غريفيتث ولد الشيخ
“تيتي تيتي مثلما رحتي جيتي”! الدودة الأممية “مارتن غريفيتث” يسير على نفس خطى سلفه اسماعيل ولد الشيخ أحمد. جولات مكوكية وزيارات مكثفة بين صنعاء والرياض وعدن ومسقط، و”الخبر نفس الخبر، ما فيش مرة ترجع ذكر”.
الصحافة العربية والعالمية تتحدث عن جولات المبعوث الأممي إلى اليمن وخطط السلام المزمع تنفيذها، و”ما حد داري مو هو الخبر”. كل “الهدار” مكرر، وكل الخطط مكررة، وكل الجولات ليست أكثر من إطالة لأمد الحرب ومنح فرص جديدة للعدوان لتحقيق ما يمكن تحقيقه في الوقت الضائع.
فشلت معركة الحديدة، وانكسرت قوات الغزاة على أبواب تهامة بعد أن كانت الماكينة الإعلامية للعدوان توهم العالم بأن الحديدة “صارت بالجيب” وسقطت من أول خبر تلفزيوني. ولما تيقنت دول العدوان من الفشل الذريع في الحديدة، حركت ملف المفاوضات السياسية وأرسلت المبعوث الأممي إلى اليمن، لتتمكن قنوات التضليل من مواصلة “شغلها” في الكذب وإيهام العالم بأن الحديدة كانت ستسقط لولا تدخل الأمم المتحدة.
آخر الأخبار تقول إن المبعوث الأممي الذي يزعم سعيه لعرض خطة سلام لإنهاء الحرب في اليمن التقى خلال زيارته لعدن الدنبوع ورئيس حكومته بن دغر، وتحدثوا عن موضوع الأسرى، وشكل الدنبوع لجنة برئاسة بن دغر لدراسة الأمر، مع العلم أن لجنة الأسرى والمعتقلين التي تم تشكيلها من مفاوضات الكويت خلال جولات ولد الشيخ التفاوضية لم تستطع أن تفرج عن معتقل واحد في سجون أبو العباس بتعز، ولم تستطع أن تفعل شيئاً إزاء المختطفين في سجون الإمارات السرية.
وإن سُلّم جدلاً بأن لدى حكومة الدنبوع نية حقيقية في تسوية الموضوع، تبقى المشكلة في أنه لا يوجد أسرى لدى هادي وبن دغر، إنما يتواجد هؤلاء في سجون إماراتية وسعودية،
لا سلطة لهادي فيها ولا قرار له على القائمين عليها، وبالتالي لا يستطيع الحديث عن تبادل لأسرى ليسوا لديه أصلاً.
بعد اللقاء الذي جمع المبعوث الأممي مارتن غريفيتث والدنبوع في محافظة عدن، توالت التسريبات حول ما دار بين الجانبين من نقاشات وحوارات. وتقول التسريبات الصحفية التي خرجت من لقاء الدنبوع بغريفيتث إن الأخير أبلغ هادي بوجوب تنحيه عن منصب الرئاسة، ليقع هادي بين سندان الإمارات ومطرقة السعودية.
مصادر صحفية، وفي هذا الإطار، كشفت أن المبعوث الأممي أبلغ هادي انتهاء فترته الرئاسية، ليشترط هادي بعد ذلك حصانة شاملة مقابل تنحيه، بالإضافة إلى إرسال رسالة للمجتمع الدولي عبر المبعوث الدولي يرجو فيها عدم تنصيب خالد بحاح أو بن دغر بدلاً عنه.
هذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن هادي وقع ضحية الخلافات السعودية الإماراتية، ومن كان شماعة لشن العدوان وتدمير البلاد وقتل المدنيين حان وقته ليتنحى عن مهامه بحثاً عن مرتزق وعميل آخر ربما يعينهم على تغطية فشلهم.
قرار إقالة الدنبوع أو التخلص منه إذا صح التعبير ما هو إلا دليل آخر يضاف إلى قائمة طويلة من الأدلة التي تكشف مدى الفشل الذريع الذي وصل إليه التحالف في الأعوام الثلاثة الماضية، ومع هذا تتوالى مؤشرات فشل العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي، الذي لم يستطع تحقيق أيٍّ من أهدافه، واقتصر كل ما جناه على القتل والتدمير والتجويع.
عبدالحافظ معجب
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅