تسريبات خطيرة كشفت دور الإمارات في قرار إقالة وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون
قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الذي أقاله الرئيس دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، إنه سينقل كل صلاحياته إلى نائبه وسيغادر منصبه في نهاية الشهر.
وقال تيلرسون للصحفيين في وزارة الخارجية “أهم شيء هو ضمان الانتقال المنظم والسلس في وقت لا تزال تواجه فيه البلاد تحديات كبيرة على صعيد السياسة والأمن القومي”.
وكشف تيلرسون أنه يجهل أسباب إقالته التي أعلنها الرئيس ترامب عبر صفحته بموقع تويتر.
وقال ترامب في تغريدة في صفحته بموقع تويتر “مايك بومبو مدير الـCIA سيصبح منذ اليوم وزيراً للخارجية وسيقوم بعمل عظيم”.
وأضاف ترامب أن “جينا هاسبل ستصبح المديرة الجديدة لـCIA كأول امرأة تشغل هذا المنصب في الولايات المتحدة”.
يذكر ان علاقة ترامب مع تيلرسون شهدت توتراً مستمراً بسبب وجود خلافات بينهما حول عدد من الملفات منها الأزمة الخليجية مع قطر.
إقالة تيلرسون جاءت بعد أسبوع فقط من قيام هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطاني (بي بي سي) بنشر تسريبات يوم الثلاثاء الماضي قالت إنها حصلت عليها وهي عبارة عن رسائل بريد إلكتروني مسربة تكشف وجود مساع لإقالة ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي، من منصبه بعد رفضه دعم المقاطعة التي تقودها الإمارات العربية المتحدة ضد جارتها قطر.
ووفقا للرسائل المسربة، التقى رجل الأعمال الأمريكي إليوت برويدي، أكبر المتبرعين لحملة دونالد ترامب والذي تربطه علاقات وطيدة مع الإمارات، مع ترامب في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحثه على إقالة تيلرسون.
ووصف برويدي وزير الخارجية الأمريكي بأنه “برج من الهلام” وأنه “ضعيف ويحتاج إلى صفعة قوية”، وفقا لما جاء في رسالة أخرى من الرسائل المسربة.
واتهم برويدي قطر باختراق بريده الإلكتروني، وقال المتحدث باسم رجل الأعمال الأمريكي: “لدينا أسباب تجعلنا نرجح أن اختراق البريد الإلكتروني أشرف عليه ونفذه عملاء رسميون وغير رسميين لقطر عقابا لبرويدي على معارضته القوية للإرهاب الذي تدعمه قطر”.
وأضاف أن بعض رسائل البريد الإلكتروني ربما تكون تعرضت “للتعديل”، لكنه لم يوضح التفاصيل.
وقطعت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/ حزيران 2017 واتهموها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته قطر.
ويرى محللون أن هذا التحرك غير المسبوق يعد صدعا في العلاقات بين دول الخليج القوية حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ونفت السلطات القطرية مزاعم برويدي من خلل تصريحات مكتب الاتصالات القطري الذي أصدر بيانا جاء فيه أن “قطر تود أن تؤكد بشكل قاطع أنها لم تتورط فيما أشارت إليه تلك الاتهامات المزعومة التي يرددها برويدي. كما تنفي أن تكون دفعت أموالا لأحد ليفعل ذلك”.
وأضاف البيان: “نعتقد أن الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ما هي إلا أسلوب تضليلي لتشتيت الانتباه بعيدا عن المزاعم الخطيرة التي يواجهها هو وعملاؤه في الحكومة الإماراتية”.
وأكد أيضا أن الحكومة القطرية تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة التي تعوضها عن الأضرار التي لحقت بها نتيجة للاتهامات الكاذبة التي جاءت على لسان رجل الأعمال الأمريكي برويدي.
وتصل تعاملات مجموعة سيرسينوس الأمريكية العاملة في قطاع الدفاع مئات المليارات في الإمارات، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا