تعز العز

خبّازٌ’ فلسطينيٌ يتحدّى الاحتلال ومستوطنيه

يخوض الفلسطيني خضر شبانة -صاحب مخبز “البركة”- صراعًا يوميًا مع المستوطنين، وجيش الاحتلال على حد سواء، فالمخبز المجاور للحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل يتعرض هو، وزبائنه لهجمات من حين لآخر.

 

ويتحدى “شبانة” المستوطنين الأغراب، فضلًا عن محاولات العدو المتكررة الرامية لإغلاق مخبزه، معتبرًا أن هذا المكان المتواضع هو أحد عوامل تعزيز صمود الأهالي، إلى جانب أنه يمثل مقصدًا للسياح.

 

ويقول الأربعيني إن ممارسات الاحتلال التعسفية لا تتوقف في منطقة الحرم الإبراهيمي، إذ يعمد إلى تضييق الخناق على أصحاب المحلات التجارية بشكل أساسي بغية دفعهم لترك المنطقة وهجرها”.

 

ويقدم المخبز العريق خبز الصاج الفلسطيني، والكعك المقدسي، وكذلك المعجنات بأنواعها المختلفة ، بالإضافة إلى بعض أصناف “القرشلة” التي يتم توزيعها على المتاجر في البلدة القديمة من الخليل، وحتى خارجها.

 

ويُدير شبانة المخبز بمفرده بعدما قطع الاحتلال رزق عشرة عمال كانوا يشتغلون لديه في بيع الكعك، وخبز الصاج على العربات المتجولة.

 

وأضاف “جنود العدو يحاولون باستمرار افتعال المشاكل معي ، ومضايقتي ، لدرجة أنهم غضبوا من مجرد رفع العلم الفلسطيني فوق باب المحل !”.

 

ويُشكل موقع المخبز القريب من الحرم الخليلي والمعسكرات الصهيونية إزعاجاً كبيراً للمحتل ومستوطنيه الذين تزداد مخاوفهم بسبب حركة الفلسطينيين النشطة في المنطقة.

 

وتعرض المخبز للإغلاق عدة مرات، تحت ذرائع صهيونية واهية، كما يقول مالكه الذي ناشد الجهات المسؤولة العمل على توفير الحماية له ولزبائنه.

 

ولا تقتصر مضايقات الاحتلال على صاحب المخبز أو على المصلين و السياح، بل تمتد لتشمل كل السكان بحسب ما يشير الحاج “أكرم مجاهد”.

 

ويقول الرجل الستيني إن “الاحتلال يُعرّقل وصوله و جيرانه إلى الحرم ، كما ويمنع تنقلهم بحرّية”، وأضاف “نحن اعتدنا القدوم إلى هنا منذ سنوات طويلة ، والمخبز تحوّل إلى مزار بسبب وجوده بجانب التكيّة الإبراهيمية و كذلك الحرم”.

 

ويعيش في الخليل قرابة (400) مستوطن فقط مقابل نصف مليون فلسطيني، لكن سلطات الاحتلال تعمل باستمرار على تحويل حياة الأهالي في البلدة القديم –تحديدا- إلى جحيم ، بهدف دفعهم للرحيل عن ديارهم

 

 

 

 

#العيد_في_امساحل

 

#أعيادنا_جبهاتنا

 

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا