🖊 علي مَقْلَى .. بدونِ مَقْلَى
نظرةٌ عابرةٌ إلى جنوب اليمن كفيلةٌ بكشف البون الشاسع بين شعارات التحالف السعودي الأميركي ومخططاته التي يجري تنفيذها على الأرض
عاصفة (الأطماع)، التي شُنت على اليمن قبل ثلاث سنوات، تحت ستار إعادة السلطة لرئيس انتهت ولايته وفقد شرعيته سرعان ما تناست ذلك الشعار الزائف، وراحت تتقاسم السيطرة في جنوب اليمن على مرأى ومسمع من ذلك الرئيس وحكومته الفندقية في الرياض
وتحت الوصاية الأميركية البريطانية تنحصر القسمة في الجنوب، بين السعودية والإمارات
للأولى محافظتا (حضرموت) و (المَهْرَة)
وللثانية (عدن) وجزيرتي (سقطرى) و(ميون) والموانئ البحرية
ومن الواضح أن طرفَي القسمة على عجلة من أمرهما، ولا يطيقان صبرا عن التصرف بالمقسوم
أزاحت السعودية خط الحدود مقتطعة أكثر من أربعين ألف كيلومتر مربع شمال حضرموت، ونشطت دوائرها في شراء الولاءات وتكرس السيطرة في محافظتي حضرموت والمهرة، تمهيدًا لتحقيق حلمها القديم في إطلالة جنوبية على بحر العرب
ونقصد بذلك، المشروع السعودي الكبير المتمثل في ما يسمى ب(قناة سلمان) المائية التي سيجري شقها من أطراف الساحل السعودي الشرقي على الخليج حتي ساحل حضرموت جنوبا، ليتم عبرها تصدير النفط الخليجي كممر بديل عن مضيق هرمز الذي تتحكم به إيران.
وفي سقطرى لا يبدو أن الإمارات تشعر بشيئ من الحرج في التعبير الصريح عن أطماعها، حيث فصلت الجزيرة عن شبكة الاتصالات اليمنية وألحقتها بشبكتها الداخلية، وتنظّم حملة نشطة لتجنيس السكان هناك تحت الترغيب والترهيب، وترفع علمها فوق المباني الرسمية، وتُجبر المدارس على ترديد النشيد الوطني الإماراتي في طابور الصباح
أخيرا.. لعله من المفارقات الهازلة، أن ذلك الرئيس الذي قال لنا إن العدوان على اليمن هو من أجل إعادته إلى السلطة هنا في صنعاء، قد وجد نفسه بعد ثلاث سنوات محتجزا في الرياض، فتحول إلى المطالبة بالسماح له بالعودة حتى إلى عدن، بعدما كان شعاره المرفوع :
( لابدَ من صنعا، وإنْ طالَ السَّفر).
✍🏼 خليل العُمري
#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅