“ذي أتلانتيك”: ابن سلمان ينشد السلام العلني مع تل أبيب لتنفيذ “المصالح المشتركة”
في نسق متكامل ومشابه للرؤى التي يطلقها محمد بن سلمان في السعودية، فجر سلسلة من المواقف والاعترافات والإقرارات خاصة حول التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني.
حوار لمجلة “ذي أتلانتيك” أجراه رئيس تحريرها جيفري غولدبرغ، كانت محيطة بكافة الشؤون والزيارات وخاصة نتائج الجولة الأميركية، التي استقطبت التوافق الأميركي السعودي، والسعودي “الإسرائيلي”، حيث أقر ابن سلمان للمرة الأولى علنا بالتطبيع مع الصهيونية.
مواقف ابن سلمان من الاحتلال شكلت مفاجأة قوية للجميع، فبينما أعلن عن الخوف من “إيران ومحور المقاومة”، وادعى سيناريوهات الحرب والعدوان، رحب بمزاعم “السلام مع كيان الإحتلال الإسرائيلي”، على قاعدة المصالح المشتركة، على حد تعبيره.
محمد بن سلمان، الذي التزم الصمت حيال فلسطين المحتلة والقدس، أدلى بدلوه المتخم من الولايات المتحدة الراعية لمصالح الاحتلال، وفجر ابن سلمان موقفه بالقول عن تل أبيب بأنها “دولة قومية للشعب اليهودي على أرض أجداده”، وقد علق غولدبرغ عليه بالقول: “لم يعترف أي زعيم عربي بهذا الحق”، وأعرب ابن سلمان في رده على سؤال المجلة عن اعتقاده “بأن كل شعب، في أي مكان، يملك الحق بالحياة في دولته الخاصة”، بمن فيهم الفلسطينيون و”الإسرائيليون”، على حد قوله.
المقابلة، حملت بطياتها الكثير من الإدعاءات والمزاعم والاعترافات، حيث نفى وجود أي مشكلة مع اليهود، الذين يوجد بعضهم في بلاده آتين من أوروبا وأميركا، وينفي وجود حواجز عقائدية دينية تحول دون قبول حق إسرائيل في الوجود، وكل ما لديه من اعتبارات دينية هو عبارة عن قلق بشأن المسجد الأقصى، لا القدس كاملة، إلى جانب قلق حول “حقوق الشعب الفلسطيني”.
رئيس تحرير “ذي أتلانتيك”، الذي أجرى لقاءه مع ابن سلمان عند أخيه السفير خالد بن سلمان، يشير إلى أن رؤية ابن سلمان حيال القضية الفلسطينية وكيان الإحتلال، تظهر اندفاعة قوية ناحية الإعلان السريع عن التطبيع وتوقيع سلام علني مع تل أبيب، إذ أقر ابن سلمان “بالطبع لدينا الكثير من المصالح المشتركة مع إسرائيل إن كان ثمة سلام، سيكون هناك الكثير من المصالح بين إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول كمصر والأردن”، مشيراً إلى أن الكيان الصهيوني لديه “اقتصاداً كبيراً مقارنة بحجمها، وهو اقتصاد متنام”، بحسب قوله.
مشهدية سلام رسمها ابن سلمان، ويقابلها سيناريو حرب مع إيران يحاول تجنبه بالسياسة، فالمشكلة مع الجمهورية الإسلامية بحسب ابن سلمان “مشكلة أيديولوجية”، وقال إن القائد الأعلى للثورة في إيراني السيد علي خامنئي “يجعل هتلر يبدو جيداً”، فالأخير أراد السيطرة على أوروبا، أمّا خامنئي فيريد غزو العالم، بحسب ادعاءات ابن سلمان، الذي أعرب عن الخوف مما سماه الخطر الإيراني على الأمن القومي.
في سياق المقابلة، تتطرق غولدبرغ إلى الاتهام الموجه للرياض في الإرهاب ولكن من بوابة الفكر الوهابي، حيث ادعى ابن سلمان أنه “لايعرف الوهابية”، فهي ليست شيئاً موجوداً في نظره، وأما محمد بن عبد الوهاب، فهو ليس سوى أحد النخب في الجزيرة العربية التي استعان بها جده ابن سعود لإقامة دولته، بحسب قوله اللافت، واعتبر أن آل الشيخ اليوم عائلة مشهورة، لكنها مجرد عائلة من بين عشرات الآلاف من العائلات المهمة مقللاً بذلك من أهمية آل الشيخ على خلاف التاريخ الرسمي الذي يدرس في المملكة حول أحفاد ابن عبد الوهاب، وانتقص من العقد بين آل الشيخ وآل سعود، الذي ترفع شعاره السعودية بالعلم الذي يرفع “كلمة التوحيد” بجانب السيف، بإشارة إلى التزاوج التاريخي بين العائلتين السياسية والدينية.
#اغتصاب_فتاة_في_الخوخة
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅