*صندل مجاهد يذل قوات تحالف العدوان في جبهة الجوف*
راجعت فيديو المجاهد اليمني الذي يحمل اخيه المقاتل الجريح بهامة مرفوعة ومتن كجلمود صخر التحم بصدر الجريح ليصبحا كتلة واحدة .فأصبح المجاهد وكانه ينتقل بثقل جسمه الجديد لأخذ العبر في كيفية سقوط كافة قوانين الفيزياء والقوانين الطبيعية أمام عزيمة صلبة وإرادة لا تلين *للشهيد الحي*.
ومع أثار أول طلقة اطلقت مباشرة باتجاه المجاهد ، لمحت الغبار المتطاير من الأرض فأنعش هذا الغبار ذاكرتي بأن قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية لا يقيموا وزنا ولا يحترموا القوانين والمواثيق والإتفاقات الدولية والتعاليم والوصايا الإسلامية التي توجب عدم التعرض للجرحى وحتى للجندي الأعزل . فلا شرف او ناموس او أدنئ ذرة من درجات احترام للتعاليم الأسلامية وعادات واعراف القبائل الإسلامية لديهم . فبكل دناءة وخسة وجهوا كافة اسلحتهم إلى رجل أعزل ينقل جريحا لا حول له أو قوة .
تعجز كافة الكلمات عن وصف قوة إيمان وعزيمة وإرادة هذا المجاهد الذي يستحق بكل جدارة لقب *الشهيد الحي* .
لقد تحدى الشهيد الحي قانون الجاذبية وتوزيع الثقل خلال حمله للجريح وهو يسارع الخطى بخطى ثابتة ومتن صلب وهامة شامخة . وكان العدو يرميه بكافة انواع الأسلحة وكأنهم يرمون على شاخص متحرك للتدريب ولكنهم فشلوا . وللعلم بأنه كان ينتعل صندلا لا يثبت في قدم المجاهد ولا يساعده في الهرولة مطلقا. وبالرغم من كل ذلك فقد كانت خطواته ثابته وواثق منها وغير آبه برصاصات الغدر من الجبناء والحاقدين التكفيريين . ونجح المجاهد بقدرة الله سبحانه وتعالى في تجاوز 600 متر مهرولا وحاملا نفسه التي زاد وزنها بفعل إتكاء الجريح عليه .
فمن منظور مادي فانه من المستحيل تصديق ما حصل وبالرغم أن الحدث موثق بالصوت والصورة .
هناك إجماع بأن ما حصل هو خارق للقوانين الطبيعية وهذا يدفعنا للبحث في الأسباب الغيبية .
لا شك في أن الشهيد الحي وصل في إيمانه إلى مرتبة عالية جدا .
ففي الحديث القدسي : *﴿عبدي أطعني تكن مثلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون﴾* فهذه المرتبة الراقية جدا شرطها وحيد وهو *طاعة الله* .
ومن ناحية أخرى فإن الله أمرنا أن نعد للعدو ما استطعنا من قوة ولم يشترط إعداد ما يساويه او يتفوق عليه من قوة والله سبحانه وتعالى كفيل بالنتيجة :
*{وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}. ( الأنفال – 60)*
وقد استنتجت بأن الإنجاز البطولي الفريد للشهيد الحي ومغوار الجوف هي خير مصداق
لكلام لأمير المؤمنين علي عليه السلام لإبنه محمد بن الحنفية :-
*تَزُولُ الْجِبَالُ وَلاَ تَزُلْ! عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ . أََعِرِ اللهَ جُمجُمَتَكَ، تِدْ في الْأًَرْضِ قَدَمَكَ، إِرْمِ بِِبَصَرِكَ أَقْصَى الْقَوْمِ، وَغُضَّ بَصَرَكَ ، وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللهِ سُبْحَانه*
إن قلب المجاهد وإيمانه بينه وبين الله وهي مستورة عن انظارنا . ولكننا نحن رأينا أثر الأيمان في جبهة مشتعلة علمنا منه 600 متر مفتوحة ودون سواتر وقطع تلك المسافة وهو يحمل جريحا على كتفه مهرولا بثقة تامة وبخطى تثبته الأرض بها علما بأنه كان ينتعل صندلا لا يثبت قدميه جيدا .
*فهذا الصندل أذل قوات تحالف العدو لأنهم ظنوا بأن ذلك الصندل سيتسبب بزلة صاحبه بعد أن فشلت رصاصاتهم الغادرة في النيل من عزيمته وإرادته في تحقيق هدفه .
✍🏼عدنان علامة
#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا✅