الشيخ نايف الأعوج عضو لجنة الوساطة بأحداث الفتنة في حوار مع صحيفة المسيرة يروي تفاصيل الساعات الأخيرة مع زعيم المليشيا ويكشف كواليس الوساطات
اعتبر الشيخ نايف الأعوج -عضو لجنة الوساطة بأحداث الفتنة- بأن المخطّط لم يكن يعبّر عن المؤتمر الشعبي العام وأفراده وإنما كان مخطّطاً تابعاً لدائرة عفاش ودائرة طارق، مؤكداً أنه لم تكن أغلب قيادات المؤتمر الشعبي العام على علم بمخطط الخيانة، واستاءت كثيراً من بعد سماعها له الذي أعلن فيه فتح صفحة جديدة مع العدوان، ودعا لاقتتال اليمنيين فيما بينهم، وقطع خطوط إمداد الجبهات.
ونفى الشيخ الأعوج في حوار خاص بصحيفة المسيرة، وجودَ اقتحامات لبيوت قيادات مؤتمرية، وقال: “أنا أراهنك مراهنة ومن خلال معرفتي بالجيش واللجان الشعبية أنهم يذكروا لنا بيوتا تم اقتحامها غير بيوت المشاركين في مخطط الخيانة والتي حصل منها اعتداء على المارة ورجال الأمن، وأنا أتحداهم أنهم يقولوا : إن الجيش واللجان الشعبية دخلت بيت فلان وهو لم يشارك بقتل الناس، وخطط ونفذ وشارك في الفتنة تمام.
وأوضح بالقول: هي بيوت بسيطة يعني قيادات صدر منها القتل والنهب وكذا، مثل هذه البيوت حتى لو دخلت بيته وسيطرت عليه وإلا شيء من هذا فعادي لأنها اقتحمته لكي تخمد الفتنة ، حتى أنها بتحافظ على ملكيته وما بتصادرها وإنما تم اقتحامها من أجل إخماد الفتنة”.
وعن بدايات ظهور المخطط الإجرامي قال الأعوج: حصلت الأجهزة الأمنية على معلومات تؤكد أن هناك تنسيقاً مع العدوان لاستغلال مناسبة 24 أغسطس واحتقان الناس بسبب التحريض لتفجير الأوضاع في صنعاء، وحينها اجتمعنا بالمشايخ وطلبنا لقاء المؤتمريين وأيضاً طارق وكلمناهم بكل شيء، لكنهم أنكروا تماماً.. وحصلت بعدها الاشتباكات في جولة المصباحي، وبعدين تم تكليف لجنة تحقيقات وقد واتضح كل شيء.
وحول عدم استجابة علي صالح لمناشدة السيد عبد الملك الحوثي، وتغليب مصلحة الوطن وحقن الدماء قال الشيخ الأعوج: هم فهموا أن الخطابَ يدل على أن وضع أنصار الله العسكري ضعيف ووضع الأجهزة الأمنية، واتضحت الأمور أن هذه الفتنة جاءت بالتنسيق مع العدوان، ورأينا كيف كانت قنوات العدوان تغطي مؤامرة الخيانة للوطن الذي كان يقودها علي صالح وبعض القيادات المحيطة به وبطارق وبتواصل مباشر مع العدوان، مضيفاً: نحن كوساطة بذلنا جهوداً كبيرة وعرضنا على صالح أن يصدر بياناً يعتذر فيه للشعب عن الخيانة التي قام بها والفتنة، لكنه رفض كل أنواع الوساطات والعروض وأصر على تنفيذ مؤامرته الدنيئة وخيانته لبلده ووطنه، وإثارة الفتنة والاقتتال الداخلي.
في إجابته عن سؤال الصحيفة عن كيف تلقى المشايخ لجنة الوساطة والقيادات المؤتمرية بيان الخيانة لعلي صالح، قال الشيخ نايف: ألم كبير عند كل يمني حر، وأول صدمة كانت عند المؤتمر أكثر من الناس كلهم وكذلك مشايخ القُبل، الذين شعروا بأنهم خدعوا بهذا الرجل وأنه سكب فوق تاريخه كيف ما كان “مدادا أسود”، ومد يده للعملاء وصفحة جديدة، ودعوته لإثارة الفتنة والاقتتال بين اليمنيين، وقطع خطوط الإمداد للجبهات، ووقف إطلاق النار مع العدو الخارجي.
“بعدها دعينا قبائلنا قبائل طوق صنعاء وقلنا لا يمكن السكوت على هذا الموضوع، وضروري حسم عسكري، واحنا جانب الوساطات سنستمر، والتقيت بالغادر والعوجري ، وتواصلنا بـ علي صالح وجاوبنا عارف الزوكا قلنا له يعقل صاحبه، لكن تفاجأنا برده قائلا :قولوا للصماد يسلم نفسه خلال ثلاث ساعات، أنا تفاجأت بالرد، لكن الذي عجبني أن الصماد كان كما يعلم الله واقسم بالله أن الصماد كان يتعامل وكأنهم أولاده، وأنا جالس أنا والغادر، قلت له : ” ايشوا ” هذا الآدمي الناس بيمهلوه ثلاث ساعات، وهو حريص عليهم شغلنا احرصوا اتوسطوا، ولا تقطعوا التواصل، عساهم يعقلوا، ويرجعوا إلى جادة الصواب.
وبعدين جاء خطاب السيد الأول، وقرؤوه أنه استسلام وضعف، وكانت وسائل إعلام العدو مساندة بحملة إعلامية هائلة لبيان الخيانة لعلي صالح، وكانت تنشر الكثير من الأخبار الكاذبة بوسائل التواصل الاجتماعي كدعوة من الناطق الرسمي لأنصار الله بترك صنعاء ومن هذا القبيل.
رجعنا وبقينا على تواصلنا واشتدت الأمور، حاولنا نهدئ الأمور لكنها خرجت من أيدينا، واتضح أن هناك مؤامرة خيانة كبيرة جداً وهي التي لم تنفذ في 24 أغسطس، ونفذها علي صالح في ذلك اليوم.
➖ ➖ ➖
?1000يوم من العدوان والصمود
#القدس_قضيتنا_الأولى