة الراجلين لمصيرهم المجهول، لكن حِساب وحسَّابة الجيش واللجان لا تنسَ أحدًا، وتعطي كل واحدٍ حقه في الوقت والمكان المناسب..وانطلق الصاروخ كصقرٍ مدرب على اقتناص الفرائس، ولا يهمه سرعتها أو معاندة التضاريس التي تتلوى فيها..أسرع الطقم في هروبه فأسرعَ المجاهدُ في ترديده”بسم الله قاهر الجبارين” وأسرع الصاروخ نحو الفريسه ليلتهم السائق ومن خلفه في الصندوق، ثم يستسلم الطقم لمصيره المحتوم، ويُسلم بقية الركاب إلى موتٍ محقق، ويجبره الصاروخ على الإنتحار، ويرمي بنفسه وبمن معه نحو الهاوية، نحو الموت المحتوم والمحسوم؛ في طريقةٍ جديدة لم تألفها أو تعرفها الجيوش من قبل!
وفي مشهد ثالث؛ يجتمع المرتزقة تحت أحد الجبال الشاهقة، يتبادلون الأحاديث حول المستنقع الذي هم فيه، وكيف تقوم طائرات التحالف بقصفهم وقصف قادتهم، ولا يجرؤ أي واحدٍ منهم الحديث بصراحة وجرأة …صاح أحدهم صيحة الموت وهو يقول”صاروخ صاروخ”..لكن الصاروخ استدار يمنة ويسرة ، في مناورة ذكية، فاجتمعوا فوق بعضهم ، ليضع القادمُ جحيمة الملتهب فوق ظهورهم الرخيصة ويحيلها إلى جلود ممزقة لا تصلحُ حتى لأسرجة الحمير…
وفي المشهد الرابع يتردد صوتُ أحد الأولياء “ياربي سدد” وبعد الصوت ينطلقُ صاوخٌ يمني نحو مدرعةٍ أمريكية رابضة، فيكون العناقُ مختلفًا، والتمزقُ سهلاً، والتفتتُ مصيرًا محتومًا…
تتبعثر المدرعة وتلتهبُ مع ما في أحشائها من أرخص العبيد وأغلى السلاح…
وفي المشهد الخامس تكون المحرقة الكبرى وخاتمة المضاف..حين يفر المرتزقة من جحيم الصواريخ المسددة، والقناصات التي لا تخطىء، فيوقف قائدهم هروبهم ويجمع لاحقهم بسابقهم، ويعدهم ببعض المال إن عادوا للقتال، ويحاول إقناعهم بأن الطيران يحلق معهم بكثافة، وهو معهم إن عادوا وضدهم إن خالفوا…
وكانوا يرددون علنًا بأن الموت هو الذي يحلق من كل جهة لكنهم لا يعرفون أيسبق إليهم موت الجيش واللجان أم موت الطيران..
فيما كانت عدسات ناظور المجاهدين قد أغلقت عدساتها، وصرَّحتْ بأن المكان هو نفس المكان الذي سقط فيه المرتزق الشدادي، وفتحت قصبات الصواريخ نوافذها، وانطلقت خُماسية مسددة يتسابقون فيها إلى تلك الوليمة التي جمعت على مائدة ارتزاقها حثالة اليمن وعبيد السودان وبقايا البحرين ..تزاحمت الصواريخ الخمسة على قلب المائدة الدسمة، وتطايرالحديد مع العظام، وارتفعَ صوت النواح والبكاء، واشتعلت النيران، وحملتِ الرياح رائحة الشواء، وغادرت الطائرات المكان، وهدأت الأصوات، وحلَّ الظلام، وارتفعتْ أصوات الكلاب والذئاب…
وسيردد التاريخ في الصباح؛ بأن صرواح لم ولن تُستباح!
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅