في سقطرى يتلقفون اللدغة الثانية ؟!
بدقة تأملوا حال الجنوب، استرجعوا الأحداث بداية من ابتسامة عريضة وكيس دقيق و مكرونة ، كلفت نفسها الإمارات وتجشمت العناء وتكرمت على أبناء الجنوب بنثر الوعود والأماني ،وانتهى كل ذلك بالقبضة التي صارت تمسك بزمام الموانئ والمطارات والمعسكرات …الخ حتى السوط الذي يضرب به على أجساد الجنوبيين من قبل جلاد إمارتي ،أو حتى يمسكه جلاد جنوبي بتعليمات إمارتيه !!
ماذا حققت الإمارات اليوم للجنوب هل سلم أهل الجنوب الجوع والمرض ،هل توفرت لهم الخدمات ،هل صرفت لهم المرتبات ،هل سلموا من الاغتيالات و من السطو و من الاشتباكات المسلحة ؟!
هل أصبحوا نسيج متماسك؟!
أم كثرت الفرق والنُخب و التكتلات ؟!
ترقبوا المشهد وتسلسله ،دخول لافت يستثير العاطفة ،وعود وردية ،كرم نصف حاتمي ،وفجأة …..تغير المشهد …أصحبت القوة طاغية على المشهد لا وعود تحققت ولا أمان استتب ،كشروا عن أنيابهم وأشهروا سيوفهم ونشروا الحقد والبغض بين أبناء الجنوب وشتتوا جمعهم
غذوهم بالسلاح مثلما غذوهم بالكراهية،اسروا أبناء الجنوب بدون جرم يستحق ،أخفوهم في سجون سرية ،انتهكوا حرماتهم ،ارتكبوا فضائع تخدش الحياء ،استخفوا بقتلى ابناء الجنوب
اليوم يستخدمون الكرت الحارق لاستجلاب وقود لنارهم، اليوم أبناء الجنوب باتوا مدركين أكثر من السابق ترجمة وجود الإماراتي في محيطهم الترجمة الصريحة التي خذلت أمانيهم الساذجة مع احترامي لكل حر يعي لب الحقائق
نأتي للجزيرة الحالمة الجميلة سقطرى..إنها تمر اليوم بنفس تلك الخطوات !!
أو ليس حري بأهل سقطرى أن يتخذوا من الجنوب عبرة …
ويقطعوا الأذرع الممتدة لهم ففي ليلة وضحاها سيتغير المشهد كما تغير في الجنوب ..
فهل أهل سقطرى أغبياء لحد لا تستوعب عقولهم هذا التمادي والنتيجة الحتمية ؟!
هل هم أغبياء !!
عذراً على اللفظ فهم اكبر من أن يستحقوه
هم ليسوا أغبياء بل واهمون !
فليسألوا عن ضباط لهم ثقلهم وهيبتهم العسكرية وتاريخهم النضالي وهم يهانون من اصغر ضابط إمارتي يرتدي نظارة سوداء وخاوي من المرجلة فتارة يبصق في وجهه وأخرى يصفعه وتالية يمنعه من دخول ارض عدن !
و أسئلوا عن أم محروقة تبحث عن ابنها لا تدري هل هو قتيل إحدى معاركهم ضد بني جلدتهم أم حبيس سجونهم السرية
و أسئلوا عن من قتلهم الجوع والحاجة و الإماراتيون يتمتعون بالنعيم حتى يتمتعون بالنزول للبحر في أفضل ساعاته دوناً عن أهل عدن
اسألوا عن عار أخمد وضل من طالهم يبكون بصمت خوف من الفضائح
حينها ستعرفون انكم ستلدغون من نفس الجُحر الذي لدغ منه اهل الجنوب !
وليس من البداهة ان يلدغ المرء من نفس الجحر كرتين،فانتم كجسد يمني واحد يجب عليكم التيقظ واحذروا اللدغة الثانية .
بقلم / عفاف محمد
#يد_تحمي_ويد_تبني
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅