🗣 يلقف ما يأفكون
#اصوات_تعزية
لو طلبت مني مطابخ العدوان الموكولة بالحرب النفسية المشورة، لأشرت عليها بأن تضع في اعتبارها أن معركتنا معركة وجود عند إنتاج أباطيلها، وأن وجودنا اليوم، وجود مقتدر أضعاف ما كان عليه في كل تواريخ الصدام مع الغزاة، وسيد الثورة لم يوجز هذه الحقيقة تخرصاً ودعايةً، بل تبعاً لمعطيات وبراهي� موضوعية وذاتية جمة، اكتوى بها تحالف العدوان عملياً طيلة سنوات الصمود اليماني الملحمي في مواجهة ترسانة حربه الكونية متعددة الأذرع والوسائط.
معركتنا معركة وجود يساوي سبعة آلاف عام من ترويض الطبيعة بالمعارف والمحاريث وبالأدمغة والسواعد، لذا، فهي معركة الأصيل في مواجهة الطارئ، ومعركة الجوهري في مواجهة العابر والظرفي، ومعركة الشعب كحضور ضارب في أبعاد الدهر، في مواجهة رسوبيات ناجمة عن غبار الطفرة النفطية، تسعى لأن تخلع طبقات الأرض وتحل محلها.
ربما نخسر معركة لبعض الوقت، لكننا ولا ريب سنكسب الحرب الوجودية كل الوقت، ومهما طال الأمد وامتد.
تلك حقائق لا يمكن معها لأباطيل الحرب النفسية أن تؤتي أكلها المرجوة، منها وفق تقديرات العدو، ولا أن تثلم ثقة شعبنا في صوابية وقفته وعدالة قضيته وجدوى تضحياته على مذبح الدفاع عن كينونته بكل دلالاتها الحضارية والقيمية والمادية والروحية.
حتى لو لم يتبق من الوطن إلا متراس واحد، فسيكفي لأن تتموضع خلفه بنادق الرفض، وتنطلق منه لتحرير العالم… إن المستهدف من كل هذا العدوان، هو الرفض، كقيمة وجودية، والقوى الرافضة المقاوِمة لبلد وزرات التعبيد الكوني، لا الأرض كعقار، وما دام الرفض قائماً، وباسق الجذوع وضارب الجذور في نفوس الأحرار وتربة الأرض، فليس في وسع كل العالم، اجتثاث وجودنا كشعب طامح لكينونة غير منقوصة ولا مثلومة بوصاية قوى الاستكبار والامبريالية العالمية ومهاميزها الإقليمية الوضيعة.
تلك هي محددات الصراع على الجانب الوطني اليمني… ومحدداته لدى العملاء على مقلب العدوان، هي محددات أقنان السخرة ومستخدَمي المياومة وجوانتيات الاستعمال السفري، حيث لا وجود لعميل في ذاته، لكي يكون له محددات في رؤيته وفلسفته للوجود.
✍ صلاح الدكاك
🔹ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
#يوم_القدس_العالمي
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅