الإنتصار العسكري اليمني لا يحتاج مُعرّفين.. إنتصار لم يتوّقع حتى بن سلمان في أسوأ كوابيسه أن يحدث
من إنتصر؟ سؤال لا يبدو ملحاً ومشروعاً اثناء وبعد هذه الحرب، ولا يُسأل عادة بخواتيم وما بعد هذه الحرب فنتائجها العسكرية واضحة، تتجلى خواتيمها بنتيجة يحاول فيها المهزوم السعودي الامريكي ان يخفي هزيمه بماكناته الاعلاميه ، و تكون نتائجها السياسية سرّيه مخفيه عن الجمهور المأزوم لتتناسب مع النتائج العسكرية أو غير متماثلة معها، وأحياناً تتطلب الاجابة على السؤال فتره من الوقت لمعرفة التداعيات العميقة وآثارها اللاحقة على تحالف العدوان، وأحياناً تظل الاجابة مختلفاً عليها حسب الرؤيا والقراءات المختلفة ودوافع العدوان.
النصر العسكري الكبير لليمن لا يحتاج من يعرف به أو يشرحه أو يدل عليه، فالحقائق الساطعة سطوع الشمس لا يمكن أن تغطى ويستطيع أن يراها الأعمى ويسمعها الأصم، ونحن نتحدث هنا عن النصر العسكري للجيش واللجان الذي يمكن ان نوجزه سريعاً بـ:
– سحق العدوان البري وتكبيده الغزاه ومرتزقتهم خسائر فادحة.
– استمرار قصف العمق الإسرائيلي في حلقة مفرغه من النتائج
– تهجير سكان ما يعرف مدن وقرى غلاف العدو السعودي الجنوبي.
– امتلاك زمام المبادرة طوال مراحل الحرب، مما جعلنا قادرين على استدراج تحالف العدوان وحشرة في خانة رد الفعل المدافع.
– تشويش الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، والتأثير على حركة الملاحة الجوية والبحريه، بل والتحكم بها الى حد معين.
أما على المستوى السياسي والأمني:
– منع العدو من تحقيق أهدافه الاستراتيجيه بالقوة والتي شن العدوان من أجلها
– فقدان العدو السعودي ، أينما كان داخل دولة ال سعود ، شعوره بالأمن الشخصي؛ فتحولت السعوديه الى أقل ملاذ يوفر له الأمن والمكان الأكثر خطورة
– سقوط شعارات “اعادة الشرعيه ومواجهة النفوذ الايرني “، ومعه سقطت ثقة السعودي أن أمنه مرتبط فقط بقوة جيشه ولكن جيشه انكشف واصبح جيش غير موثوق ، وبات في نظرة المواطن السعودي وان اخفى ذلك لكن الواقع يكشف ذلك
– سقوط الكثير من مركبات ومبادئ نظرية الأمن القومي السعودي التي كانت تقوم على التفوق العسكري بالجزيرة العربية والحروب الخاطفة والبعيدة عن الجبهة الداخلية والمنظومات التقنية والدفاعية بالوكالة وغير الوكالة
– سقوط دولة ال سعودي كدولة قادرة على الدفاع عن نفسها والاحتفاظ بأراضيها .
– تعاظم الادراك السعودي بمحدودية القوة ومحدودية تأثيرها بل بفشها وان باتت عبء فاضح وعار ثقيل على الشعب نتيجة الهزائم والخسائر.
– كي الوعي الجمعي السعودي ، حيث خلقت قوات الجيش واللجان وقدرتها الصاروخية حالة متفوقة وردع، فالقصف يرد عليه بالقصف وتعطيل الحياة الاستراتيجيه بالمملكة
-اجواء ومدن العدو السعودي اصبحت مسيطر عليها استراتيجيا من القوة الصاروخيه اليمنيه مماخلق عامل نفسي ومعنوي قاسي لدى السعوديين.
هذا بعض من جوانب ومسوغات الانتصار العسكري لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذي لا يحتاج لمن يشرحه لعامة الناس، بينما على الجانب السعودي فإن الشعور بالهزيمة هو الشعور الطاغي والسائد، تعبر عنه روح سعودية كسيرة تجدها في كل زاوية وفي كل خبر وفي كل تعليق، رغم المدفعية الإعلامية الثقيلة التي تحاول ان تروج لنصر مصطنع، وهذا ربما ما دفع بن سلمان ، الذي اضطر وهو “المهزوم “، لأن يفرغ زجاجة من المهدئات قبل ان يظهر في تصريح تهرب من عقدهة ثلاثة اعوام دفعته الثمن غاليا ؛ اضطر في التصريحات ان يشرح بصعوبة بالغة نصره المزعوم، حاثاً السعوديين الى عدم التأثر باعلام اليمن المنتصر…
ويظهر نصرنا جلياً، حتى من بين مسوغاته لنصره المزعوم ؛ فعندما يقف زعيم الدولة الاقتصاديه الأقوى في المنطقة يخطب متباهياً ان جيشه فسيفساء وتارة يشارك بجانبه جيوش اخرى حتى يتفادى المزيد من الخسائر، فهل هذا نصر؟
وعندما يقول انه انتصر لأنه صمد في انه لم يمكن الجيش واللجان من تحقيق أي هدف، أي انه يفاخر أن دولته بدعم امريكي انتقلت من مرحلة الهجوم وفرض السياسات الى مرحلة الدفاع والتصدي للجيش اليمني واللجان الشعبيه بمنطق”نحن ندافع عن بلدنا” يقول هكذا بعد ثلاثة اعوام من الحرب ، فهل هذا نصر؟ وان يضطر للكذب الواضح الممجوج وممارسة التضليل في قولة ضربنا المئات من مراكز القيادة والتحكم، فمن يمكنه ان يصدق ذلك، لا سيما انه لا يتحدث عن قيادة جيوش نظاميه ، بل عن مراكز قيادات عسكريه يمنيه عجزت مخابرات الغرب ومخابراته ان تكشفها الا ان اعتبر بن سلمان كل حمار او دجاجه او بقره او غنمه او راكب دراجة أو سائق أو عابر سبيل هو مركز قيادة وتحكم عسكري باليمن…هذا امر اخر.
لم يكن يتوّقع حتى بن سلمان في أسوأ كوابيسه أن المجاهدين اليمنيين الاشد فتكا على وجه الارض سيهووون به وبتحالفه في الدرك الأسفل من الضعة والاذلال والهزائم والخسائر والامتهان بالمنطقه والعالم ، وأنه سيتردّى في القعر الدنيء من الخِسّة والإذعان، وأن أمجاد ال سعود ستتحوّل إلى هوان وخنوع، وأنهم في بلادهم أذلاء عبيد بعد أن كانوا كراماً أسياداً. وأن آل سعود وآل زايد وغيرهم قد هوت بهم ريح التبعية لأمريكا في مكان سحيقٍ بشن العدوان على اليمن ، لكنهم لم يدركوا بعد أن الدرس العسكري قد انتهى في اليمن ، وأن أمريكا و(إسرائيل) وحلفائهم ايضا في الغرب والإقليم يلعبون في الوقت الضائع لنزع مدخراتهم المالية بعد أن صفّر الحكم العسكري اليمني بانتهاء المباراة الكونية على مسرح الحرب الاعنف والاقسى يديره اليمن ببراعة واحترافية وبسالة، فالمشروع الأمريكي – الإسرائيلي أو الصهيوأمريكي في طريقه إلى الهزيمة باليمن هذا أمر لانقاش فيه ، والمشروع اليمني المقاوم المُضاد في طريقه إلى النصر، ولم يقل لهم أحدٌ بعد: انتهى الدرس يا أغبياء أمريكا !
والخلاصة سيفهم عربان أمريكا العبيد الدرس العسكري اليمني بألم ، وكي لا يتجرعوا المزيد من الهزائم والخسائر والخيبة والفشل في المراهنة على محور امريكا واسرائيل لا محالة، وكي لا يستمروا في تبديد ثروات شعوبهم في إنفاقها على مشاريع حرب خاسرة في اليمن أو دفعها إتاوة وجزية لأمريكا ضريبة الغطاء السياسي من بوابة الذلة والمهانة ثم تكون عليهم حسرة فيما بعد، عليهم انقاذ انفسهم قبل فوات الاوان والا الويل لهم فعامنا الرابع زلازل لاحدود لاثارها ..هنا اليمن المنتصر.
#اغتصاب_فتاة_في_الخوخة
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅