🖊 هكذا كان رد السيد القائد؟
كان رد السيد عبد الملك على الأسئلة التي وجهتها له صحيفة لوفيغارو الفرنسية رداً قوياً وصارماً وواضحاً وجلياً لا مراوغة فيه يدل على ثبات الموقف الذي لا يمكن ان يتغير او يتبدل مهما كانت الاحداث ومهما كانت الظرف والتحديات موقفاً انسانياً وطنياً ايمانياً راسخاً مثل الجبال التي لا تزلزلها العواصف..
عندما سألته الصحيفة عن موقفه من فرنساً التي استثنت دعوة اليمن لحضور المؤتمر الإنساني الذي عقد في باريس في 27 يونيو قال السيد القائد حفظه الله بلسان الصدق (( من الواضح أن كثيراً من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب الذي يقوده تحالف العدوان على بلدنا اليمن ويستخدم النظام السعودي فيه الأسلحة المحرمة دولياً بتأكيد منظمات دولية ويقتل المدنيين ويستهدف المنشآت الخدمية والمدنية ويرتكب مجازر الإبادة الجماعية )) مؤكداً بكل صراحة ان دول الغرب بما فيها فرنسا لا تهتم للجانب الإنساني على الاطلاق الا في وسائل الاعلام اما في الواقع فأن همهم الوحيد هو مصالحهم ولا يهمهم امر الانسان اياً كان هذا الانسان..
وبعث السيد القائد برسالة غير مباشرة لفرنسا ولكل دول العالم في معرض اجباته على السؤال الأول حين قال ((من يحترم حق شعبنا في الحرية والاستقلال يمكنه أن يحظى بعلاقة إيجابية مع الشعب اليمني وسياسية واقتصادية ولفرنسا مصالح اقتصادية كبيرة من الأفضل أن تلحظ الحفاظ عليها في المستقبل مع شعبنا اليمني وأن تراجع سياستها السلبيّة وتسعى لتكون أكثر اعتدالاً وتوازناً وتدعم السلام بدلاً من دعم الحرب وتكف عن خطواتها المنحازة تحت أي عنوان ومن ذلك المؤتمر المسمى بالإنساني وهو بطلب من النظام السعودي بهدف التغطية على جرائمه والإساءة إلى الشعب اليمني المظلوم )) وهذا هو الموقف الذي يدل على الاستقلال والحرية التي ترفضها دول الاستكبار..
واحرج السيد القائد حفظه الله الصحيفة في اجابته على السؤال الثاني الذي قالت الصحيفة لماذا رفضتم مقابلة المبعوث الفرنسي فكان رد السيد لاذعاً حين قال ((لم نرفض مقابلته إنما طلبنا إيضاحاً مقدماً عن دور فرنسا في العدوان على اليمن بعد أن نشرت صحيفتكم خبراً عن مشاركة عسكرية فرنسية والذي بلغنا أن تحالف العدوان هو الذي اعترض على مجيئه )) صحيفتكم نشرت ان فرنسا مشاركة في العدوان وان لها دور لهذا كيف يكون لها مبعوث انساني وهي في نفس الوقت تشارك في العدوان على اليمن ثم في نفس الوقت نحن لم نرفض مقابلته عليكم توجيه هذا السؤال الى دول العدوان التي منعته من المجيئ الى صنعاء..
اما بخصوص السؤال الثالث الذي قالت الصحيفة هل تستطيع فرنسا لعب دور وساطة لوقف الحرب في اليمن ؟ كان رد السيد القائد واضحاً وقوياً واختصر الرد في بضع كلمات قائلا ((من يرغب أن يلعب دور الوسيط من المهم أوّلاً أن يكون متوازنا وحيادياً وحريصاً على تحقيق السلام)) اذا كانت فرنسا او غيرها تريد ان تلعب دور الوسيط لتحقيق السلام عليها ان تكون محايدة وغير مشاركة في العدوان وفي نفس الوقت لا بد ان تكون صادقة وحريصة على تحقيق السلام وليس مجرد كذب وتضليل وخداع ومصالح..
وبخصوص السؤال الرابع الذي اثار سخرية السيد القائد حول تسليم الحديدة وقال انه من المضحك الحديث عن هذا الموضوع وهذا يدل على ثبات الموقف الراسخ الوطني الذي لا يمكن ان تؤثر عليه الاحداث والتحديات بل ان السيد عبد الملك وجه نفس السؤال بطريقة أخرى للصحيفة قائلاً ((ماذا لو طلبت بريطانيا من الفرنسيين الانسحاب من باريس أو مدينة فرنسية أخرى وتسليمها للبريطانيين هل هذا طلب منطقي !؟ )) فعلاً عليهم ان يجيبوا هم على هذا السؤال وعليهم ان يحترموا انفسهم عن الحديث حول هذا الموضوع المثير للضحك..
اما بالنسبة للسؤال الذي أجاب عليه السيد القائد والشعب اليمني بشكل عام منذ سنوات حول ايران وما ايران واسلحة وصواريخ تصل الى اليمن من ايران عبر المينا كان رد السيد واضحاً حين قال ((كلٌ من النظامين السعودي والإماراتي يعرف أنه يكذب لأنها لا تدخل أساساً أي سفن إلى الميناء إلا برخصة وإذن من تحالف العدوان وترخيص من الأمم المتحدة وضمن آلية مشددة تماماً كما يحدث تجاه قطاع غزة والقطع الحربية البحرية لتحالف العدوان منتشرة بكثافة في محاذاة الساحل وتراقب بشدة كل السفن الوافدة ولا يدخل شيء إلا وفق آليتهم وطريقتهم وبترخيصهم وأذنهم ، ومع كل ذلك سبق منا أيام عمل المبعوث السابق ولد الشيخ وكذلك في تفاعلنا مع مبادرات ومساعي المبعوث الأممي الحالي الموافقة على انتقال عملية الرقابة من جانب الأمم المتحدة إلى الميناء بشكل مباشر مع شرط وقف العدوان على الحديدة لاعتبارات إنسانيّة وقبولنا بذلك فضحهم وكشف زيف ادعاءاتهم ، والجميع يعرف أن الإمارات تسعى للسيطرة على الموانئ في اليمن تحت إشراف وحماية أمريكية لأهداف استعمارية وأطماع اقتصادية وأمور أخرى )) وفعلاً استطاع السيد ان يثبت حقيقة كذبهم وان يفضحهم ويكشف نواياهم الاستعمارية..
اما بخصوص السؤال المتعلق بوقف الصواريخ اليمنية سخر ايضاً السيد من هذا الكلام وقال ((نحن مستعدون لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات إذا أو قفتا القصف على بلدنا لأن موقفنا من الأساس هو الدفاع عن النفس وأما مسألة السلاح المتواجد مع كافة الأطراف والموجود منه مع الموالين للسعودي والإماراتي أكثر وأحدث من الموجود مع صنعاء فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسئولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني)) متى ما توقف العدوان وحصل حل سياسي ستتوقف الصواريخ كلمة فاصلة وخيار نهائي لا جدال فيه اما مادام العدوان مستمر فصواريخنا سوف تستمر..
كذلك الحال بالنسبة للسؤال الأخير الذي هو ايضاً مثير للضحك والسخرية بخصوص الانسحاب من صنعاء كان الرد من قبل السيد القائد بإعادة السؤال للصحيفة ولفرنسا ودول العدوان الذي عليهم ان يجيبوا عليه حيث قال السيد مجيباً على الصحيفة ((الكلام عن انسحاب أهل اليمن من صنعاء لصالح النظامين السعودي والإماراتي كما لو طلب أحد انسحاب الفرنسين من باريس لصالح الإمارات ألا يبدو ذلك غريباً وغير منطقي !؟ ، أما مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حلّ سياسي على قاعدة الشراكة فهذا كان ممكناً من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر والحرب على اليمن ليست من أجل ذلك بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضاً وإنساناً)) الى اين ينسحب اهل اليمن من اليمن؟ وهل لو طلب ذلك من دولة أخرى هل كانت ستقبل؟..
باختصار كانت ردود السيد القائد حفظه قوية ومؤثرة تدل على الموقف الثابت وعلى دول العدوان ان تستوعب كلام السيد جيداً.
✍🏼 زيد البعوه
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅