واشنطن بوست: السعودية تنتقل من التشدد إلى الفن والحفلات الهزلية
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن السعودية تعيش مؤخرا رحلة الانتقال من وصفها كدولة راعية للتشدد إلى رعاية الفنون والحفلات الموسيقية والمهرجانات الهزلية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها الأربعاء، أن السعودية وبعد التغييرات الكبيرة التي أدخلها ولي العهد «محمد بن سلمان»، ستشهد افتتاح دور للسينما التي تم حظرها على مدى عقود، كما أن اللوحات الإعلانية التي تروج لتلك التغييرات والحفلات، .تشعر الشباب السعودي بسعادة غامرة».
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التغييرات تثير في الوقت نفسه «المخاوف من الخلفية الدينية المتشددة التي تتمتع بها السعودية، وانعكاس ذلك على حياة الفنانين الذين يمكن أن يظهروا إلى المجتمع بنتاجاتهم».
وأشارت إلى أن العديد من الفنانين السعوديين يتساءلون اليوم هل يمكن للحكومة أن تحميهم؟ وهل يمكنها أن تدافع عنهم في حال تعرضوا لانتقاد جهة حكومية ما؟.
ونقلت عن المؤسس المشارك في جماعة الفنون السعودية الرائدة «عبدالناصر غارم»، قوله إن الفن يجب أن يبقى بعيدا عن التجاذبات، مبينا أن «دخول الفن في السياسة يجعلنا قلقين».
وأضاف أنهم كانوا لسنوات يعملون تحت الأرض، كانت السلطة الدينية تواجههم وتمنعهم، فـ«أشرف فياض»، وهو شاعر فلسطيني حكم عليه عام 2015 بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام، وبعد احتجاج دولي خفف الحكم إلى السجن ثمانية أعوام و800 جلدة، وكل ذلك كان بسبب قصائد «فياض» التي فسرت على أنها «ردة عن الإسلام».
وأصبحت السعودية في الآونة الأخيرة قبلة لكبار الفنانين العالميين، في إطار عزم أكبر بلد خليجي على الانفتاح بمباركة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وتبني تفسيرات أقل محافظة للشريعة الإسلامية، من التفسيرات التي كانت متبعة في الماضي، وحظرت بسببها إقامة الفعاليات الفنية في البلاد.
وكان «محمد بن سلمان»، قد أعلن أن بلاده ستتحرر من الإسلام المتشدد، وأنها ستشهد عودة للإسلام «الوسطي»، وأتبع ذلك بالعديد من القوانين والقرارات التي كسرت الكثير من المحظورات السعودية، منها السماح للمرأة بقيادة السيارة، وأيضا بدخولها إلى الملاعب الرياضية، فضلا عن السماح بافتتاح دور للسينما، وإنشاء هيئة خاصة للترفيه تتولى عملية تنظيم الحفلات الموسيقية والغنائية.
#انفروا_خفافا_وثقالا