مشروع السكة الحديدية وفتح الأجواء للطيران الصهيوني.. خطوات جديدة للتطبيع بين الرياض وتل أبيب
مشروع السكة الحديدية وفتح الأجواء للطيران الصهيوني.. خطوات جديدة للتطبيع بين الرياض وتل أبيب يناير 16, 2018 النشرة, تقارير مرآة الجزيرة عبر السعودية، من المقرر أن يمرَّ مشروع السكك الحديدية الذي تعمل عليه سلطات كيان الاحتلال “الإسرائيلية”، بهدف تفعيل اقتصادها من جهة، وفتح بوابة أكبر للتطبيع في بعض الدول العربية من جهة ثانية. حكومة الإحتلال الإسرائيلية خصّصت مبلغ 4.4 مليون دولار، لتنفيذ مشروع مدَّ السكك الحديدية من “إسرائيل” إلى معبر حدودي بالأردن، غير أن المشروع لا يقف عند هذا الحد، بل يتعداه إلى هدف التطبيع وتوسيع رقعة العلاقات مع بعض الدول، وفق ما كشفت خطة وزير النقل يسرائيل كاتس. صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، لفتت إلى أن هذا المشروع سيخفف الضغط على الطرق للسيارات التي تربط بين الموانئ “الإسرائيلية”على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وخاصة حيفا وأشدود، وبين الأردن. كما يطمح صاحب الخطة إلى ربط الموانئ بدول أخرى في المنطقة، مثل العراق والسعودية ودول الخليج في المستقبل. وزير النقل “الإسرائيلي”، يسرائيل كاتس، قال إن “خط السكك الحديدية سيستخدم كممر إقليمي للنقل بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وسيربطها بالبحر الأبيض المتوسط”، مضيفا “رؤيتي لربط السعودية ودول الخليج والأردن بميناء حيفا والبحر الأبيض المتوسط ستجعل إسرائيل مركزاً للنقل البحري وستعزز اقتصاد إسرائيل. وهذه رؤية واقعية أتقدم بها بالشراكة مع الحكومة الأمريكية والهيئات الدولية ذات الشأن”. يأتي كلام كاتس بالتزامن مع مناقشات كيان الإحتلال الإسرائيلي والهند، إمكانية السماح للرحلات الجوية المباشرة بينهما، بالمرور فوق الأجواء السعودية، وفق ما ذكرته القناة السابعة، في الكيان، حيث أشارت إلى أنّ “الهند ستفاوض السعودية، من أجل السماح للطائرات الذاهبة من الهند إلى إسرائيل، وبالعكس بالمرور عبر أجوائها”، ما يعني أن الخطة ستكون محاولة وباباً جديداً للتطبيع بين الكيان والرياض بشكل غير مباشر. وأشار مراقبون إلى أنه في حال توصّلت شركة الطيران الهندي لتفاهمات تسمح لها في نهاية المطاف أن تحلّق فوق الأجواء السعودية برحلات من وإلى “إسرائيل”، فإنّ ذلك سيكون خطوة غير مسبوقة من شأنها أن تشكّل تفعيلاً لخطة التطبيع بين تل أييب والرياض. مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، تحدثت في مقال عن تطور العلاقات بين تل أبيب والرياض بشكل مضطرد في الآونة الأخيرة، حيث ظهر إلى العلن وبدأت وسائل إعلامية سعودية باستقبال مسؤولين صهاينة، وإجراء مقابلات في خطوة منها للكشف عن مستوى متطور من التطبيع لم يكن مثيل له في الأيام السابقة. ورأت المجلة الأميركية أن التوجه السعودي للتطبيع العلني مع الصهاينة، كان محاولة منها للتحالف ضد إيران ومواجهتها، اذ تتخذ السعودية من العداء لإيران شماعة لتحالفاتها في المنطقة خاصة مع كيان الإحتلال الصهيوني، ولأجل تحقيق أهدافها فقد ضربت الرياض بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني عرض الحائط من أجل تأمين مصالحها مع الجانب الأمريكي و”الاسرائيلي”.
#انفروا_خفافا_وثقالا