وثائق مسربة تكشفها قطر عن تورط السعودية في الارهاب
تنكشف الحقائق لتثبت تورط السعودية بتمويل الارهاب بعد أن نشرت صحيفة الشرق القطرية البرقيات المسربة للخارجية السعودية عبر موقع ويكيليكس، لتكشف الاسرار من مكامنها وتفضح السعودية التي حاصرت قطر واتهمتها بدعم الارهاب وتبعد الشبهات عنها، لكن السحر انقلب على الساحر.
فقد كشفت صحيفة الشرق القطرية النقاب عن برقيات سرية لوزارة الخارجية السعودية التي سربها موقع “ويكيليكس” عن كيفية إدارة الرياض لسياستها الخارجية وتوظيف الدين لخدمة السياسة وتوظيف الثروة لصالح النافذين من خلال الوثائق التي وردت في كتاب “البرقيات السرية لوزارة الخارجية السعودية” الذي أعده المؤلف سعود بن عبد الرحمن السبعاني. ويكشف الكتاب خفايا صناعة القرار في المملكة السعودية وكيف تدار الدبلوماسية السعودية في الخارج.“
الرياض استخدمت رابطة العالم الاسلامي لنشر الفكر التكفيري
كما تشير الصحيفة الى دور الرياض في استخدام رابطة العالم الإسلامي لنشر الفكر التكفيري قائلة:” البرقيات المسربة تكشف استخدام الرياض لرابطة العالم الاسلامي كوسيلة لبسط نفوذها في الخارج واختراق المجتمعات وإثارة المشاكل بين المسلمين في بلاد المهجر وبسط نفوذ الفكر التكفيري السعودي، وتثبت هذه الوثائق أهمية الدور السعودي الرئيسي في تمويل التطرف في العالم الاسلامي ونشره”.
وأضافت:” شكلت الرابطة الوسيلة لتغلغل الفكر السعودي التكفيري في العالمين العربي والاسلامي وحتى الدول الغربية عبر التدخل في شؤون المسلمين في المهجر فأثاروا الخلافات بين المسلمين في محاولة لجذب الناس إلى كتب وعقائد السعودية، وقد سعت الرابطة لتقديم الكتب والاصدارات التي تحمل الفكر التكفيري، فما وصل للجاليات المسلمة غير التكفيروالبدع المفبركة التي تخدم مصالحهم”.
وأردفت قائلة:”من خلال البرقيات المسربة نلاحظ مدى التدخل والعبث الذي تمارسه الرابطة من خلال تدخلها الواضح في شؤون العالم الاسلامي وتخريجها لدعاة تكفيريين هم السبب فيما تشهده أفريقيا وأوروبا اليوم من تفجيرات واعتداءات مسلحة دموية، والوثائق تثبت أن الرابطة عملت في السر متجهتا عكس أهدافها التي أعلنت منذ تأسيسها في مكة المكرمة عام 1962م. كما تثبت الوثائق ضلوع “رابطة العالم الإسلامي” بتمويل التطرف عبر دعمها لهيئات وجماعات متطرفة. وتجدر الاشارة انه لا يخلو بيت متطرف تكفيري من كتب رابطة العالم الاسلامي التي تتهم الناس بالشرك وترميهم بالبدع”.
وفي سياق متصل أشارت الصحيفة”: الى ان السعودية عملت جاهدة مستخدمة أموالها ونفوذها الخارجي ودبلوماسييها لرفع شبهة دعم الإرهاب عن نفسها، ومحو تورّط مواطنيها في أحداث 11 سبتمبر 2001، وهي الجهود التي كتب لها الفشل في كل مرة على ما يبدو مع إصرار واشنطن على إدانة سعوديين بالارهاب انطلاقا من أدلة تثبت تورط مواطنيها في هذه الهجمات”.
وبدأت الرابطة عبر بعض فروعها في دول الاتحاد الأوروبي والعالم بحملة تعبئة ضد دولة قطر، وحاولت تقديم مصطلحات جديدة لتفسير معنى الإسلام على طريقتها بوصفه الجديد الذي يراه ويريده النظام السعودي وهذا ما يدين السعودية ويجعلها راعية الارهاب في العالم.
أيادي خفية لإسرائيل وراء رابطة العالم الاسلامي
وفي سياق متصل أشارت الصحيفة الى علاقة الصهاينة بالرابطة قائلة:” أن الرابطة التقت بمسؤولين إسرائيليين وقيادات في تشكيلات اللوبي الإسرائيلي والمنظمات الصهيونية العالمية مثل “المؤتمر اليهودي العالمي”، ويجري الأمر تحت غطاء لقاءات “حوار ديني” وبمشاركة مباشرة من ممثلي سفارات إسرائيلية في أوروبا”.
وأردفت قائلة:”رغم تركيز قيادة الرابطة الحالية على أهمية “مكافحة التطرف”، فإنّ لقاءاتها الودية في عواصم أوروبية شملت، ضمن وجوه عدة، عضو البرلمان الإسرائيلي ياكوف مارغي المعروف بتطرفه، والذي يظهر في الصور مع أحد مسؤولي الرابطة، ويبدو في صور أخرى لقاء مع سفير إسرائيلي يدعى تسفي فابني”.
و بحسب ما ذكرت الصحيفة، “لم تتوفر تفاصيل أوفر عن اللقاءات التي يقوم ببعضها المسؤول في الرابطة ومدير مركزها في فيينا هاشم المحروقي، الذي يظهر في لقاءات مع الإسرائيليين ويعمل بتوجيهات الأمين العام للرابطة محمد بن عبد الكريم العيسى”.
ويقود العيسى نهجا جديدا في الرابطة تم التعبير عنه بوضع “رؤية جديدة” واتخاذ مواقف مثيرة للجدل. وأطلق العيسى تصريحات غير مسبوقة دعا فيها المسلمات الأوروبيات لعدم تغطية الشعر إن تم طلب ذلك منهن، أو مغادرة الدول الأوروبية، وهو ما أثار استهجانا واسعا.
في نهاية المطاف باتت الحقائق واضحة وضوح الشمس أمام العالم أجمع حول من مول التطرف ونشر الفكر التكفيري لتدين السعودية التي ادعت الاسلام لسنوات طويلة وتضعها في قفص الاتهام.