🖊 الحق بين صورتين
صورتان تنطقان بالحق لكل من لديه عقل، وتظهران التباين بين فئتين تختزلان الصراع السرمدي بين الحق والباطل.
◼️ الصورة الأولى:
جريح مرمي بأرض المعركة، يواجه خصوم لا يعرفون الغدر، ويسألونه عن حاله وقد تمكنوا من شخص ربما قد قتل أو أصاب رفيق لهم.. وفي أنتظار طبيب تأخر يأتي ليضمد جراحه، لا يجدون بداً من حمله على ظهورهم لينقذوا ما يمكن أنقاذه.. وقد حمله خصم له على عاتقه في مشهد لم يعد يحدث في بلد في العالم إلا في اليمن.
◼️ الصورة الثانية:
أسير وحيد بين مجموعة من أعداءه، لا سلاح معه، ولا مكان يفر أليه.. يتقدم أحدهم وهو يمسك سكينا ليذبحه بطريقة وحشية، وبلا إنسانية.. ويهللون وكلهم فخر بأنهم ذبحوا أسير!
هذا التناقض بين الصورتين ينطق بالكثير، ويعبر عن الخلفيات الثقافية لكل طرف، ويضع كل إنسان في موقف يلخص الفرق بين الإنسانية والبهائمية، بين الإسلام والكفر، بين الرقي والهمجية، بين الخير والشر، بين طرفين أحدهم لا يفكر بمنطق الأنتقام بل بمنطق العدل، وطرف يحمل فكرا إنتقاميا نحو كل القيم التي يدعي أنه يحملها.
الطرف الأول بنخوته ورجولته منقطعة النظير يفعل ما أمر به ربه ورسوله وعقيدته التي تحتم عليه أن يقاتل بشرف ويموت بشرف، والطرف الآخر بجبنه ووضاعته منقطعة النظير أيضا يترجم ثقافة من يدعمه حتى صار مثله يحمل حقدا على كل مسلم في الأرض..
كل حر بات يعرف الفرق بينهما، في مشهد تناقضه نعمة، وكل من يشك بعدها لا حجة له أمام الله ليعتذر بأن الأمر ألتبس عليه فلم يستطع أن يفرق بين حق وباطل، هم يومها كالأنعام – بل أضل – يهيمون على غير هدى.. رحم الله الشهيد المذبوح غيلةً صار آية تشهد الله على نفوس الناس، وبرهانا جاء من أقصى المدينة يسعى يقول بدمائه يا قومي أتبعوا الحق، فما بعد هذه الحجة ألا نصر مبين للمؤمنين، وخزي وعار للمنافقين في الدنيا والآخرة.. فهنيئا للشهيد ورفاقة، والخزي والعار لكل المرتزقة ومن يؤيدهم، والنصر بأذن الله قريب.
✍عبدالملك سام
🔴 #وان_جندنا_لهم_الغالبون
🔴 3 سنوات من الصمود
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا