كم حلماً عانقهم حتى نالوا الشهادة

إنتظروا الشهادة في كل حين ، فكم من اياماً استيقظوا وقت الأسحار وقبل ان يناموا كانوا يحلمون واقعاً بالشهادة.

وكم من ملحمةً خاضوها وظنوا بإنها اخر الملاحم التي سيصدرونها .

ولطالما احتضنتهم الجنة قبل الصعود .

كم رافقوا الشمس من الشروق إلى حين الأصيل وهم ينتظرون نصيبهم من الشهادة ، وحينما غربت الشمس لم يحزنوا لعدم اصطفائهم بل علموا بإن الله اراد لهم ان يبقوا خلفائه إلى فترة محدودة .

عادوا إلى مطرح سجودهم بطهارةً عظيمة ومن ثم توجهوا بإجسادهم العطرة نحو القبلة واقاموا الصلاة على اكمل وجه ثم اخذوا كتاب الله ليروا مامن توجيةً لم يلتفتوا إليه من قبل ودققوا في القراءة واصواتهم تلك التي تتعالى بتراتيلاً تسر السامعين وتأخذهم إلى عالم آخر لايكادون ان يسئمون من زيارته .

غاصوا في حب الشهادة وكل مانظرت اعينهم إلى السماء تتوق انفسهم إلى التحليق في عالم الشهداء .

كانوا لناحماة ، كانوا حصناً منيع لجميع ابناء الشعب ، كانوا لنا الأباء والإخوان .

هم نسماتً الأمان وصمام السعادة ف لطالما طافت ارواحهم على الجميع حتى تخبرهم بإن لامكان للخوف والإذعان مادام الله معنا ف لن ترهبنا قوى عظماء، ولن يروعنا التهديد بالقتل .

تركوا وصاياهم العظيمة التي ابرز ماتضمنها هو النصح لمن تبقى في هذه الدنياء كما اخبرونا بإن اسمى الأمنيات قد نالوها بفضل الله
عادوا إلى اسرهم وقد جرحوا وقد خُدشت ملامحهم وقد توقفت انفاسهم ، فما لبث الأهالي الى ان يفرحوا ويفتخرون بهذا الشهيد العظيم وما لبثت ام الشهيد إلا ان تأخذ البندقية وتعلن استشهاد فلذة كبدها ، وماكان لذلك الأب الحنون إلى ان يدفع بنفسه وابنائه إلى جبهات الشرف .
هذه هي الأسر اليمنية الحره. فمن له الجراءة على ان ينافس شموخها ؟

✍🏼أمة الخالق الحوثي

#نحو_جبهاتنا_وفاء_لشهدائنا
#انفروا_خفافا_وثقالا
أشترك على قناة أخبار تعز للتلغرام وكن أول من يعلم الخبر فور حدوثه انقر هنا