فعاليات احتجاجية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف نزيف الدم اليمني

مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه الرابع، يحيي اليمنييون الذكرى بوقفات احتجاجية ومسيرات داخل البلاد وخارجها على امتداد بلدان الاغتراب. وقد انطلقت الفعاليات في ألمانيا، حيث احتشد أبناء الجالية في العاصمة برلين منددين بجرائم العدوان الغاشم الذي يواصل انتقامه من الصمود والثبات اليمني منذ ثلاث سنوات. في 24 مارس الحالي، وبدعوة من “أحرار اليمن في ألمانيا”، نظم اليمنييون وقفة احتجاجية أمام بوابة برلين وبالقرب من السفارة الأمريكية، ضد الجرائم المتواصلة للعدوان السعودي على البلد الأشد فقراً في المنطقة، منددين بالصمت الدولي والخذلان والتواطؤ. ورفع المشاركون علم اليمن، وصور ولافتات تروي قصص العدوان الذي أثكل النساء ويتّم الأطفال ودمّر الحجر والبشر. أطفال اليمن المشردون والجائعون والعطشى والمصابون بأمراض الكوليرا والمحرومون من الغذاء، تعالت صورهم الدامعة أكفّ المشاركين، وتلوّنت اليافطات بدماء الشهداء الذين قضوا بآلة العدوان وطائراته وغاراته. الجالية اليمنية في ألمانيا، وفي كلمة، دعت المجتمع الدولي للقيام بواجباته والتدخل لوقف العدوان على اليمن، والتخلي عن دعم نظام آل سعود، مطالبة الدول العربية والاسلامية، بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ورفع الظلم عنه والوقفة الجادة لإنقاذ آلاف النساء والرجال والأطفال الذين تقتلهم آلة الدمار، التابعة لقوات التحالف. أحد النشطاء اليمنيين الذي ألقى الكلمة، أكد ضمنها أن أحرار اليمن في ألمانيا ودول العالم يعلنون تضامنهم مع اليمنيين في الداخل، و”سيستمرون في النضال وبغض جرائم العدوان المستمرة بحق أبناء وطننا ولو سكت العالم كله وتخاذل عن القيام بواجباته”، وشدد على أن اليمنيين سيبقون على العهد والوفاء لبلدهم، الذي يحتّم النصر له. وكان قد شارك في الوقفة التضامنية، أبناء من المعارضة البحرانية في برلين وعدد من الناشطين الأوروبيين والعرب المهتمين بحقوق الإنسان ومظلومية الشعب اليمني. بموازاة ذلك، يتحضر اليمنيون في بريطانيا وكندا ونيويورك والسويد وجنيف، للمشاركة في تظاهرات واسعة إحياء للذكرى الثالثة للعدوان، حيث تنطلق الفعاليات تحت شعارات متعددة منها، “الذكرى الثالثة للحرب على اليمن”، “الحرب السعودية على اليمن”. وتتضمن دعوات للحكومات الغربية لوقف يبع الأسلحة إلى الرياض، حيث تحتفي كندا بشعار أوقفوا بيع الأسلحة الكندية إلى السعودية، أوقفوا “الكوليرا، المجاعة، الإبادة، نويف الدم، والجوع”. كما تتبنى دعوات الفعاليات إضهار مظلومية الشعب اليمني و الكشف عن قتل المدنيين على مدى سنوات ثلاث، حيث طالب المنظمون بمساندة اليمن إنسانياً. ومن المقررأن تشهد العاصمة البريطانية لندن تحركات وفعاليات مناهضة للرياض والدعم المقدم لها، حيث ستنطلق الفعاليات والتحركات من شوارع لندن باتجاه تن داونينغ ستريت، مقر إقامة رئيس الوزراء تيريزا ماي التي استقبل قبل أيام “مجرم الحرب” محمد بن سلمان دونما أن تطالبه بوقف نزيف ومعاناة اليمنيين.

مرآة الجزيرة

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا

أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا ✅