عدسة الإعلام الحربي ..عين الحقيقة وتشفي صدور قوم مؤمنين
تلعب وسائل الإعلام أدواراً مهمة في الحروب ومفصلية فهي تعد حرباً موازية للحرب العسكرية وهي الحرب الوحيدة التي تسبق الحرب العسكرية وتواكبها وتستمر بعدها ، وتأتي مهمة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في تتبع الأحداث والتطورات في جبهات القتال والمواجهة ، وكذلك تأثيراتها على الساحة ، فهي تعد اليوم سلاحاً مهماً يستخدمه الأعداء في احداث الهزائم النفسية عبر ضخ هائل للأكاديب والاشاعات والانتصارات الزائفة التي يتم اسقاطها لتؤدي غرضاً معيناً يكون له تأثير على سير العمليات العسكرية والأمنية وغيرها فيما يخدم العدو ويحدث حالة من الاحباط والهزيمة النفسية .
وخلال هذا العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني الإماراتي الغاشم على بلادنا استخدم المعتدون الحرب الإعلامية من قبل بدء عدوانهم على شعبنا اليمني المسلم إلا أنهم ومع بدء هذا العدوان الإجرامي الذي هم يعلمون يقيناً بطلانه وعدم شرعيته كانوا يعلمون أنهم بحاجة إلى الإعلام ليغطي على جرائمهم الوحشية التي سيرتكبونها بحق الشعب اليمني وخصوصاً الأطفال والنساء وكان ماحدث ، حيث أعدت هذه الدول الإجرامية ماكينة إعلامية لم يسبق مثلها عبر التاريخ تعمل على كل المستويات محاولة شرعنة هذا العدوان في بدايته ومغطية على جرائمه باستمراره ومحاولة قدر جهدها النيل من اليمن ارضاً وإنساناً ببث كميات هائلة من الاشاعات التي تستهدف المواطنين الذين يتصدون لعدوانهم الغاشم ، وهنا يأتي دور الجبهة الإعلامية لتواجه مثل هكذا إعلام وتفنده وتكشف الحقائق للناس بالصوت والصورة بتوفيق الله وبصدق كلمتها .
ومثلما كانت جرائم العدوان الأمريكي السعودي الغاشم بحاجة إلى من يفضحها ويكشفها للعالم بكله كإثبات على إجرامية هؤلاء المعتدين وتعمدهم سفك دماء الأطفال والنساء ، وارتكابهم جرائم حرب بحق المدنيين ، خصوصاً بعد هزائمهم المنكرة في جبهات القتال والمواجهة كان لابد من أن يكون هناك من يعمل على كشف هزائم الغزاة والمنافقين المرتزقة الذين جلبهم الغازي من كل اصقاع الأرض ليكونوا دروعاً بشرية لجنوده وإظهار مستوى الصمود للرجال اليمانيين الذين يتصدون لهم ويكبدونهم خسائر فادحة في الأروح والعتاد في اكثر من أربعين محور مواجهة ، وهنا يأتي دور الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية ليقوم بهذه المهمة المقدسة .
رافق رجال الإعلام الحربي مجاهدي الجيش واللجان الشعبية منذ بدء عملياتهم العسكرية لمواجهة الغزاة والمنافقين موثقين بالصوت والصورة العمليات العسكرية المنكلة بالغزاة والمرتزقة بكل تفاصيلها ، حيث تتوالى مشاهد الإعلام الحربي بشكل يومي لتكشف بأس الله في رجاله وأنصاره وكيف يكون حال حزب الشيطان وتحالفه عند حضور المجاهدين إلى مواقعهم وحالة الهلع والرعب الذي ينتاب أولئك الغزاة من مجرد سماع الصرخة ، ورصاص المؤمنين فما يلبثوا أن يفرون هرولة وكالأرانب امام تلك الضربات التي يسددها الله سبحانه وتعالى على يدي أوليائه هذا لمن اسعفه الحظ في الهرب ، ولأنها مشاهد حية بالصوت والصورة كان لا بد لهذا العدو أن يعترف بها مرغماً ، وللعالم بأسره أن يشهد بصدقها على خلاف ما يبثه اعلام الأعداء والتي لا تعدو كونها تمثيل عرف زيفها القاصي والداني وبات ما ينشره من كذب يعود عليه وعلى مرتزقته بالخيبة والهزيمة والاحباط .
ولقد كان لعدسة الإعلام الحربي أثر كبير جداً على العدو فقد تلاشت ماكينته الإعلامية العملاقة أمام هذه العدسة ، مثلما كان لها اثراً بالغاً ايضاً على نفسيات المجاهدين والشعب اليمني بشكل عام حيث تشرئب اعناق اليمانيين في كل المحافظات حينما يطالع تلك المشاهد المنكلة بالغزاة وعتادهم الهائل فيزداد اليمني شموخا وكرامة ويخالجه شعور بالعزة الزائدة والفخر الكبير ، ولكي لا تقتلها الحرب أو يغتالها دعاة الحرب والاجرام ، وحدها كانت عدسة الاعلام الحربي من تعيد الحقيقة الى نصابها وتضع النقاط على الحروف ، حيث يتجلى عمل الإعلام الحربي في التغطية الميدانية المواكبة للمعارك في جبهات القتال والمواجهة ،وترافق عدسات الكاميرا المقاتلين في جبهاتهم، ويد على الزناد تدك مواقع العدو، وأخرى توثق هزائمه وتسجل مشاهد دك مواقعه وفرار جنوده، وتنقل الحقيقية التي يسعى العدو الى اخفائها، فكانت ولا تزال تلك المشاهد للانتصارات التي تنقلها عدسة الإعلام الحربي في الجبهات الداخلية وجبهات ما وراء الحدود في نجران، وجيزان، وعسير، وفي الساحل الغربي تعيد الحياة إلى الحقيقة المراد تغييبها، وتعزز الصمود وترفع معنويات الشعب، وتشد من عزمهم، وتثبّت انجازات الجيش واللجان الشعبية وتدهور الغزاة والمنافقين وسوء حالهم والمستنقع الذي ولجوا فيه بغبائهم وصبيانيتهم.
وبالرغم من الامكانيات البسيطة التي يمتلكها الإعلام الحربي اليمني ومن فارق الإمكانيات والتجهيزات الفنية وكذا ضخامة الإمبراطورية الإعلامية التي تمتلكها قوى العدوان وتلك التي تعمل لحسابها والمليارات التي تبذل لصالحها ؛ إلا أن عدسة الإعلام الحربي ورجاله نجحوا في مقارعة تلكم الإمبراطورية والتفوق عليها ، بتوفيق من الله عز وجل وبكفاءة ومهنية عالية، وتم اسقاط رهانات العدو وكشف زيف إعلامه، واستطاعت عدسة الإعلام الحربي أن تنقل الحقيقة من قلب الحدث بفدائية رجالها ، ، وقدمت نماذج مشرفة في مواجهة العدو الذي سخر الإمكانيات الإعلامية الضخمة ، حيث استطاعت الملاحم البطولية والانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية تعرية زيف إعلام العدوان الذي يسعى إلى تحقيق انتصارات افتراضية بعد أن فشل في تحقيق انتصار واقعي على الأرض، وباتت عدسة الاعلام الحربي وحدها هي مصدر المعلومة والخبر اليقين لدى الشعب اليمني وكذلك المواطنين في دول العدوان كان حاضر في حسابات الإعلام الحربي لاسيما وانهم فقدوا الثقة في إعلامهم التضليلي الذي لا يمت للحقيقة بصلة، وباتت المشاهد والصور الحية التي يبثها الإعلام الحربي من داخل العمق السعودي تتداولها وسائل إعلامية دولية، وتتحدث عنها صحف عالمية.
واستطاعت عدسة الإعلام الحربي من هزيمة الامبراطوريات الإعلامية لقوى العدوان، وكثيرة هي المشاهد الحية من قلب المعركة والتي تنقلها عدسة الاعلام الحربي، والتي تنقل للعالم شجاعة ذلك المقاتل اليمني الذي يروي حماسه وأقدامه من عدالة قضيته وإيمانه، حيث رأينا كيف يولي الجنود السعوديين والإماراتيين والسعوديين وغيرهم الأدبار تاركين وراءهم الدبابات الإبرامز والمدرعات الضخمة والعتاد العسكري الهائل والذي يتفنن في تدميره رجل الجيش واللجان الشعبية وبأقل التكاليف حتى أصبحت الولاعة اليمنية ذات القيمة المتفاوتة بين العشرين ريال والخمسين ريال هي من تحصد أرواح مدرعات الغزاة ودباباتهم وآلياتهم العسكرية في مشهد كشفته عدسة الإعلام الحربي وكان لها شرف اظهاره للعالم ، كذلك رأينا عمليات اسقاط طائرات العدوان سواء المقاتلات او الاباتشي او الاستطلاعية، ناهيك عن مشاهد اطلاق الصواريخ الباليستية وهي تدك حصون ومواقع العدو في عقر دارة التي لطالما سعى العدو الى التكتم عليها تارة، والتشدق باعتراضها تارة أخرى..
ودحضت التغطية الميدانية للمقاتل اليمني في جبهات ما وراء الحدود مزاعم الانتصارات الميدانية التي يصطنعها اعلام تحالف العدوان من خلال نقل الحقيقة من الميدان بالصوت والصورة، وبات الاعلام الحربي اليمني يجتاح وسائل الاعلام العربية والدولية بالإضافة الى تصدره الاحداث على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما تمكن الإعلام الحربي من تحقيق عنصر السبق الصحفي، وهو أهم عنصر في مجال الإعلام، وتغلب على وسائل إعلام ضخمة أقل ما يمكن وصفها أنها تعّد السباقة في تغطية الكثير من الأحداث وتمتلك إمكانات إعلامية هائلة، ولن نجانب الصواب إذا ما قلنا أن ما قام به الإعلام الحربي منذ بدء العدوان على اليمن تجربة فريدة وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه هذه التجربة ويسبر أغوارها الباحثين.
ويقوم رجال الاعلام الحربي بدور مهني مقدس يحمل رسالة وينطلقون لخوض معركتهم المقدسة الى جانب أخواهم المجاهدين معتمدين على الله، ولا يبالون بالمخاطر، وتراهم يخوضون غمار الموت عندما يتقدمون الصفوف الأمامية ويجتازون خطوط النار مع العدو، من أجل ان ينقلوا المشاهد الحقيقية لما يدور في الميدان ويقدمونها للشعب اليمني خاصة وللرأي العالمي عامة ، وفي سبيل ذلك ، قدم الإعلام الحربي قوافل من الشهداء الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله وصوناً لكرامة شعبهم وحفظ وطنهم وفي سبيل كشف الحقيقة وبيانها للعالم وستظل مآثرهم وأعمالهم الجهادية هي من تشهد لهذا الشعب ببطولاته وصموده وتضحيته كون التاريخ سجلها لهم في أنصع صفحاته .
#الصرخة_في_وجه_المستكبرين
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅