ذكرى 7/7 لإجتياح الجنوب اليمني بفتاوى حزب الإصلاح.. بعد 24 عام الجنوبيين لم يجدوا البوصلة
في حالة من الخذلان والتحول السياسي الخطير لدى معظم الجنوبيين طلت على الشعب الجنوبي اليوم السبت 7 يوليو2018م الذكرى الرابعة والعشرين لاجتياح نظام “علي عبدالله صالح وحزب الإصلاح” الجنوب واحتلال اراضيه ونهب ثرواته وتشريد ابناءه السياسيين والعسكريين بعد انقلاب نظام صنعاء على الوحدة اليمنية والتآمر عليها.
وحول النظام الإستبدادي والإستعمار “الذي اتخذ فتوى علماء السلطة من حزب الإصلاح “الديلمي والزنداني” بتكفير الجنوبيين وسيلة للإحتلال”، الوحدة اليمنية الى كابوس في وجه الجنوبيين بعد ان كانو أول الساعيين لتحقيقها وقدمت القيادات السياسية الجنوبية تنازلات عظمى في سبيل الحصول عليها من تلك التنازلات تخلي الرئيس علي سالم البيض عن منصبه.
وظل الجنوب تحت هيمنة نظام صنعاء” صالح وحزب الإصلاح ” الذي تسلط على ثروات الشعب واراضيه حتى سقوط النظام “العفاش إخواني” على ايدي الشعب اليمني بمقدمته أنصار الله في 2014م واتيحت الفرصة للجنوبيين التخلص من ظلم واستبداد النظام العائلي لكن الكارثة عادت بحجم أكبر من جديد واخطر من سابقه حيث اقنعت دول التحالف الجنوبيين بالقتال ضد الحوثيين مع حزب الإصلاح “العدو الأكبر “للجنوب وابناءه تحت أوهام فك ارتباط الجنوب بعد اخراج الحوثيين من المحافظات الجنوبية ولم تفي بماذكر بل لازال استنزاف الجنوبيين في جبهات القتال ساريا حتى اللحظة.
ورغم اتخاذ حزب الإصلاح اسلوب الحرب على أنصار الله بنفس الأسلوب الذي اتخذه على الجنوبيين سابقاً حين كفر الجنوبيين ووصفهم انذاك بالملحدين والروافض كفر ايضاً أنصار الله ووصفهم بالمجوس والروافض بفتواه الجاهزة منذ 1994م ورغم فهم الجنوبيين لذلك الا ان اغراءات الاصلاح والتحالف دفع اابناء الجنوب لقتال الحوثيين ولا زالت الدماء الجنوبية تنزف في جبهات خارج ارض الجنوب.
دفع حزب الإصلاح بالجنوبيين لقتال الحوثيين تحت اسم المقاومة الجنوبية ابتداءا من عدن مروراً بلحج والمحافظات الجنوبية ووصولاً الى تعز وحالياً في الحديدة تحت قيادة “طارق صالح” بقايا نظام عفاش الذي احتل الجنوب في 7يوليو 1994م بالشراكة مع حزب الإصلاح.
انتشر الإرهاب في المحافظات الجنوبية بعد خروج الجيش واللجان الشعبية منها وتحولت ساحات الجنوب الى مذابح للإرهابيين الذي يديرهم النظام السابق”عفاش” وعلي محسن الأحمر وسقط المئات من ابناء الجنوب بين قتلى وجرحى بنيران الإرهابيين جراء التفجيرات والعمليات الإرهابية المختلفة كما انقطعت الخدمات عن ابناء الجنوب نهائباً وتفاقمت معاناة ابناء الشعب اكثر من السابق حيث تتهم حكومة الرئيس هادي التي يتغللها الإصلاح”إخوان اليمن” بالوقوف وراء ذلك كطريقة لتركيع الجنوبيين.
لم يلتفت القيادات الجنوبية الجديدة للمؤامرات الداخلية والخارجية على الجنوب وتحويله الى وكر للإرهاب وتجويع وتشريد ابناءه بل يدفع بالآلاف من الشباب الجنوبي تحت قيادة نظام الإحتلال السابق لقتال الحوثيين ويسقط العشرات من ابناء الجنوب في سبيل اعادة نظام صالح الى الجنوب مرة اخرى برعاية اماراتية حسب اراء سياسيين وعسكريين.
وتأتي الذكرى الرابعة والعشرين لإحتلال الجنوب في وضع يقاتل فيه الجنوبيين لإعادة الإحتلال الى ارضهم ولم يلقى السياسيين تفسيراً للخطوات التي يتخذها بعض الجنوبيين بالسعي لإعادة الإحتلال الا ان المصالح الشخصية لدى بعض القيادات الجنوبية التفسير الوحيد لذلك حيث دفعت القيادات بالشباب الجنوبي للإقدام على هذه الخطوة مستغلين الظروف المعيشية الصعبة لدى الشباب الجنوبي.
ويرى خبراء سياسيين ان لا قضية للجنوب طالما وان الجنوبيين يدافعون عن المحتل ويبذلون الأرواح لإعادته الى ارضهم ولا يمكن ان يعترف المجتمع الدولي بالقضية الجنوبية بسبب اندفاع الجنوبيين للقتال مع الإحتلال ذاته.
#العيد_في_امساحل
#أعيادنا_جبهاتنا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅