أردوغان سقوط القناع واللهاث خلف العلاقة مع الكيان الاسرائيلي
في ذورة برد الشتاء القارص… يبدو ان جليد العلاقات التركية مع الكيان الاسرائيلي بدأ بالذوبان، فقد نشرت الصحف التركية تصريحات لافتة في التوقيت والاهداف للرئيس رجب طيب أردوغان، أكد فيها حاجة تركيا إلى الكيان الاسرائيلي، معتبرا أن ذلك يمثل واقعا في المنطقة (حسب تعبيره).
وقد اكدت هذه التصريحات مجددا ما تم تناقله سابقا من أن الطرفين ماضيين في تنفيذ الإعلان عن عودة العلاقات بينهما، والتي اعتراها الفتور، منذ أن أقدمت قوات الاحتلال الاسرائيلية على قتل ناشطين أتراك كانوا متوجهين الى غزة على متن سفينة مرمرة من اجل كسر الحصار المفروض على القطاع عام الفين وعشرة، وقتها ظهر أردوغان بمثابة المدافع الأول عن فلسطين والفلسطينيين.
ومنذ ذلك الحين طرأت في المنطقة تحالفات جديدة، أملت على أنقرة إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية والدولية وسط اسئلة عن علاقة تلك التحولات والعلاقات السعودية المتصاعدة مع كل من تركيا واسرائيل، كما والدور التركي الذي لم يعد خافيا في التورط بأسباب ونشأة “داعش”، بعد الكشف العراقي والروسي عن وثائق حسية تدين انقرة حيال نشاطاتها المثيرة للجدل.
يقول متابعون ان استدارة انقرة نحو تل ابيب، تأتي في خضم العلاقة المتأزمة بين انقرة وموسكو على خلفية اسقاط تركيا طائرة السوخوي الروسية فوق الاراضي السورية.
وبحسب صحيفة الفاينانشال تايمز فإن انقرة تريد دعما اسرائيليا في مجال الطاقة بعد العقوبات الروسية على تركية، وما يقابل ذلك من حاجة إسرائيل إلى أن يعبر غازها الأراضي التركية باتجاه القارة الأوروبية.
كما يتمثل الجانب الاخر لتلك الانعطافة بسعي اسرائيلي الى محاصرة فصائل في المقاومة الفلسطينية بعد الغزل التركي السابق لحماس،..
المعارضة التركية وعلى لسان زعيم اكبر الاحزاب التركية المعارضة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، حملت الحكومة التركية مسؤولية دماء المواطنين الاتراك القتلى على متن مرمرة، في حال تنازلت انقرة عن المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.