تعليمات سعوديّة بمنع نصرة #القدس
إنسجاماً مع مرحلة السّعودة المتخمة بنعرة وغرور المغايرة الوطنية الفجّـة، المتماهية مع الفاشية، الملطخة بملوثات البترول، أدناه تعليمات رئيس أركان الجيش الالكتروني السعودي في قضية القدس. هكذا بدأ موقع “وطن يغرّد خارج السّرب” مقالا للكاتب مهند بتار، يوم أمس، تحدّث فيه باستهزاء وسخرية وتأسّف على حال بعض المغرّدين السعوديين وروّاد وسائل التواصل الإجتماعي المعادين للقدس والمتخلّين عن قضية العرب والمسلمين الجوهريّة.
وكانت تعليمات “رئيس الأركان”، حسب مهنّد بتّار،على الشكل التالي:
1ـ على منتسبي الجيش الالكتروني السعودي الحد من إستخدام مصطلح (القضية الفلسطينية) ، ليحل محله مصطلح (الكضية …) من باب التهكم والإستهزاء والتقريع والتندر والتنمر والتنكر والتصغير والتحقير، لا غير.
2ـ لأن السعوديين ممنوع عليهم التظاهر لنصرة القدس، فيجب على أي أحد في العالم أن لا يتظاهر لنصرة القدس، أما إذا خرق أي أحد من خارج السعودية هذا الفرمان وتظاهر لنصرة القدس فسيغدو محط إهانة وتشنيع وشتيمة وتوبيخ وسخرية الجيش الالكتروني السعودي بمثقفيه وجنوده وذبابه على حد سواء.
3ـ لأن جماهير بلاد الشام (سوريا ، الأردن ، لبنان ، فلسطين المحتلة) خرجت إلى الشوارع لنصرة القدس، فعلى الجيش الالكتروني السعودي أن يسميهم (عرب الشمال) من باب التمييز العنصري، المتكابر، المتعالي، المتغطرس، المختال، الملوث بقطران النفط.
4ـ لأن جماهير دول شمال أفريقيا ، وتحديداً (ليبيا ، تونس ، الجزائر ، ليبيا ، المغرب ، موريتانيا) خرجت إلى الشوارع لنصرة القدس، فعلى الجيش الالكتروني السعودي أن يسميهم (بربر أفريقيا) من باب التمييز العنصري، المتكابر، المتعالي، المتغطرس، المختال، الملوث بقطران النفط.
5ـ كل مظاهرة مصرية خرجت إلى الشوارع أو اعتصمت في الجامعات والجوامع لنصرة القدس، يتحتم على الجيش الالكتروني السعودي أن يصفها بالإخوانية، والإخوان المسلمون كما هو معروف يصنفهم القاموس الرسمي السعودي كحركة إرهابية.
6ـ كل من يكتب أو يغرد من العرب أجمعين لنصرة القدس، فسيكون عرضة لهجوم الجيش الالكتروني السعودي بمثقفيه وضباطه وجنوده وذبابه.
7ـ كل فلسطيني يحمل السلاح بوجه الصهاينة هو بالتأكيد حمساوي، وكل حمساوي هو بالضرورة إرهابي، وكل إرهابي هو بالقطع إما أردوغاني وتستخدم هنا كشتيمة أو من إخوان شريفة، وشريفة لمن لا يعرف هو الإسم التحقيري لإيران في قاموس الجيش الالكتروني السعودي.
8- يُمنع منعًا باتًا التعرض السلبي، صراحة أو مواربة، لـخادم الهيكل اليهودي الشريف الملك دونالد بن ترامب (أبو إيفانكا) حفظه الله ورعاه، حتى لو إعترف بالرياض عاصمة أبدية ثانية للكيان الصهيوني.
9ـ على رجال الدين والأئمة وخطباء الجوامع في كل أرجاء السعودية أن يتجنبوا التطرق إلى عروبة القدس، لا بالتصريح ولا بالتلميح ولا بالتغريد ولا بالهمس، وذلك أضعف النكران.
10ـ على مثقفي وضباط وجنود وذباب الجيش الإلكتروني السعودي الإقتداء بكبار الجنرالات المغردين السعوديين ممن يقودون الهجوم الكاسح على الشعب الفلسطيني لأنه باع الكضية للصهاينة قبل وبعد عام 1948 كما تقول مخطوطات ووثائق وأرشيف هذا الجيش المقدام.
11ـ للرد على تخرصات الفلسطينيين بحق خادم الهيكل اليهودي الشريف الملك دونالد بن ترامب (أبو إيفانكا) حفظه الله ورعاه ، على الملحنين والمنشدين وشعراء الشيلات السعوديين الإسراع بتأليف أنشودة رادعة تحت عنوان “عَـلّم الكضية” أسوة بأنشودة “عَـلّم قطر“.
12- كل منخرط في الجيش الإلكتروني السعودي لا يلتزم بالنقاط أعلاه سيتعرض للمساءلة القانونية بجرم الخيانة العظمى.
على صعيد متّصل، شن الأكاديمي الإماراتي الدكتور سالم المنهالي هجوما عنيفا على المملكة العربية السعودية وذلك لانخفاض مستوى تمثيلها في اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد بتركيا للتباحث في الرد على الرئيس الامريكي دونالد ترامب حول اعترافه بالقدس “عاصمة لإسرائيل”. وقال “المنهالي” في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”: “حضور مؤتمر اسطنبول للدفاع عن مسرى الرسول شرف لا يناله من ليس عنده شرف!”.
يذكر أنه في خطوة تشير لعلاقات سعودية – تركية متدهورة وكذلك تعكس نظرة السعودية واهتمامها بالقدس، أعلنت المملكة السعودية أن وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني هو من سيرأس وفدها إلى القمة الإسلامية الطارئة التي تنعقد اليوم في تركيا.
الوقت التحليلي
➖ ➖ ➖
#القدس_قضيتنا_الأولى