الإطاحة بوزيرين في حكومة اليمن الموالية للتحالف إثر مهاجمة الإمارات واتهام السعودية باحتجاز هادي
اكدت مصادر يمنية في الرياض أن قيادة التحالف أجبرت وزيرين بحكومة اليمن الموالية للتحالف بسبب تصريحاتهم، التي تضمنت اتهامات صريحة للسعودية باحتجاز عبدربه منصور هادي والإمارات بإدارة أطماع خاصة في اليمن، تمهيداً لإعلان تغييرات واسعة في الحكومة تستوعب حلفاء الإمارات.
وأوضحت المصادر أن نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية ظهر لأول مرة منذ تغييبه في ديسمبر الماضي على خلفية اتهامه للسعودية باحتجاز هادي، في اجتماع حكومة مع هادي اليوم الاثنين في الرياض وأنه قدم استقالته وكذلك فعل وزير النقل صالح الجبواني الذي اتهم الإمارات بشكل صريح بالخروج عن أهداف التحالف وإدارة مشروع خاص بها في شبوة والجنوب، وطالب هادي باتخاذ موقف معلن وصارم من بقاء الإمارات ضمن التحالف.
وقبل نحو أسبوع، أكدت مصادر متعددة أن حكومة اليمن الموالية للتحالف ستشهد تغييرات واسعة استجابة لرغبة الإمارات بهدف استيعاب حلفائها قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونقلت وكالات أنباء،آنذاك، عن مسؤولين بحكومة هادي، الذي تأكد خبر احتجازه في الرياض، أن الحكومة ستشهد تغييرات واسعة خلال الساعات القادمة نزولاً عن رغبة الإمارات، وهو ما يؤكد صحة المعلومات التي نشرها المراسل نت منتصف فبراير الماضي حول تغيير الحكومة ومغادرة رئيسها أحمد عبيد بن دغر إلى الرياض.
وأشار مسؤولو حكومة هادي إلى أن التغييرات ستستوعب حلفاء الإمارات وتمتد للإطاحة بوزراء لا يحظون بقبول الإمارات أيضاً على رأسهم وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ووزيري الخدمة المدنية والنقل.
مصادر قالت إن المخلافي سيجري تعيينه سفيراً في إحدى الدول العربية.
وكانت مصادر أخرى تحدثت بالتزامن مع مغادرة رئيس الحكومة بن دغر إلى الرياض في 16 فبراير الماضي أن الأخير لن يعود مجدداً إلى عدن لأن التغيير الحكومي سيطاله، مشيرة إلى أن اللجنة السعودية الإماراتية التي قدمت إلى عدن عقب الاحداث الأخيرة توصلت لاتفاق بأن يتم تأجيل إقالة الحكومة كي لا يبدو أن الأمر المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات نفذ تهديده بإسقاطها، حيث كان عنوان التحرك الذي قام به المجلس عسكرياً في عدن هو إسقاط حكومة بن دغر.
وكان عبدالعزيز جباري نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية بحكومة هادي، اختفى عن الأنظار وغاب حضوره عن ممارسة أي نشاط منذ ديسمبر الماضي عقب هجومه اللاذع على التحالف السعودي في مقابلة تلفزيونية.
وأكدت مصادر مطلعة في الرياض في حينه أن القيادة السعودية استدعت الوزير جباري عقب المقابلة التي أجرتها معه قناة “يمن شباب” في السادس من ديسمبر الماضي.
وأوضحت مصادر أن جباري تعرض لتوبيخ شديد من قبل القيادة السعودية ومنع من العودة إلى عدن أو مأرب مرجحة أن تكون السلطات السعودية اعتقلته ووضعته في السجن إلى جانب عدد من قادة الألوية الذين تم سجنهم وأكدت مصادر بحكومة هادي صحة اعتقالهم.
ملخص للمقابلة التي أجراها جباري في ديسمبر الماضي وقال فيها إن “الحوثيين ليسوا أقوياء لكن التحالف ليس جاداً في دعم الجيش الوطني لأن دول التحالف لديها حسابات تمنعها من تسليح الجيش الوطني حتى لا يتصرف في المستقبل مثل الحوثي”.
وأضاف جباري أن “التحالف لا يحسن إدارة المعركة مع الحوثي”.
كما أكد جباري في المقابلة صحة الأنباء التي تحدثت عن احتجاز عبدربه منصور هادي في الرياض عندما قال إن “عدم سماح التحالف بعودة الرئيس هادي إلى عدن غير مفهومة، السعودية والإمارات والتحالف أتى من أجل إعادة الشرعية وبسط نفوذها، هذا الكلام نسمعه، لكن ما يجري الآن في بعض المحافظات لا يتناغم مع أهداف التحالف والأسباب التي سمحت للتحالف بتنفيذ عمليات في اليمن”.
ولم يظهر جباري منذ تلك المقابلة أو يمارس نشاطاً في إطار منصبه الحكومي إلى أن ظهر اليوم الاثنين في اجتماع حكومة قدم خلاله الاستقالة من منصبه.
🔴 #وان_جندنا_لهم_الغالبون
🔴 3 سنوات من الصمود
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا